اهتمت الصحف الاقتصادية الأسبوعية في أعدادها لهذا الأسبوع، بمبيعات السيارات الفارهة في المغرب وبالدورة الثانية لملتقى الدار البيضاء للتأمين، وكذلك مواضيع أخرى تهم القانون الخاص بالملكية المشتركة، ومرونة نظام الصرف بالمغرب، والنظام الخاص بالمقاول الذاتي.
واهتمت “لافي إيكو” بموضوع مبيعات السيارات الفارهة التي “فاقت السقف”، مشيرة إلى أن أغلبية الشركات التي تبيع هذا النوع من السيارات قد حققت ارتفاعا في المبيعات بنسبة تبلغ 50 بالمائة على الأقل خلال الفصل الأول من السنة الجارية، مضيفة أن “العديد من المشترين باتوا يفضلون أداء سعر أكبر من أجل اقتناء سيارة من الصنف المميز، تساعدهم في ذلك طرق الأداء المحفزة”.
وفي ما يتعلق بآفاق القطاع، أبرزت المجلة أن الفاعلين في هذا المجال يعتبرون بالإجماع أن السنة الجارية انطلقت على إيقاع جيد جدا، كما أنهم يراهنون على تحقيق نمو في هذا الصنف من السيارات يتراوح ما بين 15 و20 بالمائة بالنسبة لسوق السيارات برمته.
كما تطرقت “لافي إيكو” إلى موضع قانون الملكية المشتركة الذي لا يطبق بالشكل الجيد، رغم مرور 13 سنة على المصادقة عليه و11 سنة من دخوله حيز التنفيذ، مشيرة إلى أنه “لم يتم إلى حدود اليوم، اعتماد المراسيم التطبيقية الثلاث لقانون الملكية المشتركة”. واعتبرت أن نمط السكن الذي يتم اختياره على مستوى المدن الكبرى يتطلب تتميم وتطبيق القانون بكليته، مضيفة أن الفراغ القانوني قد يؤثر سلبا على جودة إطار العيش بسبب لا مبالاة أصحاب الملكية المشتركة.
وحسب الخبراء، فإن الإشكالات المطروحة بهذا الخصوص تكشف وجود تأويل سيء للقانون وغيابا لإرادة المعنيين بالأمر.
من جهتها سلطت “فاينانس نيوز” الضوء على انعقاد الدورة الثانية لملتقى الدار البيضاء للتأمين، والتي توجت، حسب المجلة، “بنجاح كبير”، مبرزة تحت عنوان “دقت ساعة العهد الرقمي”، أن 700 مشارك حضر هذا الملتقى الذي خصص هذه السنة لموضوع توزيع منتوجات قطاع التأمين في عصر ثورة التكنولوجيا الرقمية.
وأوضحت في هذا الصدد أن التحول الرقمي يطرح رهانا كبيرا على شركات التأمين، مضيفة أن استخدام التكنولوجيات الحديثة سيمكن من بروز قنوات جديدة للتوزيع وتعزيز التنافسية، وأنه “لم يعد أمام أصحاب شركات التأمين من خيار سوى التكيف من خلال الرفع من الوتيرة. التحول الرقمي لن يكون بالضرورة أمرا يسيرا”.
بدورها، كتبت “تشالانج” تحت عنوان “الثورة الرقمية جارية”، مشيرة إلى أن التظاهرة أصبحت موعدا لا محيد عنه بالنسبة لمهنة التأمين وحدثا مرجعيا على الأجندة الدولية.
وأضافت أن الملتقى شكل “مناسبة لمختلف المتدخلين لتقديم رؤاهم حول هذه الظاهرة الكبرى باعتبارها آلية للبحث عن زبناء جدد ومناقشة العراقيل التي يواجهها أصحاب شركات التأمين الأفارقة من أجل إدماج الوسائل الرقمية في استراتيجياتها التجارية والتواصلية”.
وفي سياق آخر، اهتمت “فاينانس نيوز” بمرونة أسعار الصرف تحت عنوان “المغرب يباشر تعاملاته”، وكتبت أن “المغرب، معززا بالدعم التقني للبنك الدولي، باشر خطوة صغيرة أولى نحو مرونة نظام أسعار الصرف، مشيرة إلى أن “كل واحد سيقدر، على طريقته، تحيين ترجيحات العملات المكونة لسلة تسعير الدرهم، سواء بالنسبة للمصدرين أو المستوردين، الذين يتعاملون بالأورو أو بالدولار”.
من جانبها، تطرقت “تشالانج” لنظام المقاول الذاتي، الذي يتعين أن ييسر ممارسة نشاط المقاولاتي، ومن ثمة تقليص عبئ الاقتصاد غير المهيكل، وحسب أرقام وزارة الصناعة والتجارة والاستثمار والاقتصاد الرقمي، تضيف الصحيفة، فإن “القطاع غير المهيكل يمثل 2,5 بالمائة، ويشتغل فيه حوالي 3 ملايين شخص، كما يخلق 500 وحدة جديدة في السنة”.
وأضافت “تشالانج” نقلا عن المصدر ذاته أن التجارة تظل القطاع المفضل بالنسبة لهذه الوحدات. حيث يمارسها 280 ألف شخص وتشكل مصدر عيش 1,3 مليون شخص وتحقق رقم معاملات بقيمة 46 مليار درهم بمردودية شهرية بقيمة 3 آلاف درهم.
map