خرج السفير الأمريكي بوش رفقة والي الجهة الشرقية مهيدية للقيام بزيارة النقطة الحدودية المغربية الجزائرية “زوج بغال”،حيث أطلع الدبلوماسي الأمريكي على المستجدات التي طرأت على الشريط الحدودي خلال العام الماضي،وانتقل لمعاينة الأشغال الأخيرة المتعلقة بإنجاز المغرب للسياج الحدودي،وقدم له شرح مفصل حول هذا الإناز الوقائي “على طول الحدود الشرقية مع الجزائر “المشروع فيه على امتداد أكثر من 110 كيلومترات،يتكون من جزأين،جزء من الإسمنت وهو بمثابة قاعدة ارتفاعها 50 سنتيمترا،والجزء المتبقي عبار عن سياج حديدي يبلغ طوله مترين ونصف أي أن الطول الإجمالي لهذا السياج هو ثلاثة أمتار،وتم تزويده بأجهزة استشعار إلكترونية لرصد جميع التحركات التي يعرفها الشريط الحدودي،كما تم تهيئة طريق بجانب السياج لتسهل عملية تحرك حرس الحدود المغربي،والسلطات المعنية بالمنطقة على طول هذا السياج،والهادف إلى مكافحة التهديد الإرهابي الذي يهدد المغرب والجريمة العابرة للحدود وتهريب الأقراص المهلوسة،زيادة على الحد من تدفق المهاجرين المنحدرين من دول جنوب الصحراء عن طريق الجارة الشرقية”،ومن المعلوم أن السفارة الأمريكية “تهتم بالعلاقات المغربية الجزائرية،كما تهتم كذلك بالهجرة من جنوب الصحراء ومن سوريا،وتهتم خاصة بالإرهاب العابر للحدود وللقارات،مع ملاحظة اعتقال الإرهابي الجزائري أياما قليلة قبل زيارة السفير الأمريكي الذي سرب قسم الشؤون العامة بسفارته توقيت وبرنامج زيارة السفير للعديد من “المتعاملين” معها في وجدة،والأكيد أن جميع الأجهزة الأمنية المدنية والعسكرية الأمريكية،تعرف حرفية الأجهزة الأمنية المغربية خاصة في استباق محاربة الجرائم الإرهابية،وسجل عملياتها الوقائية من الإرهاب شاهد على حرفيتها،وتستحق التنويه بها على غرار التوصية التي اقترحها جمال بصراوي على المجلس الإقليمي لوجدة أنجاد،للإشادة بالعمل الجبار الذي تقوم به مختلف القوات العمومية والسلطة المحلية وساكنة الشريط الحدودي “حراس الحدود” لكي ينعم المغاربة في الأمن والأمان،وهي التوصية التي قدمها منتخب وبرلماني ورئيس مجلس وطني سابق لحزب مغربي نيابة عن ساكنة الإقليم،والمنتظر رفعها للجهات المعنية.
جريدة المنعطف