بعد موسم فلاحي تميز بتسجيل أرقام قياسية سواء من حيث الإنتاج الذي فاق 412 ألف طن أو من حيث المردود المتوسط في الهكتار الذي سجل رقما تاريخيا بالمنطقة حيث تعدى 70 طن, انطلق موسم الشمندر السكري 2016/2017 في ظروف مناخية جد صعبة اتسمت بندرة التساقطات المطرية و ارتفاع في درجات الحرارة في بداية الموسم بالإضافة إلى الوضعية المقلقة التي كانت تتواجد عليها حقينة المركب المائي لملوية و التي بلغت مستويات لو تشهدها المنطقة من قبل.
و على الرغم من ذلك و اعتبارا للدور السوسيو اقتصادي الذي يلعبه معمل السكر بالمنطقة, قررت اللجنة التقنية الجهوية للسكر خلال اخر اجتماع لها تحديد برنامج أولي للزرع حددته في 3000 هكتار. غير أنه مع التحسن النسبي لمنسوب المياه بحقينة المركب المائي لملوية نتيجة التساقطات المهمة و التي عمت أرجاء المملكة, قررت اللجنة الجهوية للزراعات السكرية تحت رئاسة السيد والي جهة الشرق الرفع من البرنامج الأولي و تحديده في 5000 هكتار.
و تبعا لهذا القرار, كثف جميع المتدخلين في القطاع مجهوداتهم لتدارك التأخر الحاصل في عملية الزرع و ذلك بتوفير جميع عوامل الإنتاج من مدخلات فلاحية و مياه الري في الوقت المناسب للمنتجين الذين سارعوا مباشرة إلى عملية الزرع.
هذا و بفضل تظافر الجهود, تم إنجاز البرنامج المحدد بالكامل حيث بلغت المساحة المزروعة حاليا بالمنطقة أزيد من 5000 هكتارا موزعة على إقليمي بركان ب 1465 هكتار و 3550 هكتار بإقليم الناضور حيث يمكن تقييم الحالتين الصحية و النمو الزراعة بالجيدة بفضل التساقطات المهمة و التنظيم المحكم لدورات الري و جهودالمزارعين لإزالة الأعشاب الضارة وتوفيرالأسمدة.
حساين محمد