جرى، أمس الخميس بوجدة، تنظيم ملتقى حول إحداث وتحفيز التعاونيات المقاولاتية بجهة الشرق، بمبادرة من المكتب الوطني للاستشارة الفلاحية. وتم، خلال هذا اللقاء الذي شارك فيه ممثلو تعاونيات فلاحية بجهة الشرق ومهنيون، تقديم عروض حول البرنامج الوطني لتشجيع إحداث التعاونيات، والحالة الراهنة للتعاونيات الفلاحية بجهة الشرق في إطار هذا البرنامج. كما قدمت توضيحات حول آليات تمويل التعاونيات الفلاحية، وتنمية هذه المؤسسات بمقتضى القانون 112- 12، فضلا عن تنظيم ورشات تكوينية همت التحفيزات التي تقدمها الدولة لفائدة التعاونيات الفلاحية، وتنظيم وحكامة هذه التعاونيات.
وقال المدير العام للمكتب الوطني للاستشارة الفلاحية جواد بحاجي إن هذا اللقاء يندرج في إطار اللقاءات والمنتديات التي ينظمها المكتب، بشراكة مع الفاعلين في القطاع، بهدف الوقوف على النتائج التي تم تحقيقها في ما يتصل بدعم وإحداث وتحفيز التعاونيات. وأوضح أن هذا الملتقى سعى إلى صياغة خطة عمل لدعم التعاونيات بجهة الشرق خلال العام الجاري، وذلك بغية تحقيق غاية الاستدامة في تطور هذه المؤسسات على الصعيد الجهوي في جميع سلاسل الإنتاج.
وأبرز السيد بحاجي أن الجهة الشرقية تتوفر على نسيج تعاوني “جد مهم” يعد رائدا على الصعيد الوطني، لا سيما في بعض سلاسل الإنتاج. وتابع أن المنهجية التي يجري اتباعها في هذا الصدد، لا تنحصر في إحداث التعاونيات فحسب، بل تمتد لتشمل مواكبة هذه التعاونيات حتى تصبح “قائمة الذات” على جميع المستويات، المؤسساتية والمالية وغيرها.
من جانبه، استعرض المدير الجهوي للفلاحة محجوب لحرش، في افتتاح هذا اللقاء، عددا من التدابير التي جرى إطلاقها لدعم التعاونيات الفلاحية على صعيد الجهة، من قبيل التمويل الكلي لمشاريع متصلة بالدعامة الثانية من مخطط المغرب الأخضر، وغراسة الأشجار المثمرة، وبناء وتجهيز وحدات تثمين المنتوجات الفلاحية. كما أبرز الجهود المبذولة لمواكبة التعاونيات في تنمية المنتوجات المجالية بهدف الرفع من المردودية وتحسين الجودة، وضمان تنافسية وتسويق أحسن للمنتوج الفلاحي.
من جهته، قال رئيس الغرفة الفلاحية ميمون أوسار إن التعاونيات باتت تضطلع بدور متميز منذ انطلاق مخطط المغرب الأخضر الذي أولى عناية خاصة لتنمية المنتوجات المحلية، مبرزا الحاجة إلى زيادة نجاعة وفعالية هذه التعاونيات وإضفاء الصبغة المقاولاتية عليها.
و م ع
الاخبار العاجلة