بركان تتجند ضد المخاطر الطبيعية

13 أكتوبر 2017آخر تحديث :
بركان تتجند ضد المخاطر الطبيعية


في إطار التدابير الوقائية المتخذة لوضع خريطة طريق عمل مع طرح ودراسة المقترحات التي من شأنها حماية وتحصين مدينة بركان من كافة الآفات الطبيعية وفق مقاربة تشاركية ومندمجة بين مختلف المتدخلين استجابة لانتظارات وطموحات الساكنة المحلية، ترأس السيد محمد علي حبوها عامل إقليم بركان صباح يوم الخميس أشغال الاجتماع الذي انعقد بمقر العمالة بحضور كل من السيد الكاتب العام للعمالة، السادة ممثلي السلطة المحلية، السادة رؤساء الجماعات والسادة رؤساء و ممثلي المصالح الخارجية الاقليمية والجهوية.
وبهذه المناسبة، استهل السيد عامل الإقليم كلمته بالتذكير بأهمية هذا اللقاء الذي يعتبر فرصة سانحة للوقوف عن كثب على أهم الخطوط العريضة للسياسة الاستباقية التي تنهجها السلطات الإقليمية بمعية الإدارات المعنية في تدبير وإدارة الأخطار المهددة لإقليم بركان، الأمر الذي يستدعي الحرص على توفير الإجراءات الضرورية و اتخاذ التدابير المطلوبة لمواجهة مختلف المخاطر المتوقعة والمحتمل حدوثها سواء كانت طبيعية، تكنولوجية، معلوماتية، بيئية و صحية…و ذلك كله في إطار حكامة كفيلة بتدبير المخاطر التي أضحت رهانا استراتيجيا من المفروض على الجميع الانخراط فيه من خلال إنشاء قواعد البيانات و المعلومات التي تشكل حجر الأساس لنجاح كافة التدابير المتخذة بجميع مراحل الأزمة بدءا من التنبؤ بحدوثها و تحديد أبعادها و اتخاذ القرار الأمثل في التعامل مع الكارثة أو الأزمة و مواجهة ردود أفعالها المحتملة بلوغا لاستعادة الأوضاع كما كانت عليه و استخلاص النتائج للاستفادة منها مستقبلا في درء الكوارث المتشابهة.
هذا، فإن تدبير المخاطر و مواجهة الكوارث الطبيعية أصبحت تحديا كبيرا بالنسبة للمسؤولين وعنصرا أساسيا في السياسات العمومية،مما يستدعي نهج مقاربات تشاركية، مع تعبئة جميع الوسائل و الإمكانات المادية و البشرية للتقليل من الخسائر و الأضرار الناجمة عنها، لاسيما وان تدبير المخاطر وجب إدماجه كمكون أساسي ضمن برنامج عمل الجماعات لضمان تدبير ناجع للمخاطر ابتداء من تحديدها و تقييمها، مرورا بالأساليب المعتمدة للوقاية منها ووصولا إلى التدابير المتخذة في حالة الأزمات و ما يترتب عليها من نتائج تستدعي إعادة البناء و تحصيل النتائج، و ذلك بالتنسيق مع كافة الفاعلين المتدخلين في هذا الميدان.
كما استمع الحضور الى العرضين اللذين قدمهما كل من مدير المكتب الوطني للكهرباء والماء – قطاع الماء- وممثلة وكالة الحوض المائي والذي تضمن عدة إيضاحات تقنية وعملية لتدبير مخاطر الفياضانات.
وخلال هذا الاجتماع تمت مناقشة مختلف المقترحات الكفيلة بوقاية الإقليم من مخلفات الآفات والكوارث الطبيعية المحتملة ، وطرح مقترحات وعدة مشاريع مهيكلة منها أشغال تهيئة وتقوية المنشئات الهدروليكية للوقاية من الفيضانات.
بلاغ العمالة

الاخبار العاجلة