حساين محمد
في إطار الجهود المتواصلة لمجلس جهة الشرق لتعزيز التنمية الترابية وتحسين ظروف عيش المواطنين، يبرز المراب الجهوي التابع للمجلس، الذي تُديره شركة التنمية الجهوية “خدمات الشرق”، كنموذج ناجح في التدبير الميداني والنجاعة في التدخلات التقنية عبر مختلف أقاليم الجهة.
فبفضل الأسطول المتنوع من الآليات والمعدات التي يتوفر عليها المراب الجهوي، أصبحت تدخلاته تشكل رافعة حقيقية لفك العزلة عن المناطق القروية والجبلية، خصوصاً خلال فترات التساقطات المطرية والثلوج التي تشهدها المنطقة بين الفينة والأخرى.

وتعمل فرق المراب، بتنسيق مستمر مع السلطات المحلية والمصالح التقنية، على فتح المسالك الطرقية وصيانتها بموجب اتفاقيات شراكة تبرم مع جميع الأطراف، مما يضمن استمرارية حركة السير وتنقل المواطنين والبضائع بشكل آمن وسلس.
ولا يقتصر دور المراب على الجانب الطرقي فحسب، بل يمتد إلى تنقية الأودية والمجاري المائية وإزالة النقط السوداء التي قد تشكل تهديداً بيئياً أو خطراً على السلامة العامة، خاصة مع اقتراب فصل الشتاء. وتأتي هذه العمليات في إطار مقاربة استباقية تهدف إلى الحد من مخاطر الفيضانات وحماية المرافق الحيوية والمناطق السكنية.

ويؤكد مسؤولو شركة “خدمات الشرق” أن هذه المجهودات تأتي تنفيذاً لتوجيهات مجلس الجهة الرامية إلى اعتماد مقاربة ميدانية فعالة، قوامها القرب من المواطن والتدخل السريع في الوقت المناسب، مع الحرص على استدامة هذه الآليات وصيانتها بشكل دوري لضمان جاهزيتها المستمرة.
إن تجربة المراب الجهوي لجهة الشرق، بما توفره من إمكانيات بشرية ولوجستيكية، تمثل اليوم نموذجاً ناجحاً في خدمة التنمية المحلية وتكريس مبادئ الحكامة الترابية، حيث يجسد التزام الجهة بخدمة الساكنة وتحسين جودة الحياة في كل ربوع ترابها.







شوفوا تدخلات فك العزلة لمراب مجلس جهة الشرق بقيادة شركة التنمية الجهوية



