في إطار الاستعداد للاحتفال بمدينة وجدة كعاصمة للثقافة العربية لسنة 2018،بعد إعلانها من اللجنة الدائمة للثقافة العربية خلال الاجتماع المنعقد بمدينة الدار البيضاء بتاريخ 30 نونبر 2017،عقدت المديرية الإقليمية وجدة انجاد لقاء تنسيقيا تشاوريا مع اللجنة التحضيرية المكلفة بإعداد البرنامج الإقليمي لمساهمة قطاع التربية والتكوين في هذا الاحتفاء، يوم الأربعاء 17يناير2018على الساعة الرابعة والنصف بعد الزوال بمقر المديرية ،ترأس أشغاله السيد محمد زروقي المدير الإقليمي لمديرية وجدة أنجاد بحضور السيد رئيس مصلحة الشؤون التربوية والسيد رئيس مكتب الأنشطة المدرسية والسيدة رئيسة مكتب الشراكة ،وقد استهله السيد المدير الإقليمي بكلمة رحب من خلالها بجميع الفعاليات الحاضرة مذكرا بالسياق العام لهذا اللقاء المتمثل في إشراك الجميع لإعداد برنامج ثقافي إقليمي متنوع وغني احتفاء بهذا التشريف الذي حظيت به المملكة المغربية باختيار مدينة وجدة عاصمة للثقافة العربية لسنة 2018.مشيرا إلى أن هذا البرنامج يجب ان ينزل بالمؤسسات التعليمية بالإقليم لإنتاج حركية ثقافية بها ،ولتحسيس المتعلمات والمتعلمين بهذا الحدث التاريخي الذي حظيت به مدينة وجدة ،وبث روح المنافسة في مختلف المسابقات والأنشطة المقترحة ،كما أشار السيد المدير الإقليمي في كلمته إلى الأنشطة التي قام بها السيد والي جهة الشرق عامل عمالة وجدة أنجاد منذ إعلان مدينة وجدة عاصمة للثقافة العربية لسنة 2018 والتي شملت زيارات لمؤسسات تعليمية عريقة كثانوية عمر بن عبد العزيز التأهيلية ومدرسة سيدي زيان الابتدائية ومؤسسات أخرى عمومية ذات رمزية تاريخية وثقافية ومدى ايلائه العناية البالغة لإنجاح مختلف التظاهرات الثقافية والاجتماعية والرياضية بالمدينة والحرص على الحفاظ على الموروث الثقافي الذي تزخر به عاصمة الشرق ، معرجا على مضامين الاجتماع المنعقد بمقر جماعة وجدة يوم الجمعة 12يناير 2017استعدادا للاحتفال بمدينة وجدة عاصمة للثقافة العربية لسنة2018 ،وضرورة العمل بتنسيق محكم مع مختلف الفاعلين والشركاء بغاية الالتقائية وإعداد برنامج متكامل ومتناغم زاخر بالأنشطة الوازنة التي تبرز الغنى الثقافي والموروث الحضاري للمدينة لجعلها في مستوى الحدث التاريخي المتميز كما اطلع السيد المدير الإقليمي الحضور على مقترح البرنامج الإقليمي للمديرية والذي شمل عدة مجالات :
مجال التربية الموسيقية: من خلال تنظيم مسابقة المجموعات الصوتية للمؤسسات التعليمية مجال الرياضة: من خلال الاعداد للسباق الدولي على الطريق (10خطوات) في نسخته الثانية بتعاون وتنسيق مع الشركاء والفاعلين .
مجال الأندية التربوية: من خلال تنظيم مسابقات في الشطرنج والمسرح والتراث الشعبي والفيلم القصير ومسابقات أندية المواطنة وحقوق الانسان ،واستثمار منتوج المدارس الإيكولوجية والصحافيين الشباب الذي تحقق في إطار الشراكة بين وزارة التربية الوطنية والتكوين المهني والتعليم العالي والبحث العلمي ومؤسسة محمد السادس للبيئة .
مجال الفنون التشكيلية: اعداد معرض للوحات التشكيلية لأساتذة الفنون التشكيلية ومعارض خاصة بالمتعلمات والمتعلمين.
مجال الابداع الأدبي ( الشعر والادب والقصة والرواية):من خلال اعداد وطبع احسن ديوان شعري وأحسن قصة وأحسن رواية للمتعلمات والمتعلمين ، مع عرض الكتب والمؤلفات الخاصة بالأساتذة المبدعين.
مجال اللغات: إعداد عرض مسرحي بجميع اللغات عربية ، أمازيغية ،فرنسية إنجليزية إسبانية ألمانية يحمل قيمة وطنية حول (السلام ، الأمن، التعايش)
مسابقة حول أحسن مكتبة مدرسية، واحسن مشروع تربوي مقدم من طرف الأندية واحسن مؤسسة من حيث نتائج الامتحانات الإشهادية ، مع إعداد معرض للتحف القديمة ، وندوة حول مدينة وجدة .
وتختتم هذه الأنشطة المقترحة بمهرجان إقليمي لتتويج التلميذات والتلاميذ المتميزين في مختلف الأنشطة والمسابقات المنجزة على مستوى المؤسسات التعليمية
وقد أبرز السيد المدير الإقليمي أن هذا البرنامج هو مقترح مشروع تربوي إقليمي يتعين إغناؤه من طرف الفعاليات الحاضرة مع العمل على بلورته لصياغة مشروع مؤسساتي متكامل يليق بالحدث .
وفتح باب النقاش للسادة الحضور للمشاركة والمساهمة في إغناء البرنامج المقترح ، حيث عبروا في البداية عن استعدادهم للانخراط في هذا العرس الثقافي المتميز ، مؤكدين عزمهم على تفعيل مقترحات البرنامج في المؤسسات التعليمية ،مع الانفتاح على مختلف الشركاء لتقديم الدعم المناسب من أجل إنجاح التظاهرات والأنشطة المبرمجة . وقد شملت مداخلاتهم مقترحات هامة سيتم الاشتغال عليها في إطار اللقاءات التي ستعقد على مستوى المديرية الإقليمية مرة كل أسبوع لصياغة برنامج إقليمي تنخرط فيه مختلف الفعاليات من فاعلين تربويين وجمعيات آباء وأمهات وأولياء التلاميذ وجمعيات المجتمع المدني وسلطات محلية وجماعات ترابية محلية وفاعلين اقتصاديين ومختلف الطاقات المهتمة بالشأن التربوي.
وفي الختام اعرب السيد المدير الإقليمي عن شكره الخالص لكل الجمعيات الشريكة للمديرية الإقليمية ولمختلف الفاعلين على مجهوداتهم القيمة وعملهم المتواصل بالمؤسسات التعليمية لإنجاح مختلف الاوراش التربوية والارتقاء بالمدرسة العمومية ، مؤكدا على أن نجاح أي عمل واي برنامج رهين بتظافر الجهود بين مختلف الفاعلين والشركاء ،مبرزا عزم المديرية الإقليمية على تسخير مواردها البشرية والمادية وفق الإمكانات المتاحة لتقديم الدعم اللازم لإنجاح مختلف الأنشطة المسطرة بالبرنامج الإقليمي مساهمة منها في الاحتفال بهذا الحدث التاريخي المهم الذي حظيت به مدينة وجدة .
واختتم الاجتماع بوضع جدولة زمنية للاجتماعات المقررة للجنة التحضيرية، التي ستوكل إليها مهمة الاشتغال على المجالات المختلفة، كما أعطت المديرية الإقليمية انطلاقة الإبداع في اختيار شعار لموضوع: وجدة عاصمة الثقافة العربية لسنة 2018ولوحة تعبيرية للحدث التاريخي ستؤطر بمراسلة تنظيمية لنشرها في صفوف الأطر الإدارية والتربوية المهتمة، وبين المتعلمات والمتعلمين.
مكتب التواصل بالمديرية الإقليمية وجدة أنجاد