مرة أخرى تصدر شهادة تاريخية من شخصية كبيرة بصمت تاريخ العالم الحديث.. الأمر يتعلق ب”بيل كلينتون”، الرئيس الأمريكي السابق، الذي حرص على مناداة جلالة الملك محمد السادس بسلالته الشريفة، عندما نعته ب”سبط النبي”، وهذا في حد ذاته موقف يستحق وقفة تأمل عميق، لما يحمله من دلالات وإيحاءات، في زمن “داعش” و”النصرة” وغيرهما، ممن يرتكبون أبشع الجرائم باسم الإسلام والنبي محمد، وهو منهم ومن أفعالهم براء.
فقد بيل كلينتون، أن صاحب الجلالة الملك محمد السادس، سبط النبي، يقود بلدا نموذجا في التسامح الديني والقبول بالآخر والتعايش، كما يدل على ذلك الوئام لذي يميز الروابط بين المغاربة اليهود والمسلمين.
ذكر الرئيس الأمريكي ال42، مؤسس (كلينيون فوندييشن)، في خطاب أمام (هوب غلوبال فوروم)، الذي انعقد مؤخرا بمدينة أطلانطا (ولاية جيورجيا، جنوب الولايات المتحدة)، أن “ملك المغرب، سبط النبي، أمر بإعادة تأهيل المقابر والبيع بالمغرب”.
وفي معرض حديثه عن النموذج المغربي، تحت تصفيقات الحضور، لاحظ كلينتون أنه بعد الأحداث الإرهابية التي استهدفت مقر صحيفة (شارلي إيبدو) بباريس، “شرع الشباب في رحلة بحث عن نماذج إيجابية تنير طريقهم”.
وأشار الرئيس الأمريكي الأسبق، في هذا السياق، إلى أن إعادة تأهيل مقابر اليهود بالمغرب، التي انطلقت سنة 2010 بمبادرة من صاحب الجلالة، والتي شملت 167 موقعا في 14 جهة بالمملكة، تعد مثالا بارزا على اعتراف المغرب بالروافد المختلفة التي تكون هويته الوطنية.
ويعكس افتتاح الكنيس اليهودي (صلاة الفاسيين)، خلال حفل نظم تحت الرعاية السامية لصاحب الجلالة الملك محمد السادس، قيم التسامح والتعايش بين الأديان، التي تشكل الطابع المتفرد للمملكة المغربية منذ عدة قرون.
map