أكدت وزيرة الصحة والعمل الاجتماعي السينغالية، إيفا ماري كول سيك، أن الهبة المكونة من الأدوية والتجهيزات الطبية، التي أشرف صاحب الجلالة الملك محمد السادس على تسليمها، أمس الجمعة، بالمركز الاستشفائي الجامعي فان بدكار، تعد التفاتة نبيلة تستحق التنويه وتثلج صدور السينغاليين.
وأعربت ماري كول سيك، عن سعادتها وامتنانها لجلالة الملك على هذه الهبة، مؤكدة أن الأمر يتعلق بالتفاتة نبيلة سيدعم الساكنة المعوزة.
وأضافت أن هذه الهبة لا يمكن إلا أن تعزز السياسة السينغالية في قطاع الصحة.. “نحن سعداء وفخورون بالتنسيق والتعاون مع المغرب”، مضيفة أن الرئيس ماكي سال يتوفر على مشروع طموح للتغطية الصحية الشاملة تقوم على تقديم خدمات مجانية لفائدة الأطفال ما دون خمس سنوات، والبالغين الذين تفوق أعمارهم 60 سنة.
وقالت الوزيرة السينغالية إن محتوى هذه الهبة، المكونة من 10 طن من الأدوية والتجهيزات الطبية، سيوجه مباشرة نحو المؤسسات الصحية وسيقدم للمرضى المعوزين”، مشددة على “أننا نأخذ على عاتقنا التزاما واضحا باستخدام هذه الهبة في إطار من الشفافية التامة لتفيد الساكنة المحتاجة إليها فعلا”.
وتندرج هذه الهبة الملكية في إطار التعاون المكثف والمتقدم بشكل كبير، القائم ببن المغرب والسنغال في مجال الصحة والتكوين الطبي والصيدلي. كما تندرج ضمن رؤية جلالة الملك الذي ما فتئ يعمل على إضفاء محتوى إنساني لتضامن المغرب مع بلدان القارة وللتعاون جنوب-جنوب، وذلك من خلال إطلاق العديد من برامج دعم الساكنة المعوزة بإفريقيا.
وتتكون الهبة الملكية من الأدوية والتجهيزات الطبية، من كمية من المضادات الحيوية لعلاج الأمراض المعدية، وأدوية مخصصة لأمراض المعدة والأمعاء، والأمراض التنفسية والعصبية، وكذا أدوية لأمراض العيون وأمراض الأذن والأنف والحنجرة، وأدوية أخرى يتم استخدامها في حالات الطوارئ، والتخدير والإنعاش، وأمراض الكلى وتصفية الدم.
كما تتكون هذه الهبة من مجموعة من التجهيزات الطبية-التقنية، ومن ضمنها أجهزة خاصة بالتعقيم، وأجهزة أوتوماتيكية لقياس ضغط الدم مخصصة للمؤسسات الصحية السينغالية.