تم يومه فاتح يوليوز بمقر جمعية الإمام ورش ببركان عقد الجمع العام للجمعية، حيث تم تلاوة التقريرين الأدبي و المالي و المصادقة عليهما كما تم انتخاب المجلس الجديد، حيث تم التصويت بالاجماع على رئاسة الدكتور مولاي منير القادري بودشيش للجمعية ، هذا و تجدر الاشارة الى ان عقدالجمع العام تم تاخيره لازيد من سنة نظرا للصعوبات و أسباب بنيوية و قد سيرت الجلسة من لدن الرئيس السابق و المؤسس للجمعية الاستاذ أحمد العمراني المحامي بهيئة بركان.
و قد تميزت المناسبة بمداخلة السيد منير القادري بودشيش بشأن آفاق تطوير اساليب تحفيظ القرآن و عقد شراكات مستقبلية لتطوير نظم التعليم الاصيل و تمكين الطلبة من اليات تكنولوجية و لغوية.
كما أكد الرئيس الجديد على الدور الفعال الذي قامت به المدارس العتيقة حيث تعتبر قلاعا حافظت على المذهب المالكي بنهجها الوسطية و الإعتدال و مناهضة التطرف متشبثة دائما بثوايت الأمة المغربية، و أن المدارس العتيقة كانت دائما محط رعاية إمارة المؤمنين.
و أشار السيد منير بودشيش أن العمل الإحساني أساسه إخلاص النية لله و التؤازر و التعاون و نكران الذات، إنها القيم الأخلاقية المحمدية التي يجب أن تكون منهج كل من أراد سلوك طريق البر و التقوى.
و أكد على ضرورة تظافر الجهود بين مكونات الجمعية من أجل إنطلاقة جديدة و إشعاع علمي كبير بفضل روح التعاون و المحبة و الوئام تحقيقا لغاياتها و أهدافها النبيلة و الربانية بالنظر للكفاءات التي تعرفها الجمعية حيث تضم جمعية الإمام ورش بين أعضائها دكاترة و علماء نذكر منهم الدكتور محمد حباني رئيس المجلس العلمي لبركان.
و قد كانت السلطة المحلية ممثلة في شخص السيد باشا مدينة بركان و السيد قائد المقاطعة الثالتة بها بالنظر لأهمية المؤسسة و دورها المعروف محليا و إقليميا.
و تبقى جمعية الامام الورش أقدم مؤسسة تعنى بتحفيظ القرآن الكريم و تدريس علومه باقليم بركان و تحقق سنويا اعلى النسب الوطنية فيما يتعلق بنجاح طلبتها.
و نجاح هاته المؤسسات دال على الدور الفعال في الريادة التي أصبح يتبوؤها المغرب على المستوى الإفريقي و الدولي في تكوين العلماء و الوعاظ و المرشدين بفضل العناية السامية و الاشراف المباشر لامير المؤمنين ليكون المغرب بذلك نموذج وسطية و اعتدال و إرساء لقيم الامن الروحي و السلم و السلام.
اعداد:حساين محمد