أكد وزير السياحة لحسن حداد، مساء أمس الجمعة بالدار البيضاء، أن المغرب أصبح وجهة سياحية “ناضجة” حققت انتعاشا قويا.
وأوضح حداد، في حديث، على هامش ندوة – مناقشة نظمتها غرفة التجارة السويسرية بالمغرب، أن المملكة “التي أصبحت وجهة سياحية ناضجة وحققت انتعشا قويا في هذا المجال، مطالبة بتعبئة الجميع من أجل التغلب على الاضطرابات الحالية والمضي قدما لتحقيق أهداف رؤية 2020”.وأضاف أنه منذ وضع الاستراتيجية الوطنية للسياحة بهدف مواصلة العمل على جعل من قطاع السياحة أحد محركات التنمية الاقتصادية والاجتماعية والثقافية بالمغرب، ورؤية 2020 أصبحت مطمحا وطنيا وفرصة للمستثمرين الأجانب.
المملكة ضمن الوجهات العالمية العشرين المفضلةوذكر الوزير بالتقدم الحاصل في قطاع السياحة، ما جعل المملكة ضمن الوجهات العالمية العشرين المفضلة لدى السياح وكذا مرجع للتنمية المستدامة في منطقة الحوض المتوسطي.وأبرز أن عدد الذين زاروا المغرب سنة 2014 بلغ 3ر10 ملايين سائح، مشيرا إلى أن هذا “الأداء كان يمكن أن يكون أفضل لو كان الوضع الجيو-استراتيجي مواتيا”، مضيفا أنه على الرغم من هذا الوضع فقد تم القيام بعمل مهم، ما يدل على أن “المغرب وجهة آمنة، وجهة أساسية”.وأكد أن “المغرب في طور تحقيق تقدم على الرغم من كل العوامل الخارجية السائدة بالمنطقة”، مضيفا أنه مع ذلك لا تزال هناك تحديات تتعلق، أساسا، بالتكوين والجودة وتأطير الرأسمال البشري، والرفع من عدد الأسرة والعمل على إبراز الوجهات الصاعدة خاصة بكل من فاس ومكناس، والداخلة، وجنوب أكادير، معتبرا أنه من المهم “خلق دينامية بجميع هذه المناطق من أجل إحداث أقطاب جذابة بهذه الأماكن الهامة”.
العمل على تعزيز مجال النقل الجويوقال إن التحدي الآخر يتمثل، أساسا، في العمل على تعزيز مجال النقل الجوي حتى تتمكن المملكة من جذب أكبر عدد من السياح من الأسواق الصاعدة، مضيفا أن القطاع مطالب بتنويع مصادر السياح الوافدين، من خلال الاهتمام بالأسواق الواعدة مثل السوق الألمانية والإنجليزية والعربية وإفريقيا الغربية وأوروبا الغربية.وعلى المستوى الترابي، ذكر حداد أنه تم، في إطار رؤية 2020، التوقيع على 15 اتفاقية برنامج جهوية، التي تعد ثمرة مشاورات على المستوى المحلي وأسفرت عن اختيار أكثر من ألف مشروع ستمكن من تعزيز تموقع ثمانية مناطق سياحية.ولاحظ أن الجهود المبذولة بدأت تؤتي ثمارها وتحقيق نتائج إيجابية على الرغم من الظرفية الدولية الصعبة، مضيفا أن التحولات الاقتصادية والجيو-سياسية العديدة، كانت جد سريعة، وأكثر تعقيد، أدت إلى تغيير المفاهيم البيئة الاقتصادية والاجتماعية، وتبني إجراءات جديدة.
ضمان التنمية المستدامة لقطاع السياحةوأكد أنه من الضروري الاستفادة من الدينامية الناجمة عن المعطيات الدولية الجديدة لضمان التنمية المستدامة لقطاع السياحة ومعالجة التحديات الرئيسية التي تواجهه.وشكلت هذه الندوة، التي نظمتها غرفة التجارة السويسرية بالمغرب تحت شعار “ما هي آفاق الاستراتيجية الوطنية للسياحية .. رؤية 2020 ؟”، مناسبة لتقديم الفرصة الممنوحة من قبل المملكة في مجال الاستثمارات السياحية وإبراز التقدم الحاصل في القطاع في إطار رؤية 2020، لفائدة المستثمرين ورجال الأعمال أعضاء الغرفة.