تحت رئاسة السيد والي جهة الشرق عامل عمالة وجدة أنكاد،السيد محمد مهيدية،افتتح السيد ميومون أوسار رئيس الغرفة الفلاحية أشغال الدورة الثالثة للغرفة الفلاحية لجهة الشرق يوم الأربعاء 28 دجنبر 2016،بكلمة شكر من خلالها كلا من وزارة الفلاحة و ولاية جهة الشرق ومجلس جهة الشرق على المجهودات المبذولة لدعم وتتبع مشاريع القطاع الفلاحي بالجهة، كما تطرق في كلمته إلى الانعكاس الإيجابي للتساقطات المطرية الأخيرة على الفلاحين والكسابين. و أكد السيد والي جهة الشرق عامل عمالة وجدة أنكاد، في كلمته على العناية الخاصة التي توليها الولاية للقطاع الفلاحي من خلال تتبع وتقييمإنجاز المشاريع وكذا الجهود المبذولة بتنسيق مع جميع الشركاء لاتخاذ التدابير والإجراءات اللازمة خاصة في ظل الظروف المناخية الصعبة التي عرفتها الجهة عند انطلاق الموسم، كما ثمن السيد رئيس مجلس الجهة المجهودات التي تبذلها وزارة الفلاحة والمديرية الجهوية للفلاحة للنهوض بالفلاحة على صعيد الجهة منوها بالالتفاتة التي قامت بها وزارة الفلاحة بإقليم فكيك لدعم الكسابين المتضررين جراء التساقطات الثلجية الأخيرة و دعا إلى تكثيف الجهود لمواصلة إنجاز برنامج خلق نقط الماء لتوريد الماشية.
وبلغت المساحة المزروعة بجهة الشرق، خلال الموسم الفلاحي 2016 – 2017، حوالي 344 ألف و655 هكتارا، منها 331 ألف و800 هكتار من الحبوب، و808 هكتار من القطاني، و12 ألف و38 هكتارا من الزراعات العلفية.
ووفق معطيات قدمها المدير الجهوي للفلاحة بجهة الشرق عزيز بلوطي، ببالمناسبة ، فقد تم توفير 120 ألف قنطار من البذور لتغطية كافة حاجيات الفلاحين من البذور المختارة بأثمنة تحفيزية، وتعبئة 30 نقطة بيع عبر الجهة.
وأضاف المسؤول الجهوي، خلال هذا اللقاء الذي ترأسه والي جهة الشرق عامل عمالة وجدة أنجاد محمد مهيدية، بحضور رئيس مجلس الجهة ورئيس الغرفة الفلاحية للجهة، أن التدابير المتخذة لإنجاح الموسم الفلاحي الحالي شملت أيضا تزويد السوق بما يعادل 90 ألف طن من الأسمدة مع ضمان استقرار أثمنة الأسمدة الفوسفاطية وترشيد استعمالها.
وسجل أن الجهود المبذولة لتوفير عوامل الإنتاج والتساقطات المطرية المهمة وتعبئة ومواكبة الفلاحين، كانت لها آثار إيجابية على الرفع من المساحة المزروعة خلال الموسم الفلاحي الحالي.
وفي معرض حديثه عن المؤشرات الإيجابية والمتميزة لهذا الموسم، أشار المدير الجهوي إلى أن إجمالي تساقط الأمطار التراكمي على مستوى الجهة بلغ 107 ملم إلى غاية 28 دجنبر 2016، ما يمثل زيادة بنسبة 42 في المائة مقارنة مع الموسم الماضي. كما تحسنت حقينة السدود بشكل ملموس، حيث بلغت 40 في المائة إلى حدود 26 دجنبر 2016.
وأضاف أن من شأن التساقطات المطرية الأخيرة، والتي ساهمت في تحسين مستوى حقينة السدود، أن يكون لها وقع ملموس على إمكانية ضمان السقي للمساحات المزروعة بالدائرة السقوية.
من جهة أخرى قال السيد بلوطي إن المديرية الجهوية تسهر على تفعيل اتفاقية إطار للشراكة والتعاون لانجاز المشاريع المندمجة في قطاع الماء بجهة الشرق للفترة 2016 – 2020 عبر خلق وتجهيز عدة نقط مائية لتوريد الماشية.
وفي ما يتعلق بالفلاحة التضامنية، ذكر المدير الجهوي بأن الجهة عرفت ما بين 2010 و2016، انطلاقة 60 مشروعا باستثمار يقدر ب3ر1 مليار درهم لفائدة 45 ألف و400 فلاح، كما تمت برمجة 25 مشروعا جديدا خلال سنة 2017 تهم الأشجار المثمرة واللحوم الحمراء وتربية النحل والكمون.
ولمواكبة هذه التدابير، يضيف المسؤول الجهوي، سيعمل المكتب الوطني للاستشارة الفلاحية لجهة الشرق على مواكبة تأطير الفلاحين فيما يتعلق بمشاريع الفلاحة التضامنية والبرامج الوطنية وكذا الحرص على نشر التقنيات الجديدة لفائدة الفلاحين.
كما سيقوم المكتب الوطني للسلامة الصحية للمنتجات الغذائية للجهة من جانبه بتتبع الحالة الصحية للمزروعات والأمراض الحيوانية، عبر تفعيل برامج مكافحة الأمراض وتعزيز اليقظة إزاء الأمراض المتوطنة.