مت اليوم الجمعة 7 أبريل الجاري زيارة عفوية للوقوف على أحوال الأطفال المستفيدين من خدمات مركز النجد للأطفال في وضعية صعبة من طرف كل من فضيلة العلامة بنحمزة عضو المجلس العلمي المحلي لوجدة،وعضو المجلس العلمي الأعلى،و رئيس الجمعية الخيرية الفاضل الحاج إدريس هوار والكاتب العام الأستاذ النقيب الطيب بنعلي والعضو المستشار والعضو المستشار الأستاذ الفاضل محفوظ كيطوني،حيث تم الوقوف على حالة المركز وكذا التدقيق في نوعية المستفيدين من الأطفال في وضعية صعبة.
ويعتبر هذا المركز الوحيد من نوعه في مدينة وجدة لهذه الفئة حيث أن جميع الأطفال يؤتى بهم إليه,حيث يتمتعون داخله بالرعاية التامة من حيث الأكل و المبيت,زيادة على المواكبة الصحية والتربوية حيث يمكنهم متابعة دراستهم سواء في المركز عن طريق التربية غير النظامية أو في إحدى المدارس خارج المركز.وهناك عدة نوادي داخل المركز مثل نادي المسرح والأنشودة والقصة والرسم….كما أن هناك قاعة خاصة بالإعلاميات وقاعة خاصة بالنجارة في إطار التكوين المهني.ويمكنهم كذلك المركز من المتابعة الصحية خصوصا الأطفال الذين كانوا مدمنين من قبل حيث يخضعون لجلسات علاجية بتنسيق مع مركز طب الإدمان أو الأطفال الذين تقع لهم انهيارات عصبية نتيجة للظروف التي مروا منها.كما يحاول هذا المركز أن يعطي لهؤلاء الأطفال الاهتمام والحنان الذي فقدوه,و يوجههم إلى بناء رؤية واضحة للمستقبل,كما أن المركز يقوم بخرجات كثيرة خصوصا في الصيف,وورشات تنمي الحس المعرفي لهم,ناهيك بعض الجمعيات التي تقوم بزيارة للمركز والقيام بأنشطة داخله,وهذا من شأنه أن يسرع في إدماجهم في المجتمع.وللحقيقة،فالمركز مصنف خمسة نجوم سواء من حيث الإيواء أو من حيث التغذية وسواء من حيث التأطير (24/24 يتواجد الإطار رفقة الأطفال).جيدة،ذكر لنا ذ.محفوظ كيطوني رئيس لجنة التدبير بالمركز أن أهم نقطة تم تدارسها خلال هذه الزيارة والعمل على نهجها هو الاتصال بجميع المتدخلين خاصة والي ولاية وجدة ووالي الأمن والوكيل العام للملك وكذا وكيل الملك من أجل توجيه للمركز الحالات الاجتماعية الصعبة من أطفال الشوارع ومدمني المخدرات من السن 6 سنوات إلى حدود 14 سنة.
و أكد ذ.كيطوني على أن الخلاصة التي خرجت بها هذه الزيارة الميدانية،هي أنه “لابد من استقطاب المزيد من الأطفال في وضعية صعبة خاصة من هم في الشوارع ولا ملجأ لهم ولكن بمساعدة السلطات،لكون مهمتنا هي الاستقبال والتوجيه ومع الإقامة والتغذية،أما الولوج للمركز فيتم عبر توجيه وكيل الملك والدرك والشرطة”،متسائلا “كيف يعقل أن يكون لنا مركز مجهز وفي المستوى الراقي ونجد فيه أماكن شاغرة للأطفال في وضعية صعبة،بينما الأطفال في الشوارع تتسكع وأمام مواقف السيارات تتسول…؟”،علما أن “ناس الخير والإحسان” في وجدة والحمد لله يجمعهم شيخ المحسنين وعلاّمة وقته يدعمون فعل الخير لوجه الله تعالى.
حساين محمد