اليوم 24
حذر الرئيس عبد الفتاح السيسي من أن مصر سترد على أي تهديدات لأمنها من جانب المتشددين وذلك أثناء تفقده منطقة الحدود مع ليبيا اليوم الأربعاء بعد يومين من قيام الطائرات المصرية بقصف أهداف لتنظيم الدولة الإسلامية هناك.
وتدخلت مصر لأول مرة بشكل مباشر في الصراع الدائر في ليبيا يوم الاثنين بعدما بث تنظيم الدولة الإسلامية المتشدد تسجيل فيديو يظهر ذبح 21 عاملا مصريا مسيحيا كانوا خطفوا في هذه الدولة.
وقال بيان للجيش بث على صفحة المتحدث العسكري الرسمية على فيسبوك إن السيسي “أكد أن مصر ماضية في التصدي بكل حسم لأي محاولات تستهدف المساس بأمنها القومي.”
وتفقد السيسي برفقة وزير الدفاع صدقي صبحي قاعدة جوية قرب الحدود مع ليبيا لمتابعة إجراءات تأمين الحدود الغربية.
وذكر بيان للجيش أن السيسي قام اليوم من داخل إحدى الطائرات “باستطلاع الحدود الغربية ومناطق انتشار الوحدات والتشكيلات والدوريات المقاتلة المكلفة بتأمين خط الحدود الدولية.”
وقالت مصر إن الغارات الجوية التي شنتها في الساعات الأولى من يوم الاثنين استهدفت معسكرات للمتشددين ومواقع تدريب ومخازن أسلحة في ليبيا التي تشهد حالة من الفوضى بسبب الاقتتال الداخلي الذي وفر أيضا ملاذا آمنا للمتشددين الإسلاميين.
ودفع ذبح العمال المصريين المخطوفين السيسي إلى التدخل المباشر وتوسيع معركته ضد التشدد الإسلامي لتشمل ليبيا بعد فترة وجيزة من اكتسابه اليد العليا على ما يبدو ضد المتشددين في شبه جزيرة سيناء الذين بايعوا تنظيم الدولة الإسلامية.
وأمس الثلاثاء دعا السيسي لاستصدار قرار من الأمم المتحدة يمنح تفويضا لتشكيل تحالف دولي للتدخل في ليبيا.
وقبل اجتماع لمجلس الأمن الدولي بشأن الوضع في ليبيا في وقت لاحق اليوم الأربعاء التقى وزير الخارجية المصري سامح شكري أمس بمندوبي الدول الخمس دائمة العضوية في مجلس الأمن وهي الولايات المتحدة وبريطانيا وفرنسا وروسيا والصين.
ومنذ سقوط الزعيم الليبي الراحل معمر القذافي في انتفاضة عام 2011 اتخذت عدة جماعات إسلامية متشددة من ليبيا قاعدة لها. وفي الآونة الأخيرة بايعت بعضها تنظيم الدولة الإسلامية وأعلنت مسؤوليتها عن هجمات كبيرة في إطار ما يبدو إنها حملة مكثفة.