عداد:حساين محمد
استضاف برنامج ملف للنقاش بإذاعة وجدة الجهوية،صباح يوم أمس الأربعاء 13 فبراير 2018،جناب الوكيل العام لللملك لدى محكمة الاسئناف بوجدة،الأستاذ فيصل الإدريسي،للحديث عن افتتاح السنة القضائية الجديدة في ظل اتمام مؤسسة النيابة العامة سنة من وجودها مؤسسة قضائية تنتمي للسلطة القضائية المستقلة.
الوكيل العام للملك استهل كلمته ببسط التاريخ العريق للمؤسسة القضائية بالمغرب والتحولات التي شهدتها من حيث المؤسسات والموارد البشرية،وبالضبط جهاز النيابة العامة أو ما يطلق عليه بالقضاء الجالس.
بعد نبذة عن مؤسستي القضاء والنيابة العامة،تطرق الأستاذ فيصل الإدريسي،لحصيلة قصر العدالة خلال سنة 2018،والتي وصفها بالايجابية نظرا لما عرفته من ارتفاع في تنزيل الأحكام وتسريع النظر في الملفات حيث سجلت بعض المحاكم نسبة مائة في المائة،وأيضا إلى الأنشطة التي احتضنتها الدائرة القضائية على رأسها زيارة سفيرة الاتحاد الأوربي والسادة القضاء من عدة دول أوروبية الذين انبهروا بطريقة العمل العالية المستوى لقصر العدالة بوجدة الذي تمكن اليوم من رقمنة الأرشيف لتسهيل الولوج للمتقاضين.
الوكيل العام للملك نوه في حديثه بجدية ونكران الذات التي يشتغل بها رئيس النيابة العامة الدكتور محمد عبدالنباوي،لإعلاء الحق ونصرة العدالة تحت قيادة القاضي الأول جلالة الملك محمد السادس نصره الله،خدمة للوطن والمواطن،مبرزا الدور الريادي للسادة القضاة في حماية حقوق الإنسان، وذلك من خلال تكريس جملة من المبادئ التي تقوم على حماية حقوق وحريات الأفراد ، فالقضاء يمنح للأفراد على وجه سواء حق في اللجوء إلى القضاء.
الأستاذ الإدريسي وجه رسالة بالمناسبة إلى عموم المواطنين،أكد خلالها أن مؤسسة النيابة العامة بابها مفتوح وفي خدمة الجميع،وأنها ليست ب”غراق” كما يروج عند البعض،بل هي تنوب عن المجتمع ، وتقوم بتمثيله ، بهدف الحفاظ على امنه والدفاع عنه وصيانة سلامته، ومحاربة الجريمة واستقصائها ، والتحقيق فيها ، وملاحقة مرتكبيها ، واحالتهم للمحاكم ،كما انها الجهة التي يعهد اليها بمهمة تمثيل الحق العام أمام القضاء.