أجرى وزير الصحة، السيد أنس الدكالي، الاثنين بنيويورك، محادثات مع السيدة إيرين كويك، المديرة العامة المساعدة المعنية بالصحة العالمية بالوكالة الأمريكية للتنمية الدولية، وذلك على هامش الدورة الـ73 للجمعية العامة للأمم المتحدة.
وخلال هذه المباحثات، التي جرت بحضور السيد عبد الرحمان المعروفي، مدير معهد باستور، بحث الطرفان سبل تعزيز آليات التعاون بين المغرب والمؤسسة الأمريكية في المجال الصحي.
كما تمحورت المباحثات حول تعزيز قدرات المجتمع المدني المغربي في مجال الوقاية من الأمراض المعدية والتكفل بها، وكذا دعم الوكالة الأمريكية للتنمية الدولية لمشروع إصلاح الصحة العامة في المغرب.
وبخصوص الأمراض المعدية، قال السيد الدكالي إن المغرب يتوفر على منظمات غير حكومية رائدة في المجال الصحي، لكن لا يتسنى لها التواجد أكثر قربا من الساكنة الأكثر احتياجا لتأطيرها.
وأكد، في هذا الصدد، على الحاجة إلى تعزيز القدرات لخلق الانسجام بين أعمال هذه المنظمات غير الحكومية والجمعيات المحلية العديدة التي تعمل حيث تنتشر الأمراض المعدية، مثل السل، بشكل أكبر، وذلك بهدف الاشتغال على العوامل الاجتماعية المتمثلة في سوء التغذية وغياب الشروط الصحية.
وبخصوص إصلاح الصحة العامة، أشار الوزير إلى أن أحد الأوراش يتمثل في تجميع مختلف الهيئات المعنية بالأمن الصحي في المغرب داخل مؤسسة مندمجة ستسمى الوكالة الوطنية للصحة العامة.
كما أبرز الاهتمام الذي يوليه المغرب للتعاون مع الوكالة الأمريكية للتنمية الدولية من أجل تحقيق هدف التنمية المستدامة رقم 3 (القضاء على السل نهائيا) بحلول سنة 2030.
من جانب آخر، أعرب السيد الدكالي عن رغبة المغرب في الانضمام إلى سياسة الوكالة الأمريكية للتنمية الدولية على المستوى الإفريقي ووضع خبرته في مجال تعزيز قدرات الفاعلين في قطاع الصحة رهن إشارة بلدان القارة.
من جهتها، أكدت السيدة كويك استعداد الوكالة الأمريكية للتنمية الدولية للعمل مع المغرب من أجل تعبئة المجتمع المدني في مجال مكافحة السل.
كما أبدت المسؤولة الأمريكية انفتاحها إزاء فكرة إطلاق برامج للتعاون الثلاثي بين المغرب والوكالة الأمريكية للتنمية الدولية وبلدان إفريقيا جنوب الصحراء لدعم برامج تعاون المنظمات غير الحكومية الأمريكية وتقاسم الممارسات الجيدة والخبرات الناجحة للمملكة في مجال الصحة العامة.
MAP