شهدت مدينة بركان صباح يوم الثلاثاء 05 ماي 2015، افتتاح سـوق مبـروك النموذجي حيث ترأس مراسم التدشين كل من السيد محمد مهيدية والي الجهة الشرقية،عامل عمالة وجدة-أنكاد والسيد عبد الحق حوضي عامـل إقليم بركان بحضور وفد مكون من السادة البرلمانيين ورؤساء الجماعات الترابية ورؤساء المصالح الخارجية ورؤساء الجمعيات والتجار وممثلي وسائل الإعلام وفعاليات من المجتمع المدني. ويدخل هذا الفضاء التجاري في إطار الجهود التي تبدلها السلطة الإقليمية وباقي الشركاء بغية تعزيز إستراتيجية التنمية المحلية وإنعاش النشاط التجاري بالإقليم وإيجاد الفضاءات الملائمة لممارسته، والقضاء على الأسواق العشوائية واحتواء ظاهرة الباعة الجائلين وإعادة إيوائهم داخل أسواق نموذجية تستجيب للشروط المطلوبة وتسير بطرق حديثة، وتمكن من تحسين القدرة التنافسية للتجار الصغار، كما سيساهم في تعزيز البنيات التجارية داخل المدينة وتمكين التجار من ممارسة نشاطهم التجاري في إطار قانوني ومنظم يحفظ كرامتهم ويؤمن ممتلكاتهم من جميع المخاطر.
هذا، وتقدر القيمة الاستثمارية لهذا المشروع ب 51.350.000 درهما، أنجز على مساحة 3 هكتارات ويتوفر على 1084 دكانا و فضاءات أخرى : مسجد، مكاتب إدارية، مرافق صحية إضافة إلى وموقف للسيارات.
وتجدر الإشارة إلى أن انتشار الأسواق العشوائية واحتلال الملك العمومي والمحاور الطرقية الرئيسية داخل الإقليم بصفة غير قانونية لممارسة النشاط التجاري، قد أصبحت من النقط السوداء الملفتة للانتباه بكل من بركان، أحفير، سيدي سليمان شراعة وفزوان وغيرها من مناطق الإقليم. الشيء الذي جعل هذه الظاهرة تستأثر اهتمام السلطة الإقليمية التي تسعى جاهدة ومنذ سنة 2012، بانتهاجها للمقاربة التشاركية، إلى وضع تصور مندمج وفعال لاحتواء والحد من هذه الظاهرة التي تنعكس سلبا على الحياة الاقتصادية والاجتماعية والعمرانية والبيئية وذلك عبر إجراءات ملموسة إذ تم في هذا السياق:
* فتح مركب تجاري بمدينة السعيدية لفائدة تجار السوق القديم حيث اشرف السيد العامل على تدشينه بتاريخ 04 دجنبر 2014 ، وقد أنجز هذا المشروع في إطار شراكة مع شركة العمران بغلاف مالي قدره 43 مليون درهم فوق قطعة أرضية مساحتها 1 هكتار و 57 آر. وهو يحتوي على 248 محلا تجاريا بالإضافة إلى مسمكة والعديد من المقاهي. وكما هو معلوم فإن هذا السوق مكن من استيعاب 225 مستفيدا.
* انجاز أشغال تهيئة سوق فرياض بغلاف مالي قدره 600 ألف درهم ساهم فيه مناصفة كل من المجلس الإقليمي والجماعة الحضرية بركان
وهو ما مكن من إعادة تثبيت الباعة المنتشرين بساحة الطحطاحة وزنقة المنزل داخل هذا الفضاء والبالغ عددهم 420 بائعا.
* مواكبة جمعية سوق مبروك، عبر سلسلة الاجتماعات المنعقد على مستوى كل من العمالة وباشوية بركان من أجل تهييئ الظروف الملائمة لنقل الباعة المعنيين بهذا السوق والبالغ عددهم 1084 بائعا.
والجدير بالذكر أن عملية الإحصاء وتدقيق اللوائح قد تمت من طرف لجنة تألفت من جميع المصالح المعنية بالإضافة إلى ممثلين عن التجار. كما أن القرعة التي أجريت بكل شفافية بقاعة البلدية يوم 16 أبريل 2015 تحت إشراف موثقة وبحضور مختلف المصالح المعنية بالعملية وعموم التجار المستفيدين.
هذا، ولقد عرف مشروع بناء هذا المركب عدة عراقيل حيث انطلقت عملية بنائه منذ سنة 1994 لتستمر في ظروف عادية إلى غاية نهاية سنة 1995 لكن توقفت بسبب بعض المشاكل التي اعترضت الجمعية رغم الجهود التي بذلتها على التوالي السلطة المحلية سنة 1998 التي أفضت إلى انتخاب مكتب جديد للجمعية والسلطة الإقليمية سنة 2003 التي توجت مجهوداتها بعقد اجتماع كان هدفه الأساسي آنذاك إعادة النظر في الدراسة التقنية والتركيبة المالية لإتمام المشروع، إلا أنه لم يتم تجاوز المشاكل المطروحة إلا مؤخرا، وذلك بفضل المقاربة التشاركية التي اعتمدتها السلطات الإقليمية و المحلية، بتنسيق تام مع الجماعة الحضرية لبركان والتجار المنتمين وغير المنتمين للجمعية.
* اتخاذ التدابير اللازمة من أجل تهيئة الفضاء المسمى، سوق مرزوق، عن طريق الشراكة بين المبادرة الوطنية للتنمية البشرية والجماعة الحضرية لبركان من اجل تعبئة عقار تابع للأملاك المخزنية بمبلغ يناهز 4 ملايين درهما والذي يوجد في مرحلة فتح الاظرفة التي ستتم بتاريخ 14 مايو2015 مما سيمكن من إيواء ما تبقى من باعة سوق” بايو ” والبالغ عددهم 178 بائعا ليتم بذلك إنهاء عملية إيواء جميع الباعة الجائلين بمدينة بركان الذين يبلغ عددهم 1300 شخص.
بالإضافة إلى هذه المشاريع فإن السلطة الإقليمية تضاعف جهودها من أجل إنجاز مشاريع وعمليات أخرى تساعد على استئصال هذه الظاهرة وتمكن الباعة الجائلين من ممارسة نشاطهم بكل كرامة وفي إطار قانوني ومنظم. وبهذه المناسبة تمت دعوة جميع الشركاء للمساهمة في كل المبادرات التي من شأنها تحقيق هذا الهدف وكذا دعوة المستفيدين وباقي التجارإلى الانخراط بفعالية في هذا المجهود للإرتقاء بمدينة بركان خاصة وبالإقليم عامة.
hassaine mohammed