تعتبر جمعية مسجد عمر ابن عبد العزيز المشرف الرئيسي على المعلمة الدينية والعلمية التي لا تخفى على قاطني مدينة وجدة،وهي مسجد عمر ابن عبد العزيز (مسجد البلدية) المجاور للمجلس البلدي لمدينة وجدة،فبفضل الله وبمجهود جبار لأعضاء الجمعية تشيدت هذه المؤسسة وتطورت عبر السنين حيث لم يعد دورها محصور للصلوات الخمس فقط بل اصبحت مدرسة للتربية واكتساب المعرفة.
وللتوضيح أكثر يقول الأستاذ الطيب بنعلي،رئيس جمعية مسجد عمر ابن عبد العزيز:”قبل بناء مسجد عمر ابن عبد العزيز كان يوجد بالمكان غرفة قديمة وبجانبها صحن مسقف بالزنك كانت تؤدى فيهما الصلوات الخمس وكان لايكفي لاستيعاب جموع المصلين الذين يقصدونه كما أنه لم يكن لائقا ولامناسبا لأداء هذه المهمة،وقد تكونت لجنة من المجسنين اتفقت على اقامة مسجد مكان ذلك البيت القديم والبنايات المهترية وذلك بعد موافقة المصالح المختصة،وقد اعترضت عمل اللجنة صعوبات وعراقيل أثناء عملية البناء حتى كاد المشروع أن يتوقف،لكن بفضل الله وصبر اللجنة وإصرارها والمجهودات التي بذلتها وتعاونها مع المجلس البلدي والسلطة المحليةتم اتمام تشييد المسجد،بعد بناء المسجد تحولة اللجنة إلى جمعية قانونية تسهر على تدبير شؤونه وتجتهد لتوسيع دوره حيث أصبح لايقتصر ذلك الدور على اقامة الشعائر الدينية ودروس الوعظ والارشاد خلال بعض المناسبات بل امتد إلى نشر العلم وتكوين الأئمة واحتضان الحفلات السنوية لتشجيع حفظة القرآن الكريم مع تقديم المبالغ التي توزع كجوائز على التلاميذ والطلبة،عملنا هذا مجرد عن كل مصلحة،نريد فقط خدمة الانسان والوطن”.
تجدر الاشارة أن الجمعية المذكورة تقوم بشراكة مع المجلس العلمي المحلي لوجدة بمشاريع خيرية،فكانت تدفع منحة شهرية قدرها 200،00 لثلاثين إماما طالبا أي ما مجموعه 6.000،00 شهريا و 72000 سنويا،فضلا عن اقتناء الدرجات الهوائية للتلاميذ المعوزين وأعمال خيرية كثيرة.فعمل الجمعية لم يقتصر في تسيير شؤون المسجد (أجور القيمين عليه،النظافة،الصيانة)،بل تعداه إلى مشاريع اجتماعية وثقافية كانت لها انعكاسات جد ايجابية على الفئة المستهدفة.
حساين محمد