ترحيب كبير من طرف الساكنة و إقبال منقطع النظير على المنتزه الإيكولوجي الجديد لمدينة وجدة الذي يقع قرب المركب التجاري ”مرجان“ من الجهة الشمالية لمدينة وجدة و بمحاذاة الطريق الوطنية (ط.و) 2 التي تربط بين مدينة وجدة و السعيدية و يغطي 25 هكتارا من المساحات الخضراء المخصصة للأنشطة الرياضية و الاسترخاء و التنزه العائلي. هذا المنتزه الإيكولوجي الذي انطلقت أشغال انجازه في يناير 2016 يشتمل على ما يقارب 000 25 شجرة من جميع الأصناف و يضم مساحات من الأغراس و ممرات للراجلين و شلال اصطناعي و بحيرة و جداول مائية و ثلاثة نافورات و هو يتميز باستعمال نظام خاص للسقي و الإنارة يعتمد على مصادر غير تقليدية و فضاء تربوي مخصص للأطفال.
يعتبر هذا المشروع الذي عرف منذ انطلاق انجازه تتبع يومي لوالي جهة الشرق عامل عمالة وجدة أنكاد،السيد محمد مهيدية،تحديا إيكولوجيا حقيقيا لمدينة وجدة حيث يحترم جميع الجوانب البيئية خاصة منها الهندسة المعمارية و الجمالية و يستجيب لمتطلبات التنمية المستدامة و خلق الجاذبية الجديرة بالمنطقة الشرقية و المنسجمة مع الصورة التي أصبحت تحضى بها جهة الشرق على الصعيد الوطني و الدولي خصوصا مع انجاز المشاريع الكبرى و المهيكلة المحيطة بهذا المنتزه كالطريق السريع وجدة السعيدية و محطة التطهير السائل و السوق الممتاز مرجان و القطب التكنولوجي .. و خلق فضاء جميل و قريب و هادئ لفائدة ساكنة مدينة وجدة و زوارها.
يهدف هذا المنتزه الإيكولوجي الجديد بالإضافة إلى تحسين إطار عيش الساكنة و وخلق الجاذبية السياحية للمدينة، الى تلبية الحاجيات الاجتماعية والاقتصادية و الإيكولوجية لساكنة المنطقة ، و سيشكل رئة خضراء لمدينة وجدة. فغرس أكثر من 25000 شجرة لن يكون لها إلا مزايا عديدة من بينها، محاربة ارتفاع الحرارة بالمجال الحضري ، و سيقوم هذا المجال الأخضر بدور مصفاة لتنقية الهواء، و يمكن من محاربة الملوثات التي تتركز في المناطق الحضرية. فالغطاء النباتي الــذي يــؤثث فضــاء المنتزه سيقــوم بامتصـــاص ملوثـــات الهواء عن طريــق التركيـب
الضوئي وبالتالي يعتبر هذا المنتزه وسيلة طبيعية للتقليل من فعالية الغازات المسببة للاحتباس الحراري عن طريق زيادة إنتاج الأكسجين والتقليل من نسبة ثاني أكسيد الكربون في الغلاف الجوي. بالإضافة إلى التدبير الإيكولوجي المعتمد تشكل الوضعية الجغرافية و المكونات الطبيعية لهذا المنتزه الجديد نظاما بيئيا مثاليا لتكاثر النباتات و الأنواع الحيوانية المختلفة.
كما يعتبر المنتزه الإيكولوجي الجديد لمدينة وجدة أول إنجاز من هذا النوع على مستوى جهة الشرق يقوم باستغلال الموارد الغير التقليدية في الري و بذلك سيشجع على تعميم هذه العملية في ري الأراضي الفلاحية المجاورة ، مما يساهم بشكل كبير في تنمية الميدان الفلاحي بالجهة الشرقية و من خلالها تحسين الظروف الاقتصادية و الاجتماعية لساكنة هذه المناطق . فمن المؤكد أن هذه المبادرة ستعمل على انتشار سياسة المحافظة على الموارد المائية عبر تعميم عملية اعادة استعمال المياه المعالجة في المستقبل القريب في كامل المنطقة الشرقية التي تشكو من شح الموارد المائية و ندرة التساقطات المطرية. هذا المنتزه يعتمد نظام الري بالتنقيط حيث تم وضع قناة على طول 4,5 كلم و قطر 225 مم لتزويد المنتزه بالمياه المعالجة انطلاقا من محطة معالجة المياه العادمة لمدينة وجدة بالإضافة الى محطة لضخ المياه المعالجة و حوض لتجميع المياه داخل الحديقة، وتم تعزيز هذه الآلية عن طريق نظام للتصفية و التعقيم باستعمال الأشعة ف
حسان محمد