أكد المدير الجهوي للمياه والغابات ومحاربة التصحر للجهة الشرقية،محمد بناني،أن المديرية نظرا للموقع الجغرافي لمنطقة نفوذها الذي يشمل سبعة أقاليم(وجدة،بركان،الناظور،الدريوش،تاوريرت،جرادةوبوعرفة) و الحاجة الملحة لهذه الغابات والدور الهام الذي تلعبه، دأبت منذ2008 في إطار هذه الإستراتيجية على :
– إعدادمخطط مديري لتهيئة الغابات الحضرية المحيطة بالمناطق الحضرية يحديد أولويات التدخل على المستوى الجهوي و تم تحديد 20 موقعا مؤهلا للتهيئة؛
– من بين هذه المواقع تمت تهيئة 7 مواقع على مساحة تقدر ب 5600 هكتار خلال الفترة 2008 و2014 مع ميزانية إجمالية قدرها حوالي 34.000.000درهم. (وجدة،الناظور،جرادةوتاوريرت) في إطار تشاركي مع الفاعلين المحليين و في إطار اتفاقيات شراكة.
وفي هذا السياق أبرز بناني أن المناطق المشجرة تلعب دورا هاما في تحسين نوعية وجودة العيش في المناطق الحضرية و شبه الحضرية، إذ أن الغابات في هذه المناطق زيادة على مساهمتها في تحسين نوعية الهواء للحد من الآثار الضارة الناجمة عن التلوث، فإن الأشجار التي تكسوهاتحد من تأثير تركيز الغازات الملوثة بواسطة أوراقهاذاتالقدرة على امتصاص التلوث الناتج عن الغازاتكثاني أكسيد الكربون والأوزون.
وأوضح أن الغابات في المناطق الحضرية وشبه الحضرية تساهم بشكل كبير في تحسين العيشبالمدن وتزيد من جماليتها،توفر مساحات للنزهة و استقبال ساكنيها الباحثين على الترفيه والتسلية والاسترخاء،لأن وجود الغطاء النباتي له تأثير إيجابي على الصحة الجسدية والعقلية.بالإضافة إلى ذلك، فإن تواجد مناطق مشجرة بالمدينة يؤثر بشكل إيجابي على الاقتصادالمحلي، ويوفر المناخ الملائم لجذب المستثمرين ويسمح لخلق قيمة مضافة للعقارات حول هذه المناطق المشجرة..
وافاد بناني أن الغابات تلعب دورا حيويا على المستوى البيئي لأنها تعتبر خزانا من الحيوانات والنباتات في ضواحي هذه المدن، و تساهم في توازن منسوب المياه الجوفية ومحاربة انجراف التربة، كماتشكل حواجزطبيعية ضد المخاطر المناخية والتلوث،وفضاءات للسياحة البيئية ومساحات متميزة لتطوير أنشطة التربية البيئية لفائدة الناشئة.
مضيفا أن الأسباب السالفة الذكر هي التي دفعت بالمندوبية السامية للمياه والغابات و محاربة التصحر من أجل نهج سياسة لتنمية الغابات الحضرية وشبه الحضرية وذلك للاستجابة للحاجيات البيئة والاجتماعيةو وضعإستراتيجيةلتنمية وتطوير هذهالغابات بهدف الحفاظ عليها وضان تنميتها المستدامة بما يتماشى مع احتياجات المواطنين في المدن والغابات المحيطة بالتجمعات السكنيةالتي هي عرضة لعدة ضغوط، نذكر من أهمها التوسع العمراني و الارتياد غير المنظم و التلوث، وتهدف هذه الإستراتيجيةلتحقيق الأهداف التالية:
– * ضمان حماية واستدامة الغابات المحيطة بالمناطق الحضرية
– * توفير أماكن آمنة ومأمونة داخل الغابات في هذه المناطق
– * تطوير الدور الاجتماعي للغابات من أجل استقبال متميزيتناسب مع متطلبات النظم الإيكولوجية و احتياجات الزوار، من خلال وضعتجهيزاتو معدات في الهواء الطلق (مقاعد وطاولات للنزهة، ومسارات المشي والرياضة ، وألعاب للأطفال ، مواقف السيارات ، وحاويات القمامة…)
– * توعية وتحسيس الزوار و المحليين و أجيال المستقبل من أجل الحفاظ على الغابات الحضرية وشبه الحضرية.
– * الزيادة من نسبة المساحات الخضراء للفرد الواحد وخلق أحزمة خضراء.
حساين محمد