حصل مركز جهة الشرق للاستثمار،هذه السنة على شهادة إدارة الجودة (أيزو 9001: 2015) للمرة الرابعة على التوالي ليغدو من بين عدد قليل من المراكز في المملكة المغربية التي تنال هذه الشهادة تقديراً لجودة خدماته، مما سيشكل دفعة قوية لمساعي المركز إلى تعزيز مكانته كنموذج لمؤسسات تشجيع الاستثمار والرفع منه.
وجاء قرار “مكتب خدمات التقييم” بمنح مركز جهة الشرق للاستثمار هذه الشهادة بناء على مراجعة شاملة وتقييم ميداني للعمليات والإجراءات ووظائف العمليات التي يقوم بها المركز وفق أفضل الممارسات العالمية ومتطلبات الحصول على شهادة الآيزو ISO 9001: 2015،خصوصا وأنه يعتمد في تسييره على المقاربة التشاركية والعمل الجماعي ، تفعيلا لتوجيهات صاحب الجلالة الملك محمد السادس نصره الله وأيده، التي ما فتئ يذكر من خلالها على أهمية تشجيع المستثمرين وخلق شروط ملائمة للإستثمار، تحقيقا للتنمية المستدامة المنشودة لتشجيع وتطوير مناخ الإستثمار .
وجديد هذه السنة هو حصول ملحقة المركز باقليم الناظور على نفس الشهادة للمرة الأولى منذ خلقها،وذلك تنويها للعمل الجبار الذي حققته هذه الملحقة بالاقليم من جلب استثمارات ومواكبة حاملي المشاريع وتوفير تسهيلات وتحفيزات لهم.
والكل يشهد بالتطور الذي تعرفه المحطات الاستثمارية بالجهة،حيث ارتفعت المشاريع الاستثمارية وبسط عدد مهم منها على أرض الواقع وهو الحال الذي يشهده القطب التكنولوجي لوجدة والقطب الفلاحي لبركان وتعرفه الحضيرة الصناعية لسوان،والأحياء الصناعية بعدد من الأقاليم بالجهة،ففي ظل هذه الأزمة الاقتصادية التي يشهدها العالم ليس من السهل تحقيق كل هذه الانجازات،دون الحديث عن الموقع الجغرافي للجهة التي يجعلها صعبة لبسط الاستثمارات رغم البنية التحتية العالية المستوى التي تزخر بها،ليبقى الحل الوحيد لمواصلة حرب جلب الاستثمارات هو تغيير العقليات والتضحية وتجنب اللغو والتعليقات الفارغة،وتجنب حب الاستفادة بالمجان وسياسة الابتزاز التي تدل على المستوى الفكري للعديد ممن تقدموا بالملفات الاستثمارية،فجهة الشرق تحتاج لأبنائها للرقي بها ودخولهم للميدان بفكر جدي يقدر المصلحة العامة.
ويعكس حصول مركز جهة الشرق للاستثمار على شهادة الآيزو 9001: 2015 التزام المركز بقيمه الأساسية بشأن تبسيط المساطر الإدارية، وتسريع وتيرة تدبير المشاريع الإستثمارية،و إجراءات إدارية تروم الإستجابة لحاجيات وانتظارات المستثمرين، من خلال مساطر واضحة وشفافة، تعتمد مقاربة التطوير المستمر والمتواصل، في سعي دائم وراء النجاعة في الآداء، وباستعمال الموارد والكفاءات المؤهلة والمناسبة.
اعداد:حساين محمد