اعداد:حساين محمد
في إطار تسريع وثيرة البرنامج المتعلق بإعادة إسكان الأسر القاطنة بالمنازل الآيلة للسقوط والدور المهددة بالفيضانات، ترأس السيد معاذ الجامعي،والي جهة الشرق عامل عمالة وجدة انكاد بمقر الولاية اجتماعا صباح اليوم الأربعاء 23 يناير 2019،رفقة السيدة فاطنة الكيحل كاتبة الدولة المكلفة بالإسكان،ورؤساء المصالح المعنية ومتخبين.
وفي مستهل كلمته، بسط الوالي الجامعي المشاكل التي تعاني منها بعض المناطق بجهة الشرق في مجال السكنى والتي تستدعي تدخل وتظافر جهود جميع الشركاء من خلال تحديد الالتزامات والمسؤوليات المنوطة بهم لإنجاز وإنجاح برنامج القضاء النهائي على المساكن الآيلة للسقوط أو المهددة بالفيضانات، وذلك عن طريق مساعدة الساكنة المستهدفة ماديا لاقتناء شقق سكنية منخفضة التكلفة أو مساعدتهم على إعادة الإسكان في ظروف تضمن لهم السلامة والعيش الكريم.
وفي سياق متصل، أكد السيد الوالي أن الوزارات المعنية وسلطات الولاية ومختلف الشركاء من مجالس منتخبة ومصالح لاممركزة ومؤسسات عمومية قامت بتنزيل عدة برامج كان لها الأثر الإيجابي على الساكنة، مشيرا أنه يجري الإعداد اليوم لبرنامج جديد جد طموح يروم الارتقاء بالنسيج العمراني بالمدينة العتيقة لوجدة، وأضاف السيد الوالي بأن هناك تنسيق مع الوزارات المعنية ومجلس جهة الشرق لإخراج مشروع المدرسة الوطنية للمهندسين المعماريين بوجدة إلى حيز الوجود في أقرب الآجال.
وفي كلمتها، أشارت السيدة كاتبة الدولة المكلفة بالإسكان الى أن هذه الزيارة التي ستمتد على ثلاثة أيام، ستشمل بالإضافة الى عمالة وجدة، أقاليم جرادة وجرسيف وبركان والدريوش، وقد تم يوم الثلاثاء 22 يناير 2019 القيام بزيارة ميدانية رفقة السيد الوالي ومديرة السكنى ورؤساء المصالح المعنية للمدينة العتيقة لوجدة، وكذا الدور المتواجدة على ضفاف واد الناشف واسلي وبعض الأحياء بمدينة وجدة قصد الإنصات للساكنة المعنية والاطلاع على الأوضاع والوقوف على الحالات المستعجلة والتي تتطلب منا تدخلا فوريا لضمان سلامة المواطنين. كما أكدت أن هاته الزيارة تهدف الى التواصل مع جميع المتدخلين والشركاء لتقاسم التجارب والاستفادة منها للنهوض بقطاع السكن بهاته الجهة، وإيجاد حلول ناجعة قابلة للتفعيل على أرض الواقع.
وقد عرف هذا اللقاء تقديم ثلاثة عروض، خصص الأول لتقديم واقع وأفاق قطاع الإسكان وسياسة المدينة بعمالة وجدة أنكاد وسياسة تدخل الوزارة في ظل البرامج التعاقدية، وتناول الثاني قراءة مندمجة للمقتضيات التشريعية والتنظيمية في ضوء قانون رقم 94.12 المتعلق بالمباني الآيلة للسقوط وتنظيم عمليات التجديد الحضري ومرسومه التطبيقية رقم 2.17.586 ، أما العرض الثالث فقد سلط الضوء على أهم مشروع تأهيل المدينة العتيقة لمدينة وجدة.
وخلص الاجتماع بتقديم بعض التوصيات من طرف المتدخلين الذين حضروا هذا اللقاء انصبت في مجملها على ضرورة إيلاء الأهمية اللازمة لهاته الجهة الحدودية، وتكثيف جهود المتدخلين والشركاء لإيجاد حلول ناجعة ومستعجلة للمباني الآيلة للسقوط وتأهيل وإعادة الاعتبار للمدن العتيقة وكذا دعم دينامية الأقطاب الحضرية، كما تم التأكيد على ضرورة مباشرة عملية هدم المنازل التي تشكل خطرا على سلامة المواطنين بصفة استعجالية.
وقد شملت زيارة كاتبة الدولة في نفس اليوم عدد من مناطق اقليم جرادة،حيث قادت فريق العمل ليلا إلى جماعة سيدي بوبكر الحدودي،مرفوقة بعامل الاقليم السيد مبروك ثابت،وتواصلت بشكل مباشر مع الساكنة ودحلت عدد من المنازل،وقد استبشرت الساكنة خيرا بتواصلها.