ببلوغ النصاب القانوني لأعضاء الغرفة الفلاحية لجهة الشرق،افتتح صباح يوم الخميس 28دجنبر 2017،السيد ميمون أوسار،رئس الغرفة،أشغال الدورة العادية بحضور الكاتب العام لوزارة الفلاحة،والمديرين الجهويين للفلاحة لجهة الشرق والغرب ودرعة تافيلالت،والسادة رؤساء المصالح الفلاحية.
واستهلت أشغال الدورة التي عرفت نقاشا موسعا حول الحالة الراهنة للقطاع الفلاحي بالجهة،بكلمة رئيس الغرفة،أكد خلالها على أن الجهة تحتاج إلى خطة تصلح جملة من الأعطاب التي يعرفها القطاع،من أجل مواكبة ما حققه المشروع الملكي:مخطط المغرب الأخضر منذ 09 سنوات على انطلاقه،حيث عمل على عصرنة قطاع الفلاحة و جعلها قاطرة لتنمية العالم القروي و المحرك الأساسي للتنمية الاقتصادية للبلاد و أداة فعالة لمحاربة الفقر عبر الرفع من مدخول و مستوى عيش الفلاحين ,كما ساهم المخطط في تعبئة المستثمرين المحليين و الدوليين و ساهم كذلك في تعبئة موارد مالية جد مهمة لتنمية الفلاحة بالمغرب حيث رصدت تحفيزات مالية مهمة في اطار صندوق التنمية الفلاحية.
وأوضح أوسار أن مجموعة من السلاسل الإنتاجية المهمة بالجهة تحتاج في تنميتها لمجموعة من الاقتراحات لزيادة فعاليتها ونجاعتها ووقعها على الفلاحين وعلى الفلاحة الجهوية،وعلى رأسها سلسلة اللحوم الحمراء التي راكمت العديد من الإنجازات والتجارب و التطوير حيث اصبحت لجهة الشرق مكانة مهمة في السلسلة سواء لدى صناع القرار او لدى المستهلكين نظرا لجودة منتوجات هذه السلسلة بالجهة،وذلك عبر احداث و تجهيز مجازر عصرية وفقا للقانون المؤطر للمجازر بمعايير السلامة الصحية المطلوبة التي تعهد في تسييرها الى تعاونيات فلاحية او خواص و يكون الهدف منها هو تثمين اللحوم و تشجيع الاستهلاك و الجودة.
وبخصوص الجنوب الشرقي،دعا رئيس الغرفة إلى ضرورة تحديد الملك الغابوي الذي يعد من معيقات السلسلة الانتاجية،نظرا لكون 72 بالمائة من مساحة الجهة الشرقية هي عبارة عن مراعي.
ومن الجنوب الشرقي إلى حاضرة اقليم بركان حيث رصد رئيس الغرفة المشاكل والمعيقات التي تواجع سلسلة الحوامض المحركة للاقتصاد المحلي والوطني،إذ تساهم في خلق ما يناهز عن 2 مليون يوم عمل في السنة بالضيعات ومحطات التلفيف الى جانب المساهمة في جلب العملة الصعبة،ومن بين المعيقات عدم وصول المنتوج إلى المتطلبات العالمية التي تفرضها الأسواق العالمية وسط منافسة شرسة من دولتي تركيا و مصر،فضلا عن المشاكل التي تعرفها مع التقلبات المناخية و رهينة بتوفير الامدادات المائية لتلبية الحاجيات المائية لهذه السلسلة،حيث اقترح رئيس الغرفة:الحد من المساحات المخصصة للحوامض و البحث عن زراعات بديلة تعتمد على مرتكزين أساسيين البحث عن الربح و الربح باقل تكلفة مائية لان الماء سيكون عملة نادرة مستقبلا .
وشدد أوسار على ضرورة تعميم السقي بالتنقيط على جميع الاستغلاليات الفلاحية والقيام بحملات تحسيسية يقوم بها كل من المكتب الوطني للاستشارة الفلاحية و الغرفة لجهة الشرق لعقلنة استعمال مياه السقي بالجهة و التنظيمات المهنية و جمعيات مستغلي مياه السقي.وزيادة نجاعة ومردودية شبكة الري بالدائرة السقوية و بالاستغلال لمياه السدود.
ووجه أوسار دعوة إلى وزير الفلاحة من أجل خلق دينامية لتقوية سلاسل الزيتون واللوز بالجهة باحداث أسواق فلاحية كبرى نموذجيه بالجهة الشرقية كمرحلة أولى بكل من
بركان وكرسيف،وتشجيع خلق وحدات تثمين منتوج اللوز والزيتون عن طريق زيادة نسب الدعم في صندوق التنمية الفلاحية لهتين السلسلتين ولباقي السلاسل الانتاجية،وتقوية دور البحث العلمي والتأطير بما يتناسب مع متطلبات الأسواق الداخلية والخارجية.
اعداد:حساين محمد