استكمالا لسلسلة المشاريع التنموية التي يشهدها إقليم بركان بهدف خلق دينامية اقتصادية واجتماعية تروم المساهمة في النهوض والرقي بالقطاع التجاري وذلك من خلال خلق وتأهيل الأسواق التجارية النموذجية والقضاء على الأسواق العشوائية، و نظرا لعدم قدرة الشطرين من سوق سيدي أحمد أبركان في تلبية طلبات جميع التجار خاصة التجار الذين تتطلب سلعهم مساحات كبيرة ، فقد تم اختيار بقعة أرضية اضافية لإطلاق الشطر الثالث لعملية توسيع هذا السوق ليشمل تجار بيع متلاشيات الحديد و الخشب مع خلق مساحات لأسواق أسبوعية خاصة ببيع الدراجات النارية والعادية و السيارات المستعملة.
وقد عرفت عملية تهيئة هذه البقعة الشاسعة التي أصبحت جاهزة صباح اليوم،أسبوعا من الكفاح والمثابرة،حيث تطوع لتنقيتها وتزيينها فريق قوي في شخص باشا مدينة بركان،ورئيس المجلس البلدي بها،والمقاول الشاب الغيور عن مدينته ،السيد بولهتاري محمد،الذي سخر آليات مقاولته الخاصة لهذه العملية التي ستغير من ملامح مدينة بركان.
وتدخل هذه العملية في اطار برنامج القضاء على الأسواق العشوائية واحتواء ظاهرة الباعة المتجولين وإعادة إيوائهم داخل أسواق نموذجية تستجيب للشروط المطلوبة وتسير بطرق حديثة وتمكن من تحسين القدرة التنافسية لهم،لتمكين التجار بصفة عامة من ممارسة نشاطهم التجاري في إطار قانوني ومنظم يحفظ كرامتهم ويؤمن ممتلكاتهم من المخاطر.
فانتشار الأسواق العشوائية واحتلال الملك العمومي والمحاور الطرقية الرئيسية بمختلف مناطق الإقليم لممارسة النشاط التجاري، استأثر اهتمام المجلس البلدي الحالي والسلطات الاقليمية حيث عملنا من خلال مقاربة تشاركية على وضع تصور مندمج وفعال لاحتواء والحد من هذه الظاهرة التي تنعكس سلبا على الحياة الاقتصادية والاجتماعية والعمرانية والبيئية للمدينة.
وأخيرا تمت في جو سلمي مرحب به من طرف جميع المتدخلين إزالة إحدى النقط السوداء بالمدينة،حيث كان بمثابة عائق بالنسبة لهذه المدينة نظرا لطابعه العشوائي وافتقاره لأبسط شروط ممارسة النشاط التجاري، وهو ما من شأنه أن يوفر متنفسا إضافيا لساكنة المدينة،وجعلها تسيير وتتجه إلى مدينة بدون فوضى ومهيكلة .
حساين محمد