تميز حفل تتويج المتفوقين دراسيا،الذي نظمته مؤخرا،مديرية التربية والتعليم بجرادة،بكلمة السيد مبروك التابث،عامل اقليم جرادة،أكد في مستهلها أن قطاع التربية و التكوين ببلدنا يحظى ببالغ العناية و الاهتمام ، تجلت معالمهما في حرص جلالة الملك محمد السادس أدام الله نصره وأيده على إيلاء هذا القطاع ما يستحق من عناية خاصة،وقال عامل الاقليم:”لعل ورش اصلاح المنظومة التربوية الذي يضعه جلالته في صلب أولوياته ليبين أهمية هذا القطاع بصفته قاطرة التنمية المستدامة وجوهر تثمين الرأسمال الـلامادي، ولقد جاءت الرؤية الاستراتيجية 2015-2030 بما فيها من دعامات لتترجم ما نص عليه الدستور من ضمان تعليم ذي جودة للجميع، حيث ركزت على ضمان المساواة وتكافؤ الفرص وتقليص الفوارق المجالية وإعطاء أولوية للتلاميذ في وضعية هشة أو صعبة، وتعميم التعليم الأولي والارتقاء بمنظومة القيم بالوسط المدرسي إضافة الى رفع عتبات الانتقال بين الأسلاك وتعزيز الحكامة الإدارية والتربوية، لترقى بالمنظومة الى المستوى المطلوب، وتجعله في مصاف الدول الرائدة عالميا”.
وأوضح عامل الاقليم أن السلطة الاقليمية بجرادة حرصت على جعل قطاع التعليمب من الأوراش الحيوية، إذ شهد بفضل تظافر جهود كل الفعاليات تحسنا في مجموعة من المؤشرات التربوية ؛ وذلك إيمانا من الجميع بأن الحق في التعليم الذي كرسه دستور المملكة الجديد يعد دعامة أساسية لترسيخ المواطنة الكريمة و تحقيق ما نرجوه لبلدنا من تنمية بشرية شاملة ومستدامة.
وأضاف نفس المتحدث،أنه استفاد جميع تلاميذ التعليم الابتدائي و تلاميذ السنة الاولى اعدادي بالوسط القروي من المبادرة الملكية لمليون محفظة برسم الموسم الدراسي 2016-2017 تشجيعا لهم على متابعة دراستهم، حيث تم رصد أكثر من 1.1 مليون درهم لشراء الأطقم واللازم الدراسية لفائدة جميع تلاميذ المؤسسات الابتدائية الثمانية والثلاثين بالوسطين القروي والحضري إضافة إلى خمس مؤسسات ثانوية اعدادية بالعالم القروي؛ و بهذه المناسبة أشكر كل من مجلس اقليم جرادة والجماعات الترابية بالإقليم على مساهمتهم في الحصة التكميلية لهذه المبادرة الملكية التي ساهمت في رفع العبء المادي عن كاهل الأسر المعوزة والفقيرة و في الحد من الهدر المدرسي خاصة بالأوساط الهشة وذات الخصاص. وعلى غرار السنة الدراسية الماضية و لضمان إنطلاق الموسم التربوي المقبل في ظروف جيدة، فقد عملت هذه السلطة الإقليمية على تعبئة مجموعة من الشركاء للمساهمة في العملية ، حيث تم الشروع في تنفيذ العمليات المرتبطة باقتناء الأدوات المدرسية و المقررات الدراسية.
وفي اطار الجهود الرامية الى تعزيز وتجويد العرض المدرسي للتعليم الأولي والابتدائي، فقد تم إحداث مدرستين خصوصيتين لفائدة حاملي الشهادات بجماعة جرادة في اطار المبادرة الوطنية للتنمية البشرية والتي انطلقت في تقديم خدماتها التربوية برسم الموسم الدراسي الحالي وفرت عددا قارا من مناصب الشغل، كما يتم حاليا بناء مؤسسة اخرى بنفس المواصفات بجماعة عين بني مطهر.
كما استفادت جميع الجماعات الترابية بالوسط القروي بالإقليم من حافلة للنقل المدرسي منحة من مجلس جهة الشرق و المبادرة الوطنية للتنمية البشرية والتي كان لها ا الأثر الواضح في محاربة الهـدر المدرسي و تشجيع التمدرس؛ خصوصا لدى الفتيات وتحسين مستوى تعليم الأطفال المنحدرين من أسر معوزة ، بالإضافة إلى افتتاح داخلية الفتح التأهيلية بمدينة جرادة ( بطاقة ايوائية تتسع لــ 240 سرير) ،كما تبذل مجهودات من أجل تعميم خدمات المدارس الجماعاتية بمختلف الجماعات الترابية بالإقليم وتجاوز مجموعة من الإكراهات التي تعرفها المنظومة التربوية خاصة بالوسط القروي.
كما استفاد 140 تلميذ وتلميذة ينحدرون من أسر معوزة بمختلف المؤسسات التعليمية بجماعة اولاد سيدي عبد الحاكم من دراجات هوائية تم اقتناؤها من طرف المبادرة الوطنية للتنمية البشرية في إطار برنامج محاربة الفقر بالعالم القروي .
وفي سياق إعداد برنامج التنمية لمجلس الإقليم ، أولى هذا الأخير اهتماما لقضية التنمية الاجتماعية التي يتصدر فيها قطاع التربية والتكوين الانشغال الأول لكافة المتدخلين والفاعلين المحليين، حيث بادر مجلس هذا الإقليم إلى تنزيل مجموعة من المشاريع المرتبطة بهذا القطاع خلال سنة 2017، عبأ من خلالها شركاء وذلك لانجاز المشاريع التالية: أشغال التهيئة البيئية للمدارس القروية (انجاز وتجهيز مرافق صحية) كهربة مدارس العالم القروي بواسطة الألواح الشمسية؛ اقتناء 03 حافلات للنقل المدرسي لفائدة الجماعات؛ اقتناء دراجات هوائية لفائدة التلاميذ بالوسط غير المستفيدين من النقل المدرسي ؛ تجهيز 14 رياض الأطفال؛ تزويد دور الطالب والمدارس الجماعاتية بالكتب والمقررات المدرسية؛ تسخين الماء بالطاقة الشمسية بدور الطالب والطالبة؛ بناء أسوار واقية بالمدارس “.
اعداد:حساين محمد