عبر رئيس الحكومة التونسية الحبيب الصيد، عشية أمس الجمعة بتونس العاصمة، عن امتنان بلاده للمغرب لوقوفه إلى جانبها خلال مرحلتها الانتقالية، ومساندة التحول الديمقراطي الذي أفضى إلى إقرار دستور جديد وانتخابات حرة في تونس.
وقال الصيد، في كلمة خلال ترؤسه إلى جانب رئيس الحكومة عبد الإله بن كيران أشغال الدورة ال18 للجنة الكبرى المشتركة المغربية-التونسية، إن خير دليل على الدعم المغربي الزيارة التي قام بها صاحب الجلالة الملك محمد السادس، السنة الماضية، لتونس، والتمثيل الوازن للمملكة خلال حفل إقرار الدستور الجديد.
وعبر، من جهة أخرى، عن ارتياحه للتطور الذي يعرفه حجم المبادلات التجارية “وإن كان ذلك دون المأمول”، داعيا إلى استغلال الحوافز التي توفرها الاتفاقيات التي تؤطر العلاقات بين البلدين منها اتفاقية التبادل الحر الموقعة بينهما في 1999، من أجل الارتقاء بالتعاون الاقتصادي.
وتطرق الصيد للتحولات الإقليمية، مشددا على أن الظرفية التي تجتازها المنطقة تستدعي تعزيز العلاقات، لمواجهة التحديات المطروحة، أبرزها ما يرتبط بالمجال الأمني بسبب تزايد مخاطر الإرهاب.
وأكد على أن الأزمة الليبية التي تشكل تهديدا خطيرا لاستقرار المنطقة المغاربية، تستوجب تكثيف المشاورات، إقليمية أو ثنائية، والتعجيل بالتحرك لإيجاد مخرج لهذه الأزمة، مرحبا، في هذا الصدد، بجولات الحوار الليبي التي تعقد بالمغرب في أفق إعادة الأمور إلى وضعها الطبيعي في هذا البلد الجار لتونس.