نظمت جمعية قيم و روح الإسلام ببلجيكا VSMB بشراكة مع كشافة الأمل الجديد بالقاعة الجماعية البحرية لمولومبيك ببروكسيل يوم السبت 10 يونيو في نسخته التالتة افطارا جماعيا رماضانيا حضره أزيد من 300 شخص ممثلين لكافة أطياف المجتمع و بخلفيات تقافية و دينية و عرقية مختلفة، خلفيات تشهد على غنى و تنوع النسيج المجتمعي البلجيكي خاصة و الأوروبي عموما .
و قد حضر هذا الإفطار مجموعة من الاساتذة الجامعين عن الجامعة الحرة ببروكسيل ULB و الجامعة الكاثوليكية بلوفانUCL و كذا السيد عمر فإن دير بروك كاتب مجمع تسيير الشان الإسلامي ببلجيكا الذين اغنو اللقاء بمذاخلاتهم إضافة لعدة فاعلين جمعويين و سياسيين. كما حضر هذا اللقاء كذلك بصفة ضيف شرف الدكتور مولاي منير القادري مدير المعهد الأورو متوسطي لدراسة الإسلام اليوم CEIMEIA عضو مجلس العلماء المغاربة ببروكسيل CEOME و متخصص في المالية الإسلامية و باحث في التصوف و الذي عبر بدوره عن أهمية تقريب الحضارات و التعريف بالإسلام و مبادئه في نشر قيم السلام و نبذ العنف و مكارم الأخلاق و عن مسؤولية المسلمين في أوروبا في إظهار إسلام الرحمة و المحبة و السلام للغرب كافة.
و أضاف أن التصوف كفيل بضمان تربية واقية من الأزمة الحضارية التي تعاني منها الإنسانية وقادر على تحقيق الأمن الروحي الذي يمكن من تبديد الصراع الحضاري المفتعل بتصحيح الاختلالات وتحقيق التوازن النفسي والتكامل العقلي والقلبي والتوافق المادي والروحي للشباب .
و تشكل التربية الصوفية وقاية روحية بامتياز من شأنها أن توجه الاختيارات وتسدد المبادرات والمشاريع وتؤيد الأعمال والمنجزات في سبيل تأسيس مجتمع حضاري مبني على القيم والأخلاق وتقارب المجتمعات، يعصم الفرد والمجتمع من الانزلاق في دوامة العنف
و من أجل العمل المتضافر لمنع حدوث المزيد من انتشار التطرف خصوصا في أوساط الشباب.
فالتصوف او البعد الروحي للإسلام بامكانه المساهمة في تهذيب النفوس و نشر قيم التسامح وإحياؤها في نفوس الناس ونبذ العنف حتى ينعم المجتمع بالأمن والاستقرار ويعم الرخاء.
و قد عرفت السهرة مشاركة مجموعة الوسيلة للسماع والمديح الديني للطريقة القادرية البودشيشية ببلجيكا من خلال إبداعاتها الفنية في السماع الصوفي الذي يشذو بمعانى الحب و الصفاء التى تمثل الموروث الفني الإسلامي.
اعداد:حساين محمد