إحراقُ علم فرنسا فوق مدرسة بأجاكسيو وتعويضه براية المغرب

19 يناير 2015آخر تحديث :
إحراقُ علم فرنسا فوق مدرسة بأجاكسيو وتعويضه براية المغرب

index
فصُول منْ التوتر لا تزالُ تتناسلُ في فرنسا، في أعقاب الهجُوم الذِي استهدفَ صحيفة “شارلِي إيبدُو” الفرنسيَّة، لمْ يكن آخرها نزعُ علم فرنسا بإحدى المدارس في منطقة “أجاكسيُو” ووضع علم المغرب محلَّه، نهاية الأسبوع الماضي.

حادثة نزع العلم الفرنسي، جرى اكتشافها صباح اليوم، من قبل مستخدمِي المدرسة الأوليَّة بالمنطقة، وفقًا لما نقلتهُ مصادر تحققُ في الحادثة، على اعتبار أنَّ العلم الفرنسي تعرض للإحراق بعد نزعه.

المصادر نفسها ترجحُ أنْ يكُون الهجوم على المدرسة، الذي رافقه أحراقُ علم آخر للاتحاد الأوروبي قد تمَّ في ساعة متأخرة من ليل الأحد، في الحيِّ الذِي تسكنهُ نسبة كبيرة من الجاليَّة المغاربيَّة.

وإثر وضع شكاية في الموضوع وفتح تحقيق من قبل إدارة الأمن العمومي بِ،”كورس دُو سيدْ”، دعا الأساتذة في المؤسسة الفرنسية إلى الاحتجاج على العمليَّة اليوم، على اعتبار أنَّها أهانت وحقَّرتْ رمزًا من رمُوز الجمهوريَّة الفرنسيَّة.

ويعاقبُ القانون الفرنسيُّ منذُ عام 2003 على إهانة العلم الوطنِي، بغرامات تصلُ إلى 7500 أورو، زيادةً على عقوبة حبسيَّة تصلُ إلى ستّة أشهر، وهي عمليَّة تأتِي بعد حرق العلم الفرنسي في أكثر من مظاهرة بالنيجر وباكستان احتجاجًا على إعادة نشر صحيفة “شارلي إيبدُو” الساخرة رسومًا مسيئة لشخص النبي.

حرقُ العلم الفرنسي في قلب منطة “كورسيكا”، جرى بعدما كان حادث مماثل قدْ طفا إلى الواجهة في سنة 2012، إثر إحراقه على بلديَّة في المنطقة نفسها.

جديرٌ بالذكر، أنَّ مهاجرًا مغربيًّا في منطقة فوكلُوز الفرنسيَّة كان لقيَ مصرعه على إثر جريمة مروعة، الأسبوع الماضي، استهدفتهُ بـسبع عشرة طعنةً وسط صراخ الجانِي “أنا ربُّك أنا إسلامك”.

الجريمة أثارتْ استياءً عارمًا وسط الجالية، فيما أدان مجلس مكافحة الإسلاموفوبيا بفرنسا الحادث واصفة إيَّاه بالشنيع المناهض للإسلام، وسط دعواتٍ منْ عدَّة أطراف إلى ضبط النفس وعدم الانسياق وراء التحريض.

هسبريس – هشام تسمارت

الاخبار العاجلة