يبقى اسم عبد النبي بعيوي كأول رئيس لجهة الشرق بعد تبني نظام الجهوية الموسعة، أحد الوجوه السياسية التي تميزت بنجاحها الباهر سواء في مجال المقاولة أو العلاقات الإنسانية أو في عالم السياسة الذي ولجه عبد النبي من باب حزب الأصالة والمعاصرة، شأنه شأن عشرات المقاولين في المغرب الذين وجدوا في حزب الجرار ورموزه ما يشبع حاجاتهم السياسية كما يضمن مصالحهم الاقتصادية . فالحياة إما أن تكون مغامرة جريئة..أو لاشيء، هكذا تتصور “هيلين كيلر” الحياة وما أحكمها، والمرء الذي لا يحاول أن يفعل شيئا أبعد مما يتقنه، فإنه لن يتقدم إلى الأمام قيد أنملة، وتلك حكمة أخرى منسوبة ل “رونالد إسبورت” وما أبلغها، وما بين الحكمتين الأولى والثانية ينتصب النجاح كقيمة إنسانية فريدة، قد تصاحب البعض في حياتهم كما تولي ظهرها للكثيرين، فالنجاح نادرا ما يكون حليف أولئك المترددين الذين يتهيبون المواقف ونتائجها، لكنه غالبا ما يكون حليف أولئك الذين يعملون بجرأة و صبر وهذه حال عبد النبي بيعوي .
قد يحار المتتبع في تحديد الفئة التي قد يصنف فيها عبد النبي بعيوي داخل البيت الداخلي للحزب، فلا هو من اليساريين القدامى ذوي المرجعيات الاشتراكية الذين اعتمد عليهم منظرو الحزب ومخرجوه إلى حيز الوجود، ولا هو من أصحاب المقاولات الذين عيونهم على المصالح وقلوبهم مع قواد السفينة، ولا هو من الفلاحين الذين ينفرون من كل إيديولوجية ما عدا فكرة الولاء للملكية، إنه التصنيف ذاته الذي قاربه النائب البرلماني عن حزب الأصالة والمعاصرة عبد اللطيف وهبي في مقالة منشورة بموقع هيسبريس يوم 4 يناير 2016 حيث قال : ” .. وهكذا عاش الحزب نوعا من التلكؤ الإيديولوجي بين منخرطيه، مثقفين يحملون معاناة الماضي في انفلاتات المساس بالحريات التي عرفها، والرغبة في التموقع في المستقبل حتى ولو كان بين أحضان السلطة، … وبين رجال أعمال يقتربون أكثر من السلطة – ربما ليفهموها أو لم لا، كي يتعاملوا معها- لكن قلوبهم مع من يدير الشأن العام ولهم مصالح معه حتى ولو كان محافظا، والذين لديهم أقل موضوع للنقاش من التفكير في تحقيق الأرباح المالية، يدافعون عن النظام باسم الأصالة و يراكمون الأموال باسم المعاصرة أما الديمقراطية فهي سفسطة المثقفين ولا تدخل في الحسابات الضريبية لرجال الأعمال، وبين فلاحين كانوا وما يزالوا متشبثين بولائهم للملكية من خلال أصالة لا تهم دلالتها ما دامت تجمعهم بالملكية، معتقدين أن هذا الولاء سيتم ويترجم من خلال الانتماء إلى هذا الحزب ألم يقل أعداؤه أنه حزب الملك؟ فإن الفلاح لا يرى مانعا في ذلك مادام أن الملك يضمن له حق ملكية الأرض، والفلاح مرتبط بالأرض ومن ثم مرتبط بالملك بغض النظر عن توجهات الحزب وتبنيه للرأسمال الفلاحي من عدمه ويعتقدون أن هذا الولاء يستمر ويترجم من خلال الانتماء لهذا الحزب.” فإن كان يصعب اختزال المسار السياسي لرئيس جهة الشرق، وتحديد صنف من الأصناف السالفة التي تليق بمميزاته وتحركاته السياسية، فإنه من باب أولى وأحرى النبش في مسارات هذا الرجل حتى نستطيع الخروج بمواصفات إنسانية وسياسية لأول رئيس لجهة الشرق. فما هي مميزات هذا الرجل البرلماني والمقاول والرئيس؟
فالذين عاشروا عبد النبي أثناء صباه وخلال شبابه، وتقاسموا معه هم الهجرة إلى ديار الغربة، يعرفون عصاميته واجتهاده ومثابرته، لكن الذين يعرفونه أكثر يغبطونه على علاقاته ومساهماته في الفعل الخيري. للمقاول الشاب فلسفته الخاصة هي فلسفة استشراف المستقبل مع الكثير من العشق للأرض والوطن والمدينة، وكأن لسان حاله يردد مقولة ألبير كامو “إن الكرم الحقيقي تجاه المستقبل يقتضي منح كل شيء للمستقبل” وربما المستقبل الذي حلم به عبد النبي بعيوي ذات يوم وهو بدار الغربة ينتقل من ورش لآخر ومن مصنع لمماثله، هو ما يعيشه اليوم من نجاح في عالم المقاولات، وما عاشه أيضا من نجاح في عالم السياسة حتى أخرج العديد من المنافسين عن صمتهم.
يكاد عبد النبي بعيوي، يقنعنا بأن الإيمان بالفعل السياسي لا يكون حقيقيا إلا إذا كان إيمانا بما بعد الماضي، كأن للأفكار التي توقظها فيه الآمال الكبيرة بحجم الأفكار الكبيرة التي تحدث عنها ديدرو : “كل شيء يفنى ويتحلل وحده العالم يبقى وما أقدمه، كأنما يمشي المرء بين أبديتين”. والذي يرى حرص عبد النبي بعيوي على اصطياد المستقبل، قد يعتقد أنه جاء إلى الحقل السياسي من باب الحظ الذي أدخل العديد من ساسة المرحلة إلى عالم الشهرة وبدون خارطة طريق واضحة، والعكس في اعتقادي هو الصحيح، فهذه الخارطة هنا يحددها بكل الوضوح انخراطه في الحركية التي شهدها المغرب خلال بداية سنة 2011 بعد الإعلان عن الإصلاحات الدستورية عقب غليان الشارع المغربي خلال ما بات يعرف بالربيع العربي، لقد كان انخراطه في حملة التأييد للدستور الجديد والديناميكية التي ساهم بها في هذه المرحلة بداية مظفرة في مسار سياسي واضح المعالم، يزيده وضوحا ذلك الانتماء لحزب الأصالة والمعاصرة بالرغم من كل الذي شاع عن هذا الحزب وطموحاته في تقويض الديمقراطية والسير بالبلد نحو الحزب الواحد كما كان الشأن في تونس ومصر، هكذا كان خصوم حزب التراكتور والكثير من المتتبعين يحاولون تكبير صورة هذا الحزب الذي شبه في وقت سابق بالفديك كما شبه مؤسسه برضا اكديرة.
ولعل من بين الانتقادات التي واكبت تأسيس حزب الأصالة والمعاصرة هو كونه حزبا لم يستطع أن يؤسس تصورا إيديولوجيا متكامل الأسس، أي أن الحزب تم إنشاؤه قبل وضع تصور إيديولوجي له، لذلك يتم ربط تأسيس الحزب بالأجندة السياسية التي جاء لتنفيذها والأهداف التي أريد له أن يحققها، والتي يصفها مناهضو الحزب بأنه جاء لقطع الطريق عن الإسلاميين وخاصة العدالة والتنمية الذي بدأ مشروعه السياسي يلقى الآذان الصاغية من طرف جماهير عريضة من المتعاطفين، في غياب قوة الأحزاب اليسارية التي احترقت بعد أن تم اختراقها وتفتيتها، ومن ثم يمكن فهم الشعارات التي أطلقها الحزب منذ تأسيسه من قبيل “ممارسة السياسة بشكل جديد”، و”نهج السلوك الحزبي الجديد”، و “جذب المثقفين والمقاطعين”، و”حل أزمة العزوف عن المشاركة الانتخابية” وغيرها.. ومن خلال هذه الشعارات يمكن فهم حضور اسم عبد النبي بعيوي في المحطات الكبرى التي ميزت المشهد السياسي منذ سنة 2011، ومن ثم إمكانية تشفير هذا النجاح الواضح لعبد النبي بعيوي في المجال السياسي، لكن يبقى اسم حزب الأصالة والمعاصرة الذي احتضنه يحمل من الإشارات ما يعطي تصورا ولو بغير الواضح عن الأسئلة التي يحاول أن يجيب عنها هذا الحزب، والأدوار التي شرع في تقمصها بمنطقة حساسة بموقعها الحدودي وبتجدر البحث عن التجديد في نفوس أبنائها.
فحين ندعي أن مرحلة الإصلاحات الدستورية كانت مفصلية في مسار الحياة السياسية لعبد النبي بعيوي، فإننا لا ننفي انخراطه المبكر في حزب الجرار، وتداول اسمه كمنسق إقليمي للحزب بوجدة الذي كاد أن يحظى بهذه المسؤولية الداخلية لولا بعض الرياح المعاكسة التي هبت في آخر اللحظات بسبب ما يمكن تسمينه بصراع الأجنحة داخل الحزب الجديد ومحاولة كل جناح الظهور بمظهر الحكمة والتريث .
ولد عبد النبي بيوي سنة 1971 بمدينة وجدة، وترعرع ونشأ بها، وانتقل في فترة مبكرة من حياته إلى الديار الفرنسية، ولكم كان حلم الهجرة يراود شباب هذه المنطقة التي عانت من التهميش والعزلة، لولا المبادرة الملكية لتنمية أقاليم الجهة الشرقية، فكانت هذه المبادرة طموحة بمشاريعها وحجم الاستثمارات المخصصة لها، وكان عبد النبي طموحا في ترك بصمته واضحة في عدد المشاريع التي حظيت مقاولته بتشييدها في هذا السياق.
لم ينتظر المقاول الشاب هذه المحطة ليدخل عالم الأعمال، ويلج مجال البناء والعقار، لأن النشاط الحقيقي في هذا المجال يعود مباشرة بعد عودته من بلاد الجن والملائكة، وستعرف مقاولته بعد مسار حياة شاقة، أن الخطوة الأولى لا ترسم بالضرورة بفرح المستقبل، إنه يسترشد في تسيير مقاولته وأعماله بما تفيده مقولة كورنيي CORNEILLE : “إن الماضي يقلقني وأنا أخشى المستقبل” لذلك فهو حريص على اصطياد هذا المستقبل بكل الوسائل المتاحة.
من المؤكد أن حرص عبد النبي على الاستثمار بالمغرب بعدما أصبحت الظروف سانحة واختيار مدينة وجدة بالخصوص، تترجم ذلك العشق للمدينة التي ولد وترعرع بها ونشأ بين أزقتها ودروبها، وألف استنشاق نسائمها وأهوائها.
إن علاقة بعيوي بمدينة وجدة وجهتها الشمالية على الخصوص تعود إلى عهد الصبا والطفولة، ولاشك أنه ببقائه مخلصا لصدقات الطفولة، يستجيب لتلك الدعوة التي وجهها ذات يوم الكاتب الألماني “شيللر” عندما قال: ” لقنوه أن يكن نفس الاحترام لأحلام الطفل ” وربما هذا ما يفسر بقاءه مخلصا لذوي الفضل عليه في مرحلة الفتوة، ورؤوفا حتى بحمقى منطقة حي الطوبة، فسيظل هذا الإحساس جنته التي يحملها معه، وروح الطفولة والشباب تجعله يقيم للعالم القيمة التي تنبني عليها مختلف العلاقات الإنسانية، ولا أحد يستطيع أن يقول إن الجزء القابل للحياة من العالم لا ينتمي للأطفال أو الأبطال، ولنقل إن بعيوي اليوم يرعى الطفل الذي كانه، وجرب البطولة وطمح من علاقات كهاته أن يجعل حدا للجحود والجفاء وينتصر لخلق الوفاء.
لا ينظر عبد النبي بعيوي أو هكذا نعتقد إلى حياته الماضية كما ينظر متفرج إلى سطح البحر وهو يخال أنه يرى أثار مركبة اختفت وعادت بلا أثر، إنه حاد الذاكرة، لا ينسى حتى أدق التفاصيل في مسار مدينة أرهقها التهميش وأعياها إغلاق الحدود البرية مع الجارة الشرقية، لذلك فهو متعلق بمدينته، وهذا ما يفسر تشبثه بالبقاء بمدينة زيري بن عطية والاستثمار بها، والترشح بدائرتها ولذلك أيضا كان من أكبر البرلمانيين مهاجمة للسياسة الجزائرية المبنية على معاكسة مصالح المغرب أينما وجدت، وفي هذا الإطار يمكن فهم أسئلته في المؤسسة التشريعية لتنمية الأقاليم الحدودية، كما يمكن فهم تحركاته بالشريط الحدودي، ولعل حادثة تصويب بندقية أحد الجنود الجزائريين نحو هذا البرلماني بالشريط الحدودي تكبر هذا التواجد .
ما سميناه بالبداية الأولى للوجود السياسي لعبد النبي بعيوي، بنت تركيبتها، كما أسلفنا من عناصر غلب عليها الطابع الوطني، كان آخرها تلك الصورة التي لازال الوجديون يحتفظون بها في ذاكرتهم عندما اعتلى ذات مساء منصة الحفل الذي نظمه بمناسبة الدعوة للتصويت بنعم على الدستور المعدل، والذي حضرته الفنانة الجزائرية الشابة الزهوانية، اعتلى المنصة وهو يرتدي العلم الوطني ويدعو الشباب للانخراط في هذا المسلسل الإصلاحي، كانت من منظوره لحظة الوطنية الصادقة، لقد عاش عبد النبي وعمره 40 سنة تلك الولادة السلسة لدستور 2011، ولاشك أنه كان يتمرس على الممارسة السياسية، وعلى أجرأة ما جاء به هذا الدستور الجديد من تفعيل الجهوية الموسعة التي ستصل به إلى وصفه بأول رئيس لجهة الشرق، زيادة على دعوة الشباب للانخراط في العمل السياسي والتأسيس لنخب جديدة وطموحة قادرة على مواكبة الإصلاحات الأخرى، والقفز بالعمل السياسي من قناع شعاراتي إلى امتداد ملموس، وهو الآن يخوض هذه التجربة لرئاسة الجهة كما خاض تجربته البرلمانية برصيده الوطني وبثروة الحب التي راكمها بتعاملاته الإحسانية وتفاعله الإيجابي مع الحاجة المجتمعية لفعل جمعوي هادف ووطني أو على الأقل هكذا يريد أن يظهر.
كان عبد البني بعيوي في اعتقادنا، يؤمن بأن القوة الكامنة في نفوس الناجحين في مجال المقاولة والتجارة وضروب الشركات قادرة على خلق ذات النجاح في العمل السياسي، بفضل ما هو كامن فيها من جينات التألق، كأنه سيترشد بمقولة روزفلت ” عليك أن تفعل الأشياء التي تعتقد أنه ليس باستطاعتك أن تفعلها .” ذلك ما يعن لنا عندما نقرأ بدايته الحزبية مع حزب اّلأصالة والمعاصرة، ومحاولات العديد ممن كان يتقاسم معهم الانتماء الحزبي بوضع العصا في عجلة بعيوي السياسية، لذلك كان يبدو في بدايته مترددا لدخول غمار الانتخابات التشريعية، ولذلك أيضا أبدى زهده في مناصب الحزب وهياكله، ولعلهما مثالان دالان على مادة تفكيره وسوء تفاهمه مع الكثير من قرارات رفاقه جهويا ووطنيا، لكن شهيته ستتفتح لهذه المناصب بعدما تمكن من تجاوز الخلافات التي كانت تنفجر في طريقه، وبعدما أحس بذوبان آخر نقطة من الجليد الذي كان يعوق مسيرته، فبمجرد الإعلان عن موعد الانتخابات الجهوية حتى كانت عينه قد حددت هدف الرئاسة كما هو حال العديد ممن يقتسم معهم الانتماء الحزبي بحهات مختلفة من المملكة.
وما من شك أن غليان المرحلة التي أعقبت احتجاجات حركة 20 فبراير 2011 والإصلاحات الدستورية التي تلتها، قد صهرا نظرته المحلية للأشياء، وخلقا له فرصا للنجاح والتألق، لكن هذه المرة في المجال الجمعوي والسياسي، فحصول لائحته خلال استحقاقات 25 نونبر 2011 على 17 ألف صوت أشرت على ميلاد اسم برلماني جديد قد تكون له الكلمة في الساحة السياسية المحلية.
الذين يعرفون أدبيات برلمانيي الجهة الشرقية ، يذكرون ولاشك تلك القطيعة التي يعلنها البرلمانيون مع مدينتهم و سكانها فور الانتهاء من الاستحقاقات، حتى إنه بمجرد الإعلان عن النتائج يتم استبدال الأرقام الهاتفية وفرض شبه حصار على تداولها، درء لكل هم وسدا لطلبات المواطنين ولو كانوا من المقربين، ويمكننا الزعم أن عبد النبي بعيوي ليس من هؤلاء، فسيفصح متوالي الأيام أن حرصه على ممارسة نفس أنشطته الجمعوية والاجتماعية مكنته من رسم صورة جديدة للبرلماني الشاب، وستظل متابعة القضايا ذات الصلة بالفئة الضعيفة بالسؤال تحت قبة البرلمان واستدعاء الوزير إلى عين المكان السمة التي صاحبت هذا البرلماني منذ وصوله إلى مركز صناعة التشريعات، لذلك ظل هذا الاسم يقلق الخصوم أكثر مما كان يقلقهم أثناء المحطات التي سبقت محطة 25 نونبر 2011، فهو اسم لم تفتر حدة توهجه في الساحة المحلية ولم يخب صوته.
قد لا يكون عبد النبي بعيوي زعيم زاوية لكنه البرلماني والمكلف باللوجستيك أثناء المؤتمر الجهوي للحزب وتلك عادة تعلمها من فن تدبير المقاولات ربما لتسهيل ظروف المؤتمرين من جيل يغادر التصوف الإيديولوجي إلى مرونة التسيير.
ترادف النجاحات وتوالي التألقات في حياة عبد النبي بعيوي، الشاب المقاول، والفاعل الجمعوي والنائب البرلماني ورئيس جهة الشرق ستكون بمثابة الأرض الصلبة التي سيشيد عليها مشروعه الانتخابي بكثير من الأمل، والأمل هنا ليس الفوز بمنصب أرقى، إنما يتعداه ليتصدر اسمه لائحة الأبناء الوجديين البررة فهل سينجح في ذلك؟ لقد علمتنا مسيرته المهنية أن الناجحين لا يتخلفون والمتخلفين لا ينجحون، وما بين النجاح والتخلف سدود وموانع وأبواب لا يملك مفاتيح أقفالها سوى من ينظر إلى الأعالي.
مقتطف من مؤلف: ملامح من تميز نخب الجهة الشرقية لصحافي المميز الأستاذ عبد المنعم سبعي