أكد رئيس الحكومة عبد الإله ابن كيران أن إقرار جائزة الحسن الثاني الدولية الكبرى للماء يعد اعترافا دوليا باختيارات المملكة، التي جعلت من قضية الماء أولوية قصوى على مستوى سياساتها الوطنية.
وقال ابن كيران، خلال حفل تسليم النسخة الخامسة من الجائزة للنيجري عبدو مامان، أن هذه الجائزة قد جاءت لتحمل شهادة ملموسة على الاهتمام الذي يوليه المغرب لمسألة الماء على الصعيد الدولي وكذا على جهوده من أجل إيجاد الحلول الناجعة المستدامة والمنصفة لإشكالية الماء.
ويذكر أنه تم إحداث “جائزة الحسن الثاني العالمية الكبرى للماء” سنة 2000، بمبادرة تبناها المغرب بمعية المجلس العالمي للماء، تكريما لذكرى جلالة المغفور له الحسن الثاني ولجهوده من أجل تعزيز التعاون الدولي للحفاظ على الموارد المائية.
وذكر ابن كيران بأن لجنة التحكيم، وبعد الاطلاع على مختلف الملفات، تبينت الجودة العالية لمضامين المواضيع التي تقدم بها المرشحون، والتي “من شأنها أن تساهم ليس فقط في إثراء الحوار والنقاش حول الإشكالات المتعلقة بالماء، بل أيضا في إثارة انتباه المنتظم الدولي والفاعلين السياسيين والاجتماعيين والاقتصاديين إلى القضايا المرتبطة بالماء والتنمية المستدامة وضمان الولوج العادل والمتكافئ للموارد المائية “.
واعتبر أن قرار منح الجائزة عبدو مامان تبرره قوة الجانب العملي لمشروعه، الذي يمزج بين تتبع السقي والتحكم فيه عن بعد باستخدام الهاتف المحمول والاعتماد على الطاقة الشمسية لتشغيل هذا النظام، الشيء الذي يجعل منه حلا مبتكرا وفعالا في مواجهة إشكاليتين مترابطتين تدخلان في خط اهتمامات الدول النامية، ألا وهما الطاقة والماء.
وكان المجلس العالمي للماء والمملكة المغربية قد منحا، في ثالث أبريل الجاري، جائزة هذه الدورة للمقاول الاجتماعي النيجيري عبدو مامان، مدير شركة “تيك –إنوف -نيجر” ، تقديرا ومكافأة له على مشروعه المبتكر والمتكامل.
وقد خصصت جائزة هذه الدورة لموضوع “الابتكار من أجل تحسين الولوج إلى الماء والطاقة والصرف الصحي في ظل التغييرات الشاملة”.
map