احتضن مقر مجلس جهة الشرق بوجدة، يوم الجمعة 27 ابريل 2018، لقاء تشاوريا لمجموعة من رؤساء الجهات الافريقية، بخصوص تأسيس المنتدى الجهات الافريقية الذي سينعقد مؤتمره بمدينة مراكش ما بين 20 و24 نونبر من العام الجاري.
والى جانب رؤساء مختلف الجهات الافريقية، حضر هذا اللقاء التشاوري، السيد جون بيير إلونغ مباصي، الكاتب العام لمنظمة المدن والحكومات المحلية المتحدة لإفريقيا، والسيد امحند العنصر رئيس جمعية الجهات بالمغرب.
واكد السيد عبد النبي بعوي، رئيس مجلس جهة الشرق، على أهمية المجهودات التي يبدلها مجلس الجهة لتأسيس منتدى للجهات الافريقية، الذي تم الاشتغال عليه منذ تنظيم قمة المناخ بمراكش مع جمعية الجهات المغربية، بغرض ربط جسور التواصل بين جهات المملكة المغربية وباقي الجهات الإفريقية.
وأشار السيد عبد النبي بعوي، إلى أن مسالة تأسيس منتدى للجهات الإفريقية تطرح نفسها بإلحاح، وان الجميع مقتنع بضرورة أن تكون للجهات الإفريقية تمثيلية خاصة بها لتدافع عن افريقيا في جميع المحافل الدولية، مؤكدا على أن جهة الشرق شكلت همزة وصل بين الجهات المغربية والجهات الإفريقية.
ومن جهته، قال السيد جون بيير إلونغ مباصي، الكاتب العام لمنظمة المدن والحكومات المحلية المتحدة لإفريقيا في كلمة بالمناسبة،ان التعاون اللامركزي والشراكة المتضامنة بين الجماعات الترابية الافريقية سيساهم في تحقيق الإزدهار والعدالة الاجتماعية والتنمية السوسيو اقتصادية والحكامة الترابية، مشيرا إلى أن إحداث منتدى الجهات الإفريقية سيمكن من تعزيز التعاون جنوب – جنوب ونسج علاقات الشراكة والتبادل.
وأشار الكاتب العام لمنظمة المدن والحكومات المحلية المتحدة لإفريقيا، الى أن هذا المنتدى الذي سيمثل الجهات الإفريقية على المستوى الدولي، ينسجم مع رؤية صاحب الجلالة الملك محمد السادس للنهوض بتعاون وثيق بين البلدان الإفريقية.
ومن جانبه، شدد السيد امحند العنصر رئيس جمعية جهات المغرب، على الحاجة الماسة لنا اليوم لتعميق التعاون جنوب ـ جنوب، مثمنا في هذا السياق تأسيس منتدى الجهات الإفريقيةللعمل على تمكين الجماعات الترابية الإفريقية من تبوإ المكانة التي تستحقها على الصعيدين الإقليمي والدولي.
وبدورهم، أكد رؤساء الجهات الافريقية في مداخلاتهم خلال اللقاء التشاوي المذكور، على انخراطهم الكامل في تأسيس منتدى الجهات الافريقية الذي ستكون فضاء لتبادل التجارب والخبرات خاصة في مجال التدبير اللامركزي.
ويراهن رؤساء الجهات الافريقية على ضرورة العمل على تجاوز الفوارق المجالية والترابية التي لا تزال قائمة رغم وضع العديد من البرامج العمومية المخصصة لتحسين ظروف عيش الساكنة المحلية.
ويأتي هذا اللقاء التشاوري على هامش المنتدى الإفريقي الثاني لمدبري الشأن الترابي ومعاهد التكوين، الذي احتضنته مدينة السعيدية يومي 25 و26أبريل الجاري، بمدينة السعيدية.