هسبريس – عبد الإله شبل
استنفر وباء الكوليرا الذي يضرب الجزائر السلطات المغربية بعمالة مدينة بركان، التي تقع على الحدود مع الجارة الشرقية؛ وذلك تفاديا لأي انتقال للعدوى رغم الطمأنة التي بثتها وزارة الصحة.
وعقد ممثل وزارة الداخلية بعمالة بركان، محمد علي حبوها، اليوم الجمعة، اجتماعا موسعا بين عدد من الإدارات والسلطات، على رأسها المكتب الوطني للماء الصالح للشرب، ومندوبية الصحة، والدرك الملكي، ومندوبية المياه والغابات، إلى جانب رؤساء الجماعات؛ وذلك من أجل التنسيق واتخاذ الإجراءات الاحترازية وتفادي بذلك ظهور هذا الوباء الذي خلف مجموعة من الضحايا في الجزائر.
ودعا عامل إقليم بركان السلطات المختصة إلى معالجة الآبار المتواجدة بالإقليم، والبالغ عددها ما يزيد عن 3 آلاف بئر، وكذا معالجة المياه الراكدة والعيون المائية، درءا لكل خطر قد يتهدد البلاد والعباد.
وقدم مندوب وزارة الصحة، خلال هذا الاجتماع الهام، عرضا مفصلا حول الإجراءات المتخذة من طرف المصالح التابعة له، وكذا التوصيات والتعليمات التي وجهتها الوزارة قبل يومين إلى مختلف المسؤولين.
وجرى خلال هذا اللقاء تشكيل لجنة اليقظة، المكونة من طرف مصالح وزارة الصحة، وكذا المكتب الوطني للسلامة الصحية والمنتجات الغذائية، إلى جانب السلطات المحلية؛ والتي ستبقى مجندة لمكافحة ظهور هذا الوباء.
ووجهت خلال الاجتماع نفسه تعليمات صارمة إلى شركة “أفيردا” اللبنانية المفوض لها تدبير قطاع النظافة ببركان، وكذا شركة “SOS” المكلفة بتدبير المطرح العمومي، من أجل محاربة البعوض.
وتأتي هذه الخطوات الاستعجالية والاستباقية من طرف مصالح وزارة الداخلية بعدما عممت وزارة الصحة منشورا داخليا موجها إلى المديرين والمديرات الجهويين للصحة حول مراقبة وتتبع كل ما يمكن أن يهدد بإعادة الإصابة بالكوليرا.