أكد السيد ميمون أوسار رئيس الغرفة الفلاحية لجهة الشرق،أن انطلاق الموسم الفلاحي لهذه السنة في خصم دينامية متواصلة طيلة العشرية الأخيرة التي عرفها القطاع الفلاحي على المستوى الوطني والجهوي، تميزت بتنزيل مخطط المغرب الأخضر على شكل مخططات جهوية ساهمت في عصرنة القطاع الفلاحي والرفع من مردوديته وجعله قاطرة للتنمية القروية وأول مشغل لليد العاملة على المستويين الوطني والجهوي، وهو ما يدفعنا الى دعم الأصوات المهنية المطالبة بتمديد هذا المخطط، والاستفادة من تدبير المرحلة الأولى لمخطط المغرب الأخضر لصياغة وتوجيه واستشراف المرحلة الثانية, حتى نتجاوز بعض النقائص ونزيد من نجاعة التدخلات في العشرية القادمة, من أجل مواجهة التحديات التي تواجه الفلاحة المغربية.
وشدد رئيس الغرفة الفلاحية في كلمة له خلال لقاء تواصلي مع الفلاحين،على ضرورة بلورة فلاحة مستدامة ومقاومة للتغيرات المناخية.وتدبير السياسة المائية وهنا ندعو الجميع الى الانخراط في السياسة المقتصدة في مياه السقي، وعلى إيجاد حلول على المدى البعيد للتدبير الاستشرافي للمياه.والعمل الجماعي والمهني وفق مقاربة المشروع مع تجميع الجهود في قوى ضغط للبحث عن الأسواق ومراقبتها واستغلال الفرص المتاحة.
وأضاف أوسار أن الموسم الفلاحي لهذه السنة يأتي بعد الخطاب الملكي السامي الذي حدد خارطة طريق مبتكرة لاستشراف المرحلة المقبلة تتمثل بالأساس فيما في خلق طبقة وسطى فلاحية وزيادة العرض العقاري الاستثماري بمليون هكتار ودعم الفلاح الصغير من أجل الولوج الى الأسواق والدعم والتكوين والابتكار في القطاع الفلاحي لفائدة الفلاحين.وتشجيع الفلاحين على الانخراط في تعاونيات وجمعيات قوية وفاعلة.
وكشف نفس المتحدث أن انطلاق الموسم الفلاحي الجديد يشكل مناسبة للتعرف على التدابير المتخذة من أجل إنجاح الموسم الفلاحي من أجل أن يمر الموسم في أحسن الظروف، فهو كذلك فرصة لإيجاد حلول مبتكرة لتجاوز المعيقات والاكراهات المرتبطة بالقطاع الفلاحي،وفي هذا الاطار فإننا نرى أن الاجتماعات الخاصة بالاقاليم التي تبادر الغرفة الغرفة الفلاحية لعقدها مع المديرية الجهوية للفلاحة والمديريات الإقليمية للفلاحة وباقي الشركاء، تكتسي طابعا مهما لحل المشاكل وتقريب وجهات النظر وتدارس الموضوعات المطروحة بشكل مستفيض، و هي كفيلة بجعل الاجتماعات الجهوية ذات بعد جهوي محض تتسم بقلة نقط جدول الأعمال و بمخرجات ووقع ناجع على المستوى الجهوي.
وفي ختام كلمته أشاد رئيس الغرفة بالمجهودات التي تقوم بها المديرية الجهوية للفلاحة والمديريات الإقليمية التابعة لها، وبروح المسؤولية التي يتحلى بها كوادرها وأطرها،وبدور كل المؤسسات التابع لوزارة الفلاحة والصيد البحري والتنمية القروية والمياه والغابات وعلى رأس تلك المؤسسات المكتب الوطني للاستشارة الفلاحية والمكتب الوطني للسلامة الصحية للمنتجات الغذائية.كما نوه بتتبع السيد والي جهة الشرق للفعاليات الفلاحية بالجهة وعلى رأسها حضوره لفعاليات افتتاح المعرض الجهوي للزيتون بجرسيف وحضوره لانطلاق الموسم الفلاحي لهذه السنة.
كما ّأكد على عزم الغرفة الفلاحية لجهة الشرق على مواصلة دعم كل الجهود الرامية الى تطوير وعصرنة وتحديث القطاع الفلاحي تحت القيادة الرشيدة لصاحب الجلالة الملك محمد السادس نصره الله.
اعداد:حساين محمد