احتضن فضاء النسيج الجمعوي بوجدة،بعد زوال يوم الاثنين 18 ماي 2015،مائدة مستديرة للجنة الإقليمية للتنمية البشرية مع الفاعلين المحليين، وذلك في إطار إحياء الذكرى العاشرة لإنطلاق المبادرة الوطنية للتنمية البشرية، التي أعلن عنها الملك محمد السادس في خطاب 18 ماي 2005،المائدة تراسها الكاتب العام لعمالة وجدة انكاد عبد الرزاق الكورجي،وحضرتها نائبة الوكيل الملك لدى المحكمة الابتدائية بوجدة،الاستاذة فتيحة غميظ،وحضرها النائب الأول لرئيس مجلس الجهة الشرقية ادريس بوجوالة،وشخصيات عسكرية،ومنتخبين،ومجتمع مدني.
المائدة أطرها أساتذة باحثين وفعاليات جمعيوية نشيطة بالاقليم،وشكلت فضاء للتبادل وتقاسم الأفكار والتجارب وفرصة لمناقشة نتائج وخلاصات بعض التقارير المنجزة من طرف مؤسسات عمومية أو أبحاث ودراسات قام بها باحثون وأكاديميون حول وقع المبادرة الوطنية للتنمية البشرية في تعزيز قيم المشاركة والمواطنة.
سمير بودينار،رئيس مركز الدراسات والبحوث الانساني بوجدة،مشارك في المائدة المستدير يقول :”المبادرة المستدامة جذورها متأصلة في ثقافة المغاربة والتي قوامها التكافل والتضامن، تتجلى مميزاتها من كونها تصدر عن فلسفة اجتماعية قائمة على المشاركة والتعبئة الشاملة في إذكاء روح المواطنة الفاعلة والتعاقد الاجتماعي، مضيفا أنه نموذج مبتكر في الحكامة الجيدة قواها القرب والمشاركة”.
واشتمل الحفل أيضا على مناقشات مستفيضة من لدن الحضور حول المكتسبات المحصلة والعوائق المحتملة والفرص المتاحة في ميدان التنمية البشرية.
وتجدر الإشارة إلى أن المبادرة الوطنية للتنمية البشرية مكنت، من خلال مبادئها وقيمها ومقاربتها التشاركية التي تضع الإنسان في قلب اهتماماتها وأنشطتها، من خلق دينامية محلية، بتعزيز دور المجتمع المدني في تدبير الشأن المحلي إلى جانب المنتخبين.
حساين محمد