أكد سيدي جمال القادري بودشيش،شيخ الزاوية القادرية البودشيشة،أن الطريقة ليس لها أعداء وتحب الجميع وتجمع ولاتفرق،جاء ذلك خلال كلمة تفضل بتلاوتها نيابة عنه نجله فضيلة الدكتور منير،بمناسبة تخليد الذكرى الأولى لوفاة الشيخ المربي حمزة ابن العباس رحمة الله عليه.
وأوضح سيدي جمال أن الطريقة لا تمارس السياسة وتحب جميع المغاربة كيف ما كانت انتماءاتهم،وتدعو إلى محبة الجميع وخدمة الوطن عبر المساهمة في تحقيق وحدة المغرب واستقراره والحرس على وحدة البلاد،وستبقى الطريقة دائما محطة بارزة لنشر الإشعاع الروحي والإنساني بين البلدان والقارات من أجل بناء حضارة معاصرة وآمنة ومتعاونة ومسالمة،ولذلك يشكل التصوف مرجعا روحيا وثقافيا مهما، لاختصاصه بخدمة الجانب الإحساني من الدين المتمثل في تزكية النفس وتطهيرها والسمو بها إلى كمالات الأخلاق.
وشدد سيدي جمال على أن الزاوية ترفض كل من يريد الانتماء للتصوف من أجل قضاء مصالحه الخاصة،وأن التربية الروحية تتطلب صفاء القلوب،وأن الطريقة مستمرة في مسارها الناجع استنادا للنموذج المغربي المرتكز على وحدة المذهب المالكي و العقيدة الاشعرية و التصوف السني في تدبير الشأن الديني و التواصل مع دول اخرى على قاعدة قيم الثقة و الاعتدال و التسامح و قبول الاخر .
اعداد:حساين محمد