استطاع السيد عبد الحق حوضي عامل اقليم بركان أن يضع بصمته بالعالم القروي،يجلى ذلك من خلال المشاريع الكبرى التي أعطى انطلاقتها منذ تعينه على رأس الاقليم،إذ أصبح يعرف العالم القروي كل أسبوع مشروعا جديدا يفك العزلة ويرفع من مستوى عبش الساكنة،وعلاقة بالموضوع وفي إطار سياسة تقوية وتعزيز الشبكة الطرقية بإقليم بركان عبر تحسين مستوى خدمة الطرق استجابة للرواج المتزايد وخلق ممرات حديدية علوية آمنة للراجلين ، أشرف العامل حوضي يوم الأربعاء 22 فبراير 2017 على مراسيم الأنشطة التي همت الجماعتين الترابيتين لأغبال وسيدي بوهرية.
هذا فقد تم إعطاء الانطلاقة لبناء ثلاث ممرات حديدية للراجلين على الطريق الوطنية رقم 2 (دوار جراوة بالنقطة الكيلومترية 000+527 ودوار أغبال بالنقطة الكيلومترية 000+534 ) والطريق الإقليمية رقم 6000 (دوار لمريس بالنقطة الكيلومترية 000+11 ) رصدت لها غلاف مالي يقدر ب 15 مليون درهم بتمويل من وزارة التجهيز والنقل واللوجستيك ، يبلغ طول الممر الحديدي الواحد 24 مترا بعرض 2 ,60 متر وعن علو 5,5 متر وستستغرق مدة الانجاز حوالي 10 أشهر، ويهدف هذا المشروع إلى تفعيل الإستراتيجية الوطنية للسلامة الطرقية للحد من حوادث السير لما أضحت تخلفه هذه الآفة من خسائر بشرية ومادية جسيمة، وذلك عبر توفير الحماية للراجلين من مختلف الأخطار التي تنجم عن استعمالهم للطريق المخصص للسيارات والشاحنات وتعريض حياتهم وحياة السائقين للخطر أثناء عبورهم للطريق تكون في بعض الأحيان بصفة عشوائية ومن أماكن خطيرة مُعرقِلين حركة السير، وبالتالي تعد هذه الممرات الحديدية العلوية من الآليات والإجراءات التي من شأنها شجب المآسي الاجتماعية التي تخلفها حوادث السير وعكس المنحى التصاعدي للعدد السنوي للقتلى والمصابين بجروح خطيرة .
أما بالجماعة الترابية لسيدي بوهرية فقد أعطيت الانطلاقة لأشغال تقوية الطريق الإقليمية رقم 6020 بسيدي بوهرية المركز من النقطة الكيلومترية 000+17 إلى النقطة الكيلومترية 000+ 28 على مسافة 11 كلم وبتكلفة إجمالية تقدر بحوالي 10 ملايين درهم بتمويل من وزارة التجهيز والنقل واللوجستيك وقد حددت مدة الانجاز في 6 أشهر، ويعتبر هذا المشروع من بين المشاريع المهيكلة التي تلعب دورا مهما في التنمية الاجتماعية والاقتصادية بالعالم القروي من خلال فك العزلة عن الساكنة القروية وتسهيل ولوجها للخدمات الاجتماعية الأساسية (رفع نسبة التمدرس ومحاربة الهدر المدرسي)، كما ان تعزيز الشبكة الطرقية بتراب الجماعة المعنية سيساهم لامحالة في تحسين ظروف التنقل بهذه المنطقة الفلاحية بتقليص تكلفة نقل المسافرين والبضائع.
إعداد:حساين محمد
