يلاحظ أن موضوع احتلال الملك العمومي باقليم بركان حظي باهتمام خاص من الأجهزة المختصة ، وقد كان من نتائج هذا الاهتمام ان اهم محاور المدينة خلت بشكل شبه كلي من هذه الظواهر التي كانت تؤرق الساكنة وحركة المرور على وجه الخصوص وتضفي على المدينة طابع العشوائية والفوضى.
فتحية خالصة إلى الساهرين على هذه العملية على المجهودات المبذولة،والانخراط الفعلي للباعة والتجار وأرباب المقاهي ممن كانوا معنيين بشكل مباشر بهذا التحدي الاجتماعي على انخراطهم وامتثالهم لهذا الإجراء الذي ساهم بشكل كبير في إعادة الاعتبار لشوارع بركان وازقتها وارتقى بجماليتها.
من جهة ثانية،فالجهات المعنية مطالبة بإيلاء عناية بالفئات الهشة والشرائح المتضررة بشكل مباشر و التى تعجز عن ايجاد بديل يساعدها على الاندماج في الدورة الاقتصادية لكسب قوتها .بالطبع لن يتحقق هذا الا عن طريق الانتظام والتواصل والحوار المسؤول البعيد عن المزايدات “الديماعوجية” عفوا الديماغوجية،التي يلجأ إليها البعض لكسب الشارع،بالرغم أنهم على أتم العلم ان الأمر ليس بالسهولة التي تصور في أذهانهم .
والأمر الذي يجب الاستمرار فيه هو الحفاظ والحرص على بقاء نقاء الملك العام من الشوائب والاستمرار في الاصلاح ومحو كل التصرفات التي من شأنها طمس الجهود والعودة إلى الصفر، ومن جهة أخرى المدينة في حاجة لخطة محكمة وناجعة يشارك في تنزيلها الكل،وكفى من سياسة “معك وضدك” التي تنهجها فعاليات منتخبة ويجسدها بعض رجال السلطة بطريقة عير مباشرة .
فبركان خلال أمد قريب كانت على شكل فضاء سكني متناثر الاطراف اختلطت به سيارة Mercedes بالجرار والعربة المدفوعة والعربة المجرورة بدابة ، بل الفضيحة الكبرى ان الاضواء الثلاثية المتواجدة عند ملتقى شارع فلسطين وشارع الحسن الثاني اصبحت بقدرة قادر ركيزة لخيمتين منتصبتين هناك،يستغلها اصحابها في اعمال البيع ، اما علامات التشوير فكلها اصبحت داخل الخيام والبراريك.
لكن عهد السيبة قصير والحق يعلى ولا يعلى عليه،فابن الصحراء،السيد محمد علي حبوها تمكن في ظرف وجيز بعد تعينه،من غرس روح العمل المشترك وحارب العشوائية واللامبالاة،وتمكن بفضل فريق قوي يرأسه باشا المدينة وتتبعه الميداني من تذليل الصعاب،وفتح مشاريع تخدم الساكنة في زمن قياسي،وجعل ” لا للسيبة ونعم للتنظيم” شعارا لبركان المناضلة.
اعداد:حساين محمد
بركان ترفع شعار ” لا للسيبة ونعم للتنظيم” وفعاليات تلعب “معك وضدك”
