تعيش مدينة تاوريرت، أهم مراحلها التنموية على ايقاع تفعيل عدد هام من الاصلاحات على الصعيد الاجتماعي والاقتصادي والثقافي خصوصا تلك التي لها ارتباط عميق وحيوي بحياة الساكنة بهذا الاقليم وذلك بفضل السياسة المتبعة من طرف السيد عامل صاحب الجلالة على هذا الاقليم القوي.
فقد ترجم العامل عبد العزيز بونيان وطاقمه المفهوم الجديد للسلطة من خلال صب تركيزه على رعايته للمصالح العمومية على جميع المصالح التابعة للعمالة مع فتح جسر التواصل بينه وبين جميع مكونات المجتمع المدني من جمعيات وجماعات ومواطنين.باعتباره الطرف المباشر الذي ساهم بشكل كبير في الدفع بعجلة التنمية بهذا الاقليم إلى الامام بفضل سياسته الممنهجة في بلورة العديد من القرارات حتى تتماشى وتواكب السياسة الحكيمة لصاحب الجلالة الملك محمد السادس نصره الله وايده على جميع الاصعدة.
وعلى سبيل المثال النتائج الملموسة بالاقليم لورش المبادرة الوطنية للتنمية البشرية،فمن الواضح أن حصيلة المبادرة الوطنية للتنمية البشرية بإقليم تاوريرت تعد تجليا واضحا للفلسفة التي يقوم عليها هذا الورش المجتمعي المهيكل الذي يتوخى على الخصوص النهوض بالعنصر البشري واجتثاث مظاهر التهميش والاقصاء ، والرقي بالخدمات الاجتماعية المقدمة إلى مستويات أفضل ، وبالفعل فقد مكنت المبادرة التي تقوم على مقاربة لا ممركزة تحترم مبادئ المشاركة الاستراتيجية والتشارك وتنسيق العمليات والحكامة الجيدة من بلوغ نتائج مرضية في مجالات محاربة الفقر والاقصاء الاجتماعي والهشاشة بالإقليم.
وإن السياسة والخطوات الايجابية التي تعتبر إحدى الركائز في النهج الذي يتم به التعامل مع قضايا المواطنين داخل أروقة هذه العمالة تنم على وجود سلوكات مسؤولة تزداد رسوخا ومتانة بين جميع هياكل ورؤساء المصالح بهذه العمالة بفضل المعاملة الجيدة واللباقة المهنية .فاقليم تاوريرت اصبح اليوم على السكة الصحيحة وهو الان في حاجة إلى أعيانه لتفعيل دورهم ومساهمتهم الفعلية في تحقيق المشاريع التضامنية،لا نتحدث هنا عن الجمعيات التحسيسية أو التكوينية،بل عن جمعيات تساهم ماديا في الورش التنموي بالاقليم.
فالعامل بوينيان ابان منذ تقلده هذا المنصب ، عن كفاءة وحنكة عالية، ودراية بالمسؤولية الملقاة على عاتقه، فضلا عن عمله الذؤوب، وقدم النموذج المثالي والراقي لرجل السلطة والمسؤول عن الادارة الترابية المغربي الناجح في عمله.مما اكتسبه تقدير واحترام الجميع،يعمل بعقلية متفتحة ومتجددة،وصاحب مبادرة وعمل وتغلب على المعوقات والصعوبات،معروف بكفاءة استغلال الوقت والموارد في إنجاز عمله زيادة على السرعة والدقة وتحمل ظروف العمل.
مرن وبشوش،مرونة لا تستطيع حجب صرامته ، وبشاشة لا تستطيع اخفاء جديته المسؤولة. لا ينافس أحدا على “تفاحة” او “مساحة”، يعرف ان طريق حصد الترقيات المهنية هو التفاني في العمل ونكران الذات ووضع المصلحة العامة فوق كل اعتبار…ينصت جيدا لتوجيهات صاحب الجلالة، يقرأها جيدا ويستوعبها جيدا ويعمل على تجسيدها في اطار المفهوم الجديد للسلطة.
حساين محمد