احتضنت جامعة محمد الأول بوجدة يوم الاثنين 13 فبراير 2017 و على مدى ثلاثة أيام أطوار مراسيم انتهاء العمل باتفاقية الشراكة و التعاون الرابطة بين جامعة محمد الأول و الجامعات الفرانكوفونية ببلجيكا و أكاديمية البحث و التعليم العالي.
وقد تميز اللقاء الافتتاحي الذي ترأسه،السيد عبدالرزاق الكورجي،الكاتب العام لولاية جهة الشرق،عمالة وجدة أنكاد،والسادة عمداء الكليات،ورؤساء المؤسسات التعليمية العليا،بكلمة السيد محمد بنقدور،رئيس جامعة محمد الأول بوجدة،ثمن ونوه في مستهلها بثمار هذه الاتفاقية،التي امتد العمل به على مدى 14 سنة ،مذكرا بالمشاريع اللتنموية و العلمية العديدة همت قطاعات مختلفة، يمكن ذكر أهمها فيها يلي:- إنشاء المراكز الآتية :- المساهمة في مشروع كلية الطب و الصيدلة- الاهتمام بالموارد البشرية في شكل تطوير كفاءات و دعم القدرات لكل من الأساتذة الباحثين و كذا الأطر الإدارية و التقنية إضافة إلى الطلبة، بتنظيم دورات تكوينية و تداريب ميدانية.- دعم البحث العلمي في شكل مشاريع مشتركة و كذا التزويد بالمعدات و العتاد سواء بالنسبة للمراكز أم المختبرات.- دعم التكوين على التعليم عن بعد- تقوية اللغة الفرنسية و دعمها في شكل برامج خاصة بالتعليم العالي.
و لكون جامعة محمد الأول منفتحة على محيطها الخارجي متفاعلة معه و متأثرة بالظواهر و القضايا المحلية و الجهوية و الوطنية و الدولية، من قبيل الطاقات المتجددة و الماء و الهجرة و مقاربة النوع و تجويد التعليم كان لمشروع الشراكة هذا الدور الكبير في مواكبة الجامعة و الجامعيين من خلال رصد تلك الظواهر و دراساتها و البحث عن الحلول الناجعة لها في إطار المقاربة التشاركية و تبادل الخبرات.
و قد أشادت السيدة مديرة التعاون للتنمية لأكاديمية البحث و التعليم العالي في كلمتها بمناسبة اليوم الدراسي لانتهاء العمل باتفاقية الشراكة الثلاثاء 14 فبراير بالدور الفعال الذي اضطلع به السيد رئيس الجامعة منذ توليه منصب الرئاسة بدعم المشروع و الاندماج في كل فعالياته و كذلك التجاوب الكبير مع الفاعلين المحليين و الشركاء الاستراتجيين حيث جعله عنصرا هاما في مشروعه و ضمن أولوياته في ظل الدينامية الجديدة للجامعة، السيد رئيس الجامعة بدوره أشار في كلمته إلى أهمية المشروع و عدد الأهداف التي تم تحقيقها و أظهر أهمية أن يستمر المشروع في أشكال جديدة للشراكة و التعاون مع الشركاء البلجيكيين حتى يتم تحقيق الأهداف كاملة و الشروع في أخرى، كما أشار إلى كون الجامعة كفيلة بأن تكون الجسر الرابط بين الشمال و الجنوب في ظل الاستراتيجية الملكية المنفتحة على إفريقيا حتى تكون الجامعة صلة وصل بين أوربا و إفريقيا، و شكر الرئيس في ختام كلمته كل من ساهم في نجاح هذا المشروع منذ افتتاحه و على مدى 14 سنة .
الطرفان معا أبديا حرصهما على ضرورة اسمرار التفاعل و العمل على التفكير في الآفاق لأشكال أخرى للتعاون و الشراكة بعد النتائج الإيجابية الجيدة التي تم الوصول إليها و التي كان لها النفع المتبادل و المشترك.