كرمت مدينة بركان،الأحد المنصرم،اللاعب يحيى الهراس صاحب اليسرى الساحرة من أبرز اللاعبين الذين مروا بفريق النهضة البركانية لكرة القدم ، في حقبة السبعينات والثمانينات،لما قدمه من تضحيات شرفت بركان،ولما يتميز به أيضا من روح وطنية عالية وحبه الكبير لميدنه بركان.
المنظمين لهذه التظاهرة المتميزة،لم ينسوا التي سهرت على الانجاز الكبير الذي نظم به هذا التكريم،إنه الملعب البلدي لبركان،الذي حل بمواصفات عالية وبتقنيات جد متطورة،إنها الفاضلة صباح الطيبي،المديرة الاقليمية للشباب والرياضة باقليم بركان سابقا،ومديرة نفس القطاع على مستوى جهة الشرق،صاحبة المعالم الرياضية الكبرى التي شهدها اقليم بركان،والتي توجت بزيارة ملكية ميمونة لهذه الربوع من بلدنا العزيز،حيث دشن جلالة الملك محمد السادس نصره مشاريع رياضية غاية في الروعة.
فاقليم بركان أصبح نموذجا لجل المدن المغربية فيما يتعلق بالمركبات السوسيو رياضية ومرافق تاهيل الشباب،تمكنت الطيبي من تحقيقها على أرض الواقع،وتجسيدها بالملموس بالاقليم،إيمانا منها بأن تحقيق التنمية المستدامة تستوجب موارد بشرية مؤهلة خلاقة ومتفتحة الطاقات قادرة على حمل المشعل في مناخ ملائم وظروف مواتية،وقد ترجمت الطيبي هذه المبادئ الاساسية من خلال صهرها طيلة مدة ولايتها على حسن سير هذه المؤسسات ذات الارتباط اليومي بالمواطن من مختلف الشرائح.
فلم تمنع بعض الحواجز والبلبلات الدكتورة الطيبي من توقيف مسيرة التشييد التي قادتها باقليم بركان،فلا أحد يجهل بعض “مسامر الكصعة ” الذين يتحركوا طولا وعرضا باقليم بركان بدعوة المساهمة في التنمية،لاكن هم أكبر المفسدين وأكبر “مخربقي العلاقات بين الأفراد والمسؤولين” إن صح القول.لم أكن اريد التحدث في هذا الجانب وبهذه الطريقة،لاكن رأيتها مناسبة لأقول هذه الصراحة رغم أن الكثير سيرفضها فقط بسبب الحسد والبغض الذي يسيري في نفوس العديد ممن يتطاولون بدون حق على أسيداهم،ولعل ما يدل على ضعفهم وجبنهم هو توجيههم السب دون ذكر المصدر،فأعلم ان جلهم ولا أستثني أحدا يسفيد من دعم من شخص يسخره،أو لم يستفد من دعم طلبه من مؤسسة الدولة .
إن اقليم بركان يشهد حاليا دينامية قوية ومتينة لم يسبق لها،فكل من جهته يحاول أن يخرج للساكنة ما أمكن من المشاريع،يسهرون ليل نهار لتحقيقها،فلا نقول الكل متوفر وليس هناك حاجة للانتقاد والاقتراحات،هذا كلام فارغ،نعم الاقليم في حاجة لكل الفاعلين ليساهموا ويدلوا بدلوهم في ركب التنمية،لاكن بكلام وحديث بناء،لا بالسب والشتم الذي يبرهن على مدى المستوى الفكري والعلمي لهؤلاء الذين لم يشكلوا ولو لحظة خطرا على الاقليم عكس ما يتشكل ويتصور لديهم،فالقافلة تسيير وليس من شيمي أن أتمم هذا المثل الشعبي،وإنما أقول القافلة تسير بقوة وبخريطة طريق واضحة المعالم.
اعداد:حساين محمد