افتتحت مساء اليوم الخميس بوجدة، فعاليات الدورة الثانية للمعرض المغاربي للكتاب، التي تنظم تحت عنوان “مقاربة الكوني”، بمشاركة العديد من المثقفين والمبدعين والناشرين.
وتنظم الدورة الثانية للمعرض المغاربي للكتاب “آداب مغاربية”، تحت الرعاية السامية لصاحب الجلالة الملك محمد السادس، بمشاركة أكثر من ثلاثين ناشرا، غالبيتهم من المغرب الكبير، إلى جانب ناشرين من الكوت ديفوار، ضيف شرف هذه الدورة.
وتميز حفل الافتتاح بحضور وزير الثقافة والاتصال محمد الأعرج ووالي جهة الشرق عامل عمالة وجدة أنجاد معاذ الجامعي وسفير فرنسا بالمغرب جون فرانسوا جيرو ورئيس مجلس جماعة وجدة عمر حجيرة، فضلا عن العديد من الشخصيات من عالم الثقافة والفن وصناعة الكتاب.
ويتوخى هذا الموعد الثقافي الإسهام في تشجيع القراءة وتعزيز التواصل مع المؤلفين والناشرين وبائعي الكتب، إضافة إلى اقتراح مسارات للتفكير في العديد من التحديات التي يواجهها مجتمع اليوم.
ويتضمن برنامج هذا المعرض، الذي يجسد التطور الثقافي لمدينة وجدة، “عاصمة الثقافة العربية لسنة 2018” ، تنظيم أزيد من ثلاثين طاولة مستديرة، وكذا تكريم أربع شخصيات مبدعة هي الشاعر الفلسطيني محمود درويش، والكاتب الإيفواري بيرنار داديي، وثوريا الشاوي، أول ربانة مغربية، والكاتب والمفكر التونسي الشهير عبد الوهاب المؤدب.
ويبحث المشاركون في هذا الحدث الثقافي عدة مواضيع، من بينها “الكتابة والإبداع في إفريقيا”، و”الموروث الثقافي”، و”الشرق والغرب.. آفاق جديدة للتفكير”، و”الشباب.. المحددات والانتظارات”، و”الكتابات النسائية”.
ولم يفت الساهرين على المعرض تخصيص فضاءات للأطفال، حيث ستنظم العديد من ورشات العمل لفائدتهم، إضافة إلى قافلة تواصلية لفائدة الأطفال المتواجدين في المناطق البعيدة عن مدينة وجدة، فضلا عن ورشات للتوعية والتثقيف، وتسليط الضوء على المسرح والتراث وتأليف القصص والحكايات، لتحفيز الأطفال على العطاء وتقوية ملكة الإبداع لديهم.
وتنظم هذه التظاهرة الثقافية من قبل وكالة تنمية جهة الشرق، بشراكة مع وزارة الثقافة والاتصال والوزارة المكلفة بالمغاربة المقيمين بالخارج وشؤون الهجرة وولاية جهة الشرق ومجلس جهة الشرق ومجلس جماعة وجدة والاتحاد المهني للناشرين بالمغرب والمعهد الفرنسي بوجدة.
MAP