عرف منتدى الالتقائية بوجدة،الذي نظمته مجمزعة العمران،بكلمة المدير العام لشركة العمران وجدة، السيد زكرياء لزرق التي كشف بالأرقام ما حققته المؤسسة من انجازات كبرى شملت مختلف الجماعات بالجهة،وأيضا المشاريع في طور الانجاز.
وأكد لزرق في مستهل كلمته أن شركة العمران لجهة الشرق باعتبارها شركة فرعية تابعة للمجموعة وفي إطار المهام والاختصاصات الموكولة لها ،ركزت في جميع أنشطتها على القيام بتدخلات وفق مقاربة تشاركية و رؤية مندمجة تهدف إلى تنفيذ ،مخططات السلطات العمومية، الإدارية والمنتخبة في مجالات السكن والإنعاش العقاري ومعالجة السكن الغير لائق وتنمية المدن والمراكز.
وأوضح المتحدث أنه على مدى العشر سنوات الآخيرة 2007-2017 تنوعت برامج الشركة وتعددت بين عمليات التأهيل ومشاريع السكن الاجتماعي وكذا السكن الموجه إلى باقي الفئات المجتمعية مع القضاء على أحياء الصفيح بمختلف مدن الجهة وإعادة إسكان قاطنيها في مشاريع تحفظ كرامة المواطن.
وأبرز أن انتشار الشركة عبر أقاليم الجهة بواسطة 6 وكالات محلية وتوفرها على أطر كفأة ومتعددة التخصصات ساهم في ضمان سياسة القرب وتتبع البرامج بشكل يومي ومنتظم بما يجسد تنفيذا ناجعا لكل مشاريعها وبرامجها.
وأضاف أن من نتائج ذلك تحقيق مؤشرات هامة جهويا، فمنذ 2007 إلى اليوم تم إعطاء انطلاق الأشغال ل150.000 وحدة والانتهاء الأشغال ب 125.000 وحدة، وقد تنوع المنتوج المقدم لساكنة الجهة على مستوى جميع الأقاليم بين بقع أرضية موجهة للسكن و شقق سكنية منها ما يناهز 6600 وحدة خاصة بالسكن المنخفض التكلفة من فئة 140.000 درهم والسكن اجتماعي من فئة 250.000 درهم.
وكشف لزرق أن الشركة قامت في إطار الشراكة مع القطاع الخاص بتهيئة ووضع رهن إشارة المنعشين العقاريين جزيرات موجهة للاستثمار في المجال العقاري، كما ساهمت الشركة في إعداد ما يناهز 800 بقعة خاصة بالتجهيزات العمومية السوسيو إدارية والاجتماعية والاقتصادية, والرياضية .وكان من ضمن أولويات نشاطها أن ساهمت الشركة بدعم من شركائها المحليين و الجهويين في القضاء على أحياء الصفيح وذلك بإنتاج ما يقارب 6000 وحدة لإعادة الإيواء هذه الشريحة من المواطنين حيث تم اعلان 12 مدينة و مركز بدون صفيح.
وفي عرض كلمته قال :”تنفيذا للمشاريع التي أعطى انطلاقتها صاحب الجلالة الملك محمد السادس نصره الله على مستوى الجهة والتي بلغت مجموعها 53 مشروعا فقد تم الانتهاء و تسليم 51 مشروعا.
وقد تم انتداب الشركة للتدخل في اطار عمليات التأهيل الحضري ساهمت في النهوض بالمشهد الحضري والاعتناء بالموروث التاريخي كالمدن العتيقة والقصور والأسواق، و كدا الرفع من القيمة المضافة لهذه المدن والمراكز حيث مكن هدا التدخل من استهداف 120 الف اسرة عبر تراب الجهة في اطار إعادة هيكلة الاحياء الناقصة التجهيز.
كما كان لنا حظا وافرا في المساهمة في انجاز و تتبع العديد من المشاريع المبرمجة في اطار المبادرة الوطنية للتنمية البشرية حيث بلغ عدد المشاريع لحد الان ما يناهز 20 مشروعا.
لقد تطلبت كل هذه التدخلات تعبئة استثمارات إجمالية بلغت 7 مليار درهم وتحقيق رقم معاملات يناهز 3 مليارات، ولا يخفى أن تعبئة كل هذه الموارد كانت له نتائج إيجابية على مستوى اقتصاد الجهة من خلال خلق فرص الشغل وتوزيع الدخل وإنعاش جميع الأنشطة الموازية لهذه المشاريع والتدخلات.
ودعما منها للبناء المؤسساتي الجهوي ووعيا بضرورة الانخراط في مسلسل الجهوية المتقدمة، وبفضل مبادرة مشكورة من مجلس الجهة فقد كانت شركة العمران لجهة الشرق من أول الشركات الفرعية للمجموعة التي وقعت على اتفاقية إطار للشراكة وأخرى لتنفيذ وتمويل برنامج طموح للتأهيل المندمج للمراكز القروية على مستوى الجماعات الترابية للجهة باستثمار إجمالي يبلغ مليار و200 مليون درهم على مدى الست سنوات2016 -2021 وقد شرعت الشركة في تنفيذ الشطر الأول من هدا المشروع الدي يهم تأهيل 62 مركزا و انجاز 150 ملعبا للقرب إضافة الى بناء 30 مركب سوسيو رياضي و 10 قاعة مغطاة بكافة اجمالية تقدر بحوالي 500 مليون درهم.
حضرات السيدات و السادة
إن شركة العمران لجهة الشرق لم تكن لتحقق كل هذه الانجازات لولا المساندة المستمرة للسيد رئيس الإدارة الجماعية لمجموعة العمران و أعضاء مجلس الإدارة الجماعية و المجلس الإداري للشركة اضافة للدعم المتواصل الذي تتلقاه من السيد الوالي والسادة عمال الأقاليم بالجهة ، و روح التعاون والمشاركة و السند الذي يقدمه السادة رؤساء الجماعات الترابية خاصة السيد رئيس مجلس جهة الشرق وكذا مهنيي القطاع.
وإني إذ أغتنم هذه المناسبة لأجدد شكري الخاص وامتناني الكبيرلهم جميعا، كما أعرب أصالة عن نفسي ونيابة عن باقي مكونات شركة العمران لجهة الشرق عن استعدادنا الدائم لمواصلة الجهود الهادفة إلى تنفيذ برامج التأهيل بالمجال الجهوي والرفع من تنافسيته بنفس الجدية والحماس التي طبعت دائما عملنا المشترك.
إن هذا كله من شأنه أن يكفل النهوض بجهة الشرق مجاليا واقتصاديا واجتماعيا، بما يستجيب لانشغالات المنتخبين المحليين وحاجيات المواطنين بربوع هذه الجهة ويضمن لهم الرقي والازدهار”.
اعداد:حساين محمد