بالسعيدية فدرالية تنمية جمعيات القصور الكلوي تعلن مضاعفة الجهود والانخراط في الورش الملكي للحماية الاجتماعية

10 أكتوبر 2025Last Update :
بالسعيدية فدرالية تنمية جمعيات القصور الكلوي تعلن مضاعفة الجهود والانخراط في الورش الملكي للحماية الاجتماعية

حساين محمد
نظمت فدرالية تنمية جمعيات القصور الكلوي بجهة الشرق وجمعية أطباء الكلى بجهة الشرق بتعاون وشراكة مع ولاية جهة الشرق ومجلس جهة الشرق والمديرية الجهوية للصحة والحماية الاجتماعية بجهة الشرق والمركز الاستشفائي الجامعي محمد السادس وجدة وكلية الطب والصيدلة وجدة والجمعية المغربية لأطباء الكلى، يومي 03 و 04 أكتوبر بالسعيدية، الدورة التكوينية الجهوية الثامنة لفائدة الأطر الطبية وشبه الطبية العاملة في مراكز تصفية الدم بجهة الشرق ومصلحتي أمراض الكلى وجراحة الاوعية الدموية بالمركز الاستشفائي الجامعي محمد السادس وجدة.

افتتحت فعاليات أشغال الدورة التكوينية الجهوية مساء يوم الجمعة 03 أكتوبر 2025، وعرفت حضور أزيد من 200 مشارك بالاضافة إلى ممثلي الشركاء والمتعاونين جهويا ووطنيا مع الفدرالية وجمعية أطباء الكلى، وقد تميزت فقرات الجلسة الافتتاحية التي قام بتسييرها الأستاذ محمد أزواغ أمين مال الفدرالية بما يلي:
– تلاوة آيات بينات من الذكر الحكيم، تلاها المقرئ عبد الرحمان لبزور؛
– ⁠أداء النشيد الوطني؛
– كلمات ممثلي المؤسسات المنظمة وشركائهم ويتعلق الأمر ب:
*السيد ميمون حامدي، رئيس فدرالية تنمية جمعيات القصور الكلوي بجهة الشرق.
*الدكتور محمد حرمي، رئيس جمعية أطباء الكلى بجهة الشرق.
*السيد محمد بوعرورو، رئيس مجلس جهة الشرق.
*السيد عبدالقادر يعقوبي، ⁠نيابة عن المدير الجهوي للصحة والحماية الاجتماعية بجهة الشرق.

بعدها تقاسمت الفدرالية مع الضيوف والمشاركين عرض روبورتاجات وفيديوهات حول مبادرة “تقديم الخدمات العلاجية لمرضى القصور الكلوي بجهة الشرق خلال سنوات 2021 – 2022 – 2023 – 2024، وقد قامت البروفيسور إنتصار حدية رئيسة لجنة الشؤون العلمية والاجتماعية للفدرالية بالتعليق على هذه المبادرة النادرة والفريدة من نوعها، حيث بلغ عدد مراحلها وبرامجها 43، واستفاد منها 781 مريضًا من فحوصات وكشوفات طبية متعددة التخصصات و 150 مستفيد من عمليات جراحة وتركيب الوصلة الشريانية الوريدية بالمجان، مبرزةً على نجاح هذه المبادرة الأولى بالصعيد الوطني في هذا المجال وذلك راجع لإرادة الفدرالية ورغبة جميع المتدخلين معها من سلطات ولائية ومحلية وجماعات ترابية جهوية واقليمية ومحلية ومؤسسات صحية جهوية واقليمية وكلية الطب والصيدلة وجدة وجمعيات دعم مرضى القصور الكلوي بعمالة واقاليم الجهة، بالاضافة إلى تطوع أزيد من 540 إطاراً صحياً.

واختتمت أشغال الافتتاح الرسمي لفعاليات الدورة التكوينية الجهوية الثامنة، بمداخلة الدكتور حسين الدخيسي رئيس جمعية أطباء الكلى بالمغرب حول موضوع “الخدمات العلاجية لمرضى القصور الكلوي بين الأمس واليوم”، وقد رافق الدكتور حسين الدخيسي جميع الدورات التكوينية وشجّعها منذ دورتها الأولى،وقد أبرز في مداخلته على أهمية التكوين المستمر في مجال علاج أمراض الكلى، ولا سيّما في التصفية الدموية،

وأشار كذلك إلى أن نسبة أمراض الكلى تشهد تزايدًا مقلقًا على الصعيدين العالمي والوطني، حيث يفوق عدد المرضى الخاضعين حاليًا للعلاج بالتصفية الدموية 42 ألف مريض، في حين لم يستفد من زراعة الكلى سوى نحو 700 مريض فقط، كما أوضح أن ما يقارب 5.5% من السكان يعانون من القصور الكلوي المزمن، مما يبرز الحاجة الملحّة إلى تعزيز التكوين والتوعية والوقاية في هذا المجال الحيوي.
وأكد الدكتور الدخيسي في ختام مداخلته أن الرعاية الطبية لأمراض الكلى في المغرب شهدت خلال السنوات الأخيرة تحسنًا وتقدمًا ملحوظين، بفضل التطور الذي عرفه طب الكلى وتوسّع شبكة مراكز التصفية وتطوير الكفاءات الطبية والتمريضية، مقارنةً بالسنوات الماضية، مما مكّن المرضى من الاستفادة من خدمات علاجية ذات جودة عالية.

وقد كانت مناسبة طيبة للمنظمين لتكريم شخصيات بارزة قدمت وما زالت تقدم خدمات جليلة لفائدة مرضى القصور الكلوي بجهة الشرق، ويتعلق الامر ب:
– فضيلة العلامة مصطفى بن حمزة، رئيس المجلس العلمي بجهة الشرق.
– ⁠الدكتور عبدالمالك كوالا، المدير السابق للمديرية الجهوية للصحة والحماية الاجتماعية بجهة الشرق.

أما فيما يخص برنامج التكوين المستمر للأطر الصحية العاملة بوحدات تصفية الدم، نُظّمت بمدينة السعيدية أيام 3 و4 أكتوبر 2025 الدورة التكوينية الجهوية الثامنة، التي عرفت مشاركة واسعة لأطر طبية وممرضين وتقنيين في تصفية الدم من مختلف مناطق المغرب.

افتُتحت أشغال الدورة بجلسة علمية متميزة تناولت موضوع « الابتكارات في مجال الدياليز »، قدّمها الدكتور الحسين دخيسي، الذي تطرّق إلى أحدث المستجدات التقنية والعلاجية في هذا المجال، وإلى أهمية البحث والابتكار لتحسين جودة التكفل بالمرضى.
تلتها سلسلة من المحاضرات العلمية التطبيقية التي امتدت على مدى يومين، وشهدت نقاشاً غنياً ومثمراً بين المشاركين.
وقد توزعت هذه المحاضرات على جلستين علميتين:

– الجلسة الأولى: قامت بتسييرها ذ. مريم عاصم، من طنجة، ⁠وتناولت المواضيع التالية:
إجراءات النظافة في قاعة تصفية الدم : ذ. محمد بن عبد الحق من وجدة؛
تقنيات استعمال آلات التصفية وإعداد المريض : د. الحسين دخيسي من مكناس؛
مبادئ الممارسة الجيدة في التصفية : د. محمد ليسري من مراكش؛
تعقيم المولدات وقاعات معالجة المياه : ذ. إيمان مشماشي من وجدة.
-الجلسة الثانية: أشرف على تسييرها كل من الأستاذة إنتصار حدية (وجدة)، والأستاذ محمد الريحاني (أكادير)، والدكتورة فاطمة الزهراء بركشي (وجدة)، وناقشت المواضيع التالية:
المضاعفات الطارئة للولوج الوعائي : ذ. عمر الماحي من وجدة؛
مراقبة مسار الوصلة الشريانية الوريدية أثناء جلسة التصفية : د. محمد ليسري؛
المخاطر النزيفية ومضادات التخثر في التصفية : ذ. نادية قبالي من فاس؛
المضاعفات الحادة خلال جلسة التصفية ذ. مريم عاصم.
وقد ركّز المتدخلون جميعاً على أهمية الالتزام بمعايير السلامة والجودة، وضرورة تحديث الممارسات التقنية لضمان رعاية آمنة وفعالة للمرضى.

أكدت هذه الدورة التكوينية على أن التكوين المستمر يشكّل ركيزة أساسية لتجويد الخدمات داخل وحدات تصفية الدم، وأن الأطر التمريضية والتقنية تضطلع بدور محوري في تحسين الأداء اليومي وتطوير المهارات.
كما نظمت على هامش هاته المحاضرات العلمية، ورشات تكوينية لصالح أعضاء المكتب المسير لفدرالية تنمية جمعيات القصور الكلوي بجهة الشرق، بالإضافة إلى ممثلي الجمعيات التي حضرت أشغال هذه الدورة التكوينية الجهوية الثامنة، تعلقت بموضوع المخطط الإستراتيجي للفدرالية وللجمعيات، الذي تم تناوله من خلال ثلاث ورشات وذلك على الشكل التالي:

– الورشة الأولى: منهجية إعداد المخطط الإستراتيجي للفدرالية والجمعيات
قام بتنشيط أشغال هاته الورشة، السيد عبد العزيز اسماعيلي، عضو المكتب المسير لفيدرالية تنمية جمعيات القصور الكلوي، حيث قدم عرضا تعرض من خلاله لمفهوم التخطيط الإستراتيجي، والمقاربات التي يقوم عليها، مذكرا بالسياق العام لفلسفة التخطيط للبرامج التنموية سواء للقطاعات الحكومية أو الجماعات الترابية والتي أصبحت تقوم على التدبير بالأهداف وليس بالوسائل، وهو التوجه الذي ستسير عليها مستقبلا حتى جمعيات المجتمع المدني، حيث استعرض أهم الخطوات التي يقوم عليها التخطيط الإستراتيجي سواء للفيدرالية أو للجمعيات والذي ينطلق من تشكيل الفريق المكلف بالتخطيط، والقيام بتشخيص الحالة الراهنة للفيدرالية من حيث رصد عناصر القوة الداخلية وكذا الخارجية وكذا عوامل الضعف الذاتية والتهديدات الخارجية والذي تليه مرحلة تحليل كل المعطيات للوقوف عند المقومات و كذا الإكراهات، مما يسمح بالمرور إلى مرحلة تالية يتم من خلالها وضع رؤية استراتيجية للفيدرالية بناء على هاته المقومات والإكراهات، يتم تقسيمها إلى محاور استراتيجية، و داخل كل محور يتم وضع بعض الأهداف و كل هدف يتضمن مجموعة من المشاريع وكل مشروع ينقسم إلى مجموعة من الأنشطة، مما يضبط كل خطوات الفيدرالية ، عبر تسطير مصفوفة للمشاريع متعددة السنوات.
– الورشة الثانية: تتبع وتقييم المخطط الإستراتيجي للفدرالية والجمعيات
أطر أشغال هاته الورشة، السيد البكاي زروقي، إطار بإدارة مجلس جهة الشرق، حيث تناول من خلالها أهمية التتبع والتقييم بالنسبة للمخطط الإستراتيجي، وتعرض لمفهوم التتبع وكذا مفهوم التخطيط، والمؤهلات التي يجب أن يتوفر عليها كل من يقوم بالتتبع والتقييم، مع التطرق إلى أن أهمية التتبع تفيد في تقويم الإعوجاج بالنسبة لمشاريع المخطط، كما أن التقييم يساعد في تحيين وثيقة المخطط الإستراتيجي، وله مراحل تكون قبل إعداد وثيقة المخطط، ثم أثناء إنجاز المشاريع، وخلال الإنتهاء من فترة المخطط.
كما تطرق إلى محور يتعلق بالمؤشرات، باعتبارها مقاييس كمية ونوعية تستخدم لمراقبة وقياس مشروع أو نشاط محدد، باعتبارها أدوات أساسية في التتبع والتقييم، وتساعد على قياس التغيير في بيئة المشروع والفئات المستهدفة.

– الورشة الثالثة: إعداد خطة التواصل بشأن المخطط الإستراتيجي
قام السيد الحسين بلوالي، بتأطير هاته الورشة، وهو إطار بإدارة مجلس جهة الشرق، حيث تناول أهمية التواصل داخل المؤسسة أو المنظمة كالفيدرالية أو الجمعية، واعتبر التواصل وسيلة مهمة في تدبير أمور الفيدرالية سواء على مستوى العلاقات البينية بين أعضائها (التواصل الداخلي) أو على مستوى علاقاتها بالمحيط الخارجي (التواصل الخارجي)، حيث تناول أهمية التواصل كأداة لإعادة تموقع الفيدرالية، بالشكل الذي يسمح لها بالمرور إلى المرحلة الإحترافية في أداء مهامها، مستعرضا أهم النظريات والدراسات ذات الصلة بالموضوع (إيزنهاور، باريتو..).
كما تعرض لرهانات التواصل، التي تقوم على تحقيق المنظورية عبر ربط علاقات مؤسساتية، وخلق إشعاع واسع النطاق عبر البحث عن الدعم لتنفيذ البرامج، ثم التموقع المنظماتي عبر آلية التشبيك.
وقد عرفت الورشات الثلاث تفاعلا بين الحضور، حيث تم إغناء النقاش بأسئلة وتدخلات، تناولت الشق النظري وكذا التطبيقي من خلال التجربة التي راكمها أعضاء مكتب الفيدرالية والجمعيات.

بعد الانتهاء من المحاضرات العلمية والورشات التكوينية المتنوعة والمنظمة طيلة يومي 03 و 04 أكتوبر 2025 بالسعيدية، قامت اللجنة المنظمة للتظاهرة العلمية بتسليم أدرع تذكارية للسيدات والسادة الاساتذة الأطباء والخبراء المختصين في أمراض الكلى والتصفية الدموية والأطر الادارية التي أشرفت على التأطير خلال هذه الدورة.

واختُتمت فعاليات الدورة التكوينية الجهوية الثامنة بالدعاء الصالح لأمير المؤمنين، صاحب الجلالة الملك محمد السادس نصره الله، بأن يوفقه ويحفظه بما حفظ به الذكر الحكيم، ويقر عينه بولي عهده الأمير الجليل مولاي الحسن، ويشد أزره بشقيقه الأمير مولاي رشيد وسائر أفراد الأسرة الملكية الشريفة.







Breaking News
error: جميع الحقوق محفوظة OujdaRégion