افتتح السيد محمد مهيدية والي جهة الشرق عامل عمالة وجدة أنكاد، رفقة الاستاذ فيصل الادريسي الوكيل العام للملك لدى محكمة الاستئناف بوجدة،والسيد عمر حجيرة،رئيس جماعة وجدة،مؤخرا، المعرض الدائم للصور الفوتوغرافية لمدينة وجدة القديمة، المقام حاليا ببهو جماعة وجدة. وتميز حفل الافتتاح بحضور عدد من المسؤولين المحليين وأعضاء مجلس جماعة وجدة ورؤساء المصالح الخارجية وممثلي المجتمع المدني وعائلات وجدية من الجيل القديم.
وبمناسبة حفل الافتتاح ، ألقى رئيس جماعة وجدة كلمة شكر من خلالها والي جهة الشرق على حضوره وإشرافه على افتتاح المعرض، ونوه بحضور المنتخبين والمسؤولين والعائلات الوجدية ( القديمة). وبخصوص الفضاء المؤثث بصور فوتوغرافية لمدينة وجدة التاريخية. قال عمر حجيرة بأن بهو جماعة وجدة، سيبقى مفتوحا في وجه الزوار والمترفقين لمقر الجماعة، وذلك لحفظ ذاكرة المدينة. كما وجه ندائه الى الجمعيات أو من يملك صورا تاريخية لعاصمة الشرق غير موجودة بالمعرض المقام حاليا، ودعاهم للمساهمة في التعريف بالمحطات التاريخية لمدينة وجدة، قصد تحويل بهو الجماعة إلى متحف دائم للصور.
بينما ركز الدكتور بدر المقري في كلمته على نبض الصورة والذاكرة والهوية. وقال بأن كل صورة في المعرض لها تاريخ، واستشهد ببعض الصور التي تثبت مغربية الصحراء ومنها صورة تعود لماء العينين وهو يحبس ( بضم الياء ) كتبه بالجامع الكبير بوجدة سنة 1904. واستطرد المشرف على المعرض أن مدينة وجدة تحتاج الى استثمار في مجال تجميع أرشيف وتاريخ المدينة، وختم كلمته : ” لنتصالح مع الذاكرة “. وأهدى بالمناسبة ثلاثة آلاف صورة لوالي جهة الشرق.
من جانبه اعتبر والي جهة الشرق أن الصور التي يتضمنها المعرض هي محاولة تستحق كل تشجيع، لأنها تكرس إرثا تاريخيا للمدينة. وتوقف السيد محمد مهيدية عند المحطات التي شهدتها مدينة وجدة والمعززة بصور، وقال بأن مدينة وجدة لها تاريخ عريق في جميع المجالات. وعلق على تلك الصور التي تعود لزيارة الملك الراحل محمد الخامس لمدينة وجدة، ووصفها بالمفخرة.وأضاف والي الجهة أن عاصمة الشرق تشهد عصرا مزدهرا في عهد محمد السادس بإشرافه المولوي على المشاريع الكبرى التي تعرفها المدينة. ووعد والي جهة الشرق في كلمته بإنشاء متحف يجمع ذاكرة المدينة من صور وكل ما يؤرخ للمدينة العتيقة.
المعرض يضم ما يقارب من 170 صورة فوتوغرافية متنوعة في زمانها ومجالاتها ( سياسة – ثقافة وفنون – معالم عمرانية.. ) وغيرها من المشاهد التي تعود الى حقبة تاريخية من عمر المدينة الألفية. والصور المعروضة هي جزء من ثلاثة آلاف صورة يحتفظ بها الدكتور بدر المقري المشرف على المعرض. وأغلبها يؤرخ لمرحلة مهمة من تاريخ مدينة وجدة، وسجلها الناصع في مقاومة الاستعمار الفرنسي.
إعداد:حساين محمد