أصبح من المعتاد بمدينة وجدة،أن نجد أناس خدمتهم ومهمتهم فقط الوقوف ضد كل عمل خيري أو مشروع تنموي، فبدون حياء أصبحت لديهم جرأة التطاول على منجازات الجمعية الخيرية الاسلامية بوجدة أو المجلس العلمي المحلي لوجدة،بحجة الدفاع عن المصلحة العامة،أصحاب الاخبار المغرضة التي تستهدف تعويق كل عمل إحساني أصبح سمة من سمات هذه المدينة العريقة،فمنهم من حارب المشروع قبل تشييده وخسر بقوة الحرب والمواجهة،ويأتي بوجه “أحمر” يوم الافتتاح ويحاول خلق البلبلة إنه الحلم الذي لم يتحقق،ولن يتحقق،ما دام القصد من هذه الأعمال هو التقرب إلى الله وحماية المجتمع من التلف والانحراف الفكري.
في الأمس،افتتح فضيلة العلامة الدكتور مصطفى بنحمزة مسجد “أم أيمن” ومدرسة “بنعدي “للقرآن الكريم بوجدة،بكلمة رفع خلالها علم النصر والتغلب عن أعداء الدين والعمل الخيري والتضامني بالألفية وجدة،الذين عارضوا بناء مدارس القرآن الكريم،والتي جاءت كثمرة اتفاقية شراكة بين المجلس العلمي لوجدة والجماعة الحضرية.
فضيلة العلامة بنحمزة،ذكر في كلمته أن يجب على المجتمع أن يكون في مستوى اللحظة وأن الاسلام لا يحتاج للكلام التافه والفارغ واللغو،وأنه محتاج لعمل يثبت الله به الدين في هذه الأرض،وأن هذا الدين لا يثبت إلى بخدمة القرآن وترسيخه واستنباته في هذه الأرض.
كما وجه العلامة بنحمزة،بالمناسبة،دعوة للعائلات إلى تعليم أبنائها القرآن والحرص تمام الحرص على تربيتهم تربية إسلامية ترقى لمتطلبات ديننا الحنيف،خصوصا وأنه في الآونة الأخيرة نجد معظم العائلات والأسر مهتمة بتعليم أبنائها وتكوينهم لمواكبة كافة التطورات الإلكترونية والرقمية التي يعرفها العالم المعاصر، بل راح بعض الأولياء إلى أبعد من هذا وذلك بصب كل اهتماماتهم بتسجيلهم في النوادي التي تُعنى بمختلف الفنون والرياضات، مع إنفاق أموالهم لشراء كل وسائل الاتصال والرفاهية من أجل تلقينهم أصول التربية الحديثة حسب اعتقادهم، في الوقت الذي تناست هذه العائلات تعليم أبنائها مبادئ الدين الاسلامي وغرسها في نفوسهم، وهو ما أدى إلى فساد التربية وخراب المجتمع وظهور آفات كثيرة هدمت الكثير من قيمنا.
فعندما يظهر الأقزام قوتهم أمام العمالقة فسيكون الفشل نهايتهم الحتمية ومن يمارس ذلك ويتحدث به ليس الواقع أو الحقيقة إنما هو الغرور وما يسيره إلا نفخة كذابة ونفشة ريش لا تغدو أن يصيبها البلل فتخفت وتضمر .
اعداد:حساين محمد