أصبحت مدينة وجدة خلال السنتين الأخيرتين تحتوي على عدد مهم من الحدائق والمتنزهات العامة، والتي تشكل متنفسا طبيعيا حيويا، تقصده الأسر كما الأفراد في أوقات العطل و نهاية الأسبوع ، على بساط المسطحات والأشجار الخضراء. ويعد المنتزه الإكولوجي الواقع بالقرب من ” مرجان ” أحد أهم الحدائق التي أصبحت تشتهر بها مدينة وجدة ، نظرا لموقعه ولمساحته الكبيرة ( 25 هكتار)، ما جعله مقصدا للعائلات، يمنح مرتاديه الراحة والإستمتاع بالمناظر الخضراء .
بعيدا عن أجواء المنازل، يجتذب المنتزه الإيكولوجي زوار المدينة إليه حيث أصبح يتوافد إليه الناس بأعداد كبيرة خلال العطل الأسبوعية لدرجة أن من يرغب في زيارة المنتزه في هذه الأيام يصعب أن يجد موقفا لسيارته، للاستمتاع بالهواء النظيف، والجلوس وسط المساحات الخضراء، وتوفر متنفسا عائليا يمنح شعورا بالاسترخاء والراحة، ويتيح المجال للأطفال للركض واللعب .
قمنا بزيارة إلى “المنتزه ” اليوم الأحد ، حيث شاهدنا الأجواء العائلية الجميلة التي تسودها السكينة والراحة، وتتخللها الأحاديث والقصص الطريفة، وأصوات ضحكات الأطفال الذين لا يتوقفون عن اللهو واللعب، واجتماعات الأصدقاء والمعارف بين الطبيعة. و كانت لنا بعض اللقاءات مع عدد من الزوار.
تؤكد أم لثلالة أطفال ، إحدى الزائرات اللاتي التقيناهن، حرصها على زيارة المنتزه بشكل أسبوعي، لما يتسم به من تنسيق جميل يبعث الهدوء والراحة في النفس، وهو شعور يزيده النظر إلى المسطحات الخضراء والأشجار بأنواعها المختلفة، ما يحفز الأمهات على قضاء الأوقات مع أطفالهن ، ويمكن ممارسة الأنشطة الرياضية فيه .
سيدة أخرى وهي موطفة بالقطاع العام فتصف المنتزه بقولها إنه يمثل راحة للأمهات، ومتنفسا ترفيهيا للصغار، وبندا مهما على الجدول الأسبوعي للكثيرين من سكان وجدة وزوارها. تقول: كانت فكرة ممتازة إنشاء منتزه ونشكر السيد والي جهة الشرق الذي أشرف وواكب أشغال هذا المنتزه ونطلب منه تجهيزه بعدد كافي من الألعاب للترفيه والترويح عن الأطفال، لأن هذا المنتزه اختصر على الساكنة المسافة والوقت، بدلا من التوجه بصحبة أطفالهم إلى مناطق بعيدة عن مدينة وجدة ، كما نلتمس منه أيضا توفير الإنارة العمومية لإستغلاله والتمتع بمناظره ليلا .
مواطنة أخرى أشادت بفكرة أنجاز منتزه بهذا الحجم ملتمسة من الجهات المختصة المواظبة على إجراء عمليات صيانة شاملة دورية لجميع مرافق المنتزه، وموجهة نداء للساكنة من أجل المحافظة عليه لأنه يعد مكسبا كبيرا للمدينة وزوارها .
وجدير بالذكر أن الفضل كل الفضل في إخراج هذا المنتزه الإيكولوجي إلى حيز الوجود يعود للوالي مهيدية الذي لم يدخر جهدا في تتبع جميع مراحل أشغاله .
bladionline