“ما نتصاحبوش؟”

1 فبراير 2015آخر تحديث :
“ما نتصاحبوش؟”

1456049_427996730659864_576665796_n
الساعة الواحدة صباحا،الهاتف المحمول يرن تنهض المرأة من فراشها مفزوعة لتفاجأ برقم مجهول يتصل بها،بعد ثوان من التدقيق في الرقم،تقرر الرد على المكالمة،لتجد في الطرف الآخر،صوتا رجاليا يقول (أو حبيبة،فينك) لم تقو المرأة على نطق كلمة واحدة،ليضيف الرجل (مالك سكتي؟)،حينها خرجت من صمتها وقالت (شكون معايا؟)،بعد هذه الجملة أطلق الرجل العنان لكلمات الحب والعشق،فما كان من المرأة إلا أن أغلقت الهاتف،قبل أن تدخل في متاهة كبيرة.
إنها حالة من بين الحالات الكثيرة التي يشتكي أصحابها من اتصال أشخاص مجهولين بهم،يقلقون راحتهم،ويسببون لهم مشاكل بالجملة مع شركائهم،هي حالة من بحر الحالات التي يجد أصحابها أنفسهم في موقف حرج،يجهلون معه كيفية التصرف،والإجراءات التي يمكنهم اتخاذها من أجل وقف الإزعاج.والمشكل أنها تستمر،إلا في حالات نادرة ((رن هاتف زوجي،في ساعة متأخرة من الليل)) ظن بادئ الأمر أنه أحد أفراد عائلته يتصل به لطارئ لايمكن أن ينتظر إلى الصباح،إلا أنه فوجئ بفتاة تضحك بصوت مرتفع مع أخرى بقربها،وأضافت الزوجة أنها لن تتمالك نفسها،وأخذت الهاتف من زوجها،سيما أنه أكد لها أنهاربما أخطأت الرقم،((انهلت عليها بالسب والشتم،وأغلقت الهاتف،إلا أنها عاودت الاتصال من جديد،في تحد منها لمواجهتي))،تقول الزوجة،قبل أن تضيف أنها توقفت عن الإزعاج،بعد أن فشلت في تحقيق هدفها.
التصالات المزعجة،ارتفعت خلال السنوات القليلة الماضية،إذ يعتبر أغلب المشتكين منها،أن السبب يعود بالأساس إلى العروض التي تقدمها شركات الاتصالات لزبنائها((بمجرد تعبئة 25 درهما في هاتف،يحصل الزبون على ساعتين من المكالمات،صالح لأسبوع فقط))،وأضاف رجل توصل أكثر من مرة باتصالات من مزعجين،أن البعض يريد استغلال تلك المكالمات في إقلاق راحة البعض،حتى إن كان الأمر في ساعات متأخرة من الليل.
في هذا الصدد،قالت مسؤولة بإحدى شركات الاتصال،إنه يمكن وقف الإزعاج الذي تسببه بعض المكالمات غير المرغوب فيها،مؤكدة أنه باستعمال الهاتف الذكي يستطيع الشخص منع التواصل بمكالمات من رقم محدد،وأوضحت أن هناك طريقة أخرى لتحقيق الأمر،إذ يمكن للزبون أن يتصل بمصلحة الزبناء ويطلب التوقف عن استقبال مكالمات من رقم معين،ويستجاب لطلبه،بعد أن يتم معرفة البيانات الشخصية لصاحب الرقم الهاتفي مصدر الإزعاج،قالت المسؤولة إن الأمر يحتاج إلى إجراءات طويلة،إذ لابد أن يضع الزبون شكاية لدى رجال الأمن،باعتبار أن لهم الحق في الاطلاع على تلك المعلومات.وأوضحت المتحدثة ذاتها أن المشتكي في تلك الحالة،له الحق في المتابعة القضائية،وتلك المرحلة لادخل للشركة في الموضوع،إذ يصير الأمر في يد القضاء.

فقرة من إنجاز الأستاذة إيمان رضيف عن جريدة الصباح

الاخبار العاجلة