صدر مؤخرا للفاعل الاقتصادي والجمعوي والسياسي،الحاج ادريس حوات،كتاب بعنوان “Parcours croisés Témoignages et expérience de vie”،وهو عبار عن سيرة ذاتية تتطرق خلالها المؤلف إلى مساراته المهنية وتجربته الشخصية خلال نصف قرن.
أهمية الكتاب تكمن في كونه أول كتاب يؤرخ لمسار رجل سياسي بالمنطقة الشرقية،ترك بصمات واضحة في الحقل النيابي لبرلماني تمكن من الوصول إلى قبة البرلمان في 4 مناسبات،ورئيسا لجامعة غرفة الصناعة والتجارة والخدمات بالمغرب،
كتاب يعكس كذلك مساهمات الرجل في خلق نواة اقتصادية بعاصمة الشرق وجدة،إذ يعتبر المعمل الذي شيده من المصانع الأولى في الحي الصناعي الأول لمدينة وجدة،وأدخل الفرحة على العجزة والفقراء والمعوزين وطلبة العلم بسماهمته في بناء مراكز تحميهم وتضمن قوت يومهم وعيشا كريما.
ادريس حوات رجل اجتمعت فيه مجموعة من الخصال فهو الابن البار والأب الحنون والأخ الصادق والجمعوي المتفاني،والرجل السياسي الذي ثبت على مبادئه ورافع عن الألفية وجدة في المحافل الوطنية والدولية.
وزيادة على هاته وتلك، فهو الصديق الوفي لكل من صادقه وعاشره ونموذج لكل شاب وشابة امن أو امنت أن الحياة كفاح وكل من سار على الدرب وصل،فإدريس حوات انطلق من الصفر ليرسم لكل إنسان طموح مثالا لشخصية ناجعة.
ومهما قلناه في حق الرجل فلن نجد أحسن مما تطرق له في كتابه،الذي كشف في مضمونه سر نجاحه هو وعدد من النزهاء الذين لا يريدون بأعمالهم جزاءً ولا شكوراً، فُطِروا على بذل الخير، فوجدوا القبول والاحترام من أفراد المجتمع .تميزوا عن غيرهم بالتواضع والحلم.
اعداد:حساين محمد