باتت المرأة هي أساس المجتمع فتجدها في هذا الزمن تكافح في منزلها أو في مكان عملها، فهي التي تربي الأجيال وتعلم أطفالها، وتجدها امرأة عاملة حيث أصبحت تنافس الرجل في جميع المجالات،وبالطبع تحقق كل هذا بعد رحلة طويلة جدا امتدت عبر العصور، وشهدت نجاحات وإخفاقات، فدائما تلعب المرأة دورا أساسيا في حماية الوطن والأسرة وأيضا في استمرار حضارة البلاد.
من شمال اقريقيا وبالضبط بالمملكة المغربية الشريفة ومن عاصمة المغرب الشرقي وجدة،نسلط الضوء على امرأة تخطت جميع العوائق للقيام بواجبها،تحب التحديات، لا تهزمها الصعاب، قادرة دوما على العطاء دون حدود، لا تنتظر الثناء من أحد، صريحة، لا تحب المجاملة،وشكلت إضافة نوعية ومتميزة لمؤسسة الشباب والرياضة بالمغرب،،امرأة تعيش كإنسان…وتتعامل كأديب وفنان.. إيمانا منها بأن الكلمة الطيبة شيء أساس لديها في هذه الحياة،دون إطالة نتحدث في هذا اليوم الأغر عن عنوان المرأة المكافحة الدكتورة صباح الطيبي،أول امرأة تتقلد منصب مندوبة للشباب والرياضة في المغرب،والمديرة الجهوية للشباب والرياضة حاليا بجهة الشرق.ايمانا منا بمسارها الذي يشهد لها بالنبوغ والجدية،واعترافا بإنجازاتها ومشاركتها الملموسة في شق الشباب والرياضة بالجهة.
فلم تمنع بعض الحواجز والبلبلات الدكتورة الطيبي من توقيف مسيرة التشييد التي تقودها بجهة الشرق،فلا أحد يجهل بعض “مسامر الكصعة ” الذين يتحركوا طولا وعرضابدعوة المساهمة في التنمية،لكن هم أكبر المفسدين وأكبر “مخربقي العلاقات بين الأفراد والمسؤولين” إن صح القول.لم أكن اريد التحدث في هذا الجانب وبهذه الطريقة،لاكن رأيتها مناسبة لأقول هذه الصراحة رغم أن الكثير سيرفضها فقط بسبب الحسد والبغض الذي يسيري في نفوس العديد ممن يتطاولون بدون حق على أسيداهم،ولعل ما يدل على ضعفهم وجبنهم هو توجيههم السب دون ذكر المصدر،فأعلم ان جلهم ولا أستثني أحدا يسفيد من دعم من شخص يسخره،أو لم يستفد من دعم طلبه من مؤسسة الدولة .
إن جهة الشرق تشهد حاليا دينامية قوية ومتينة لم يسبق لها،فكل من جهته يحاول أن يخرج للساكنة ما أمكن من المشاريع،يسهرون ليل نهار لتحقيقها،فلا نقول الكل متوفر وليس هناك حاجة للانتقاد والاقتراحات،هذا كلام فارغ،نعم الجهة في حاجة لكل الفاعلين ليساهموا ويدلوا بدلوهم في ركب التنمية،لاكن بكلام وحديث بناء،لا بالسب والشتم الذي يبرهن على مدى المستوى الفكري والعلمي لهؤلاء الذين لم يشكلوا ولو لحظة خطرا على الجهة عكس ما يتشكل ويتصور لديهم،فالقافلة تسيير وليس من شيمي أن أتمم هذا المثل الشعبي،وإنما أقول القافلة تسير بقوة وبخريطة طريق واضحة المعالم.
فلا يسعني الا ان أهنئ بهذه المناسبة الدكتور صباح الطيبي بعيد المرأة وكل نساء الأرض وبالخصوص التي نجحت الى حد ما في الوصول الى أهدافها وتقديم رسالتها في المجتمع .ومن هنا أريد ان أضع وساما فوق صدر كل إمرأة مكافحة أثبتت حضورها الفعال في حقول الحياة كافة.
اعداد:حساين محمد