بقلم عزالدين بدري
هل كتابة الاحكام المعيارية والنقدية المرتبطة بانتقاء شخصية السنة تعتبر مقبولة وعادلة بدون رجوع إلى المنجزات والملفات والحصاد و بدون التتبع و التدقيق في المعطيات ومقارنتها و بدون الاستحضار للتضحيات المقدمة ؟
ثمة بإقليم بركان مشاعر مرتبطة بالافتراء والحسد اللذان يحجبان الاستحقاق المتوج لكل عمل مجتهد خلال سنة كاملة أصبحت من الماضي و من السجلات التاريخية .
ثمة تهافت وراء الخداع الذي يحرف مسار تاريخ السنة من أجل ان يقال عن النائم انه حارس ديناميكي طوال سنة كاملة . لما ياترى هذه التصرفات وما المقصدية من وراءها وهل هي ملتزمة باخلاق النقد التي تقتضي كشرط لازم الالمام بالمعلومات.
ثمة “حي ميت “ينام على “سرير بروكست” ويعرض مقاساته أمام كل مار أمامه. شراسة الدغمة التي لا تقبل أي اختلاف.
لاتزال جبال بني يزناسن تستمتع بهذا التصرف العجيب، ورود الأقوال التي تنتهل منه التي يبديها بعض الأشخاص اتجاه أي رأي سليم ( الحكم منا ) ومدح مستحق ( الحكم منا ) لما يا ترى هذه المشاعر ؟
بعيدا عن هذا التقديم منا المقصود في حق بعض الأشخاص الذين لايقدمون وجة نظر و آخرون ربما يقدمونها تحت العرض والطلب وفقا لرؤية “البراباغوندا” (علم الكذب) المضللة في حق رجل السنة ، نقدم وجهة نظرنا في شخصية العام لسنة 2018 وهي قناعة صادقة منا غير ملزمة لاحد . وهي إجراء معنوي و ميثالي و أخلاقي منا لايسمن ولا يغني من جوع، ولكنه يكيل الاعتراف ويعطي الريادة لمن يستحقها بلا تضليل ولا محاباة ولا انتظار لا للجزاء ولا الشكور .
يمكن اعتبار مجموعة من الرجال بإقليم بركان شخصيات للسنة بالنظر لما قدموه من إجتهاد وعمل ذؤوب من اجل خدمة الصالح العام بإقليم بركان وهؤلاء الرجال موجودون في حقول الثقافة والرياضة وفي مجالات الفلاحة والإستثمار والسياسة و الإدارة. قد تميزوا بالنضج في الأعمال التي قاموا بها ، و وفقوا في بسط حصاد عبر على روحهم الصادقة خدمة للمواطن البركاني .
وسط هؤلاء الأخيار ظهر عامل الإقليم دون أفول منه إلا للضرورة قلادة تتوسط العقد بكل تواضع يقل له النظير : رجل سطع صدقه و تحركت غيرته و أشرق صفاؤه ،ثم توضح طريقه : إجتهاد متواصل منه خدمة للمواطن بإقليم بركان بالليل وبالنهار .
ما ميز محمد علي حبوها هو فتحه لمفات عديدة اشتغلت على كل الفئات : ملفات ربما سيكون لها وقع مهم خلال الأربع سنوات القادمة.
إن الرجل يقدم استراتيجيا لا ترتبط بالمدى القصير فقط بل هو يقدم للمنطقة جبال بني يزناسن تصورات تساعد على التنمية والتقدم لفترة أطول ، و هو يساهم في رسم رؤى تعود بالنفع على الساكنة والجغرافيا لتكون في مصاف المدن المغربية التي عرفت تحولات مهمة وجميلة وملفتة للأنتباه.
هل يستحق شخصية السنة أم لا يستحقها ؟
هذا سؤال تجيب عنه كل الملفات التي هي الآن في طور الإنجاز والتي نزعم أنطلاقا من المتابعة انها قوية وتجري بسرعة لم يألفها الإقليم في تاريخه ، ولقوة هذه الملفات وتماسكها وانسجام وحداتها الموضوعية وأحيانا العضوية نجيب على السؤال السابق ، نعم ،يستحق عامل الأقليم شخصية السنة تصفيقا حارا على مجهوداته و تنويها بروح مواطنته واجتهاده.
ما ميز محمد علي حبوها علاوة على ذلك الفكر العملي أيضا سموه الاخلاقي وحبه الكبير للإقليم ولساكنته ولضعفائه وفقرائه ومحتاجيه. و قوته الحجاجية دفاعا عن الحق والعدالة ونبد المظلومية وعن قيم المواطنة .
بالإضافة الى هذه الفطرة الجميلة والمؤثرة التي تنضاف الى المؤشرات التي تدفع بهذه الشخصية لتتصدر قائمة شخصية السنة بالآقليم ، هناك أوصاف أخرى لاحظها المتتبعون عندها تتمثل في نزعة عامل الإقليم الميدانية الكبيرة: فالرجل ميداني بامتياز وهو غير مسبوق في تاريخ آقليم بركان المرتبط بميادين العمل والتتبع والمراقبة والاصرار على احترام الاتفاقات والبرامج. لقد لاحظه كثير من المواطنات و المواطنين متواجدا بين الحديد والاسمنت ، و على مسافات ملمترية من الإنجرافات والفيضانات ، و وسط القادورات والأوساخ ، وفوق الزفت و بين الجبال وفي الاودية وهو في حالة غضب من تعثر برامج تنتظرها الساكنة.
من الادبيات التي تعطي الإنسان الطيب طيبة وتجرد الخسيس منها ومن الادبيات التي تكيل الثناء لرجال يعلنون الحب لمنطقة بني يزناسن. ويقدمون صحتهم قربانا لها .وأوقات راحتهم هدية لها أن تذكر خصالهم للعبرة ولتإكيد شكر الله عبر شكر من يخدمون الناس وما هم بنبييين ولا صديقين ولكنهم يمرون على الصراط كالبرق الخاطف كما حدثنا سيد الخلق.
اشتغالات هذا الرجل متنوعة و أدبياته ملفتة للانتباه، وتواضعه رحمة بالضعفاء وزهده ينعي كل تهافت وتسابق على الملذات ولهو الدنيا .
ثقافة وسلوكا يستحق عامل الإقليم هذا التكريم المعنوي و الأخلاقي.
إقليم بركان ليس جنة :به عثرات ومزاليق وبه بطالة وعطالة وبه مظلومية متوارثة وفيه فقر، وفيه فئات محرومة تعاني من الأمراض ومن قلة الدخل وبه رؤى غيورة ومواطنون متميزون بمحبتهم ونبلهم وقوة أخلاقهم واستقرارهم في الذود عن الطمأنينة والأمن والتعايش، وفيه رجل عبر خلال سنة ويزيد على حبه للاقليم حبا جما وصوفيا، ولإيماننا بهذه القناعة قدمنا هذا الرأي : محمد علي حبوها شخصية سنة 2018